تخطّط الحكومة للتراجع عن حظر بيع سيارات البنزين في بريطانيا، ما يمثّل تراجعًا عن التعهدات الانتخابية لتحقيق الحياد الكربوني.

ووعد حزب العمال، في بيانه الانتخابي، بإنهاء بيع “السيارات الجديدة التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي” بحلول عام 2030، في محاولة للوصول إلى أهداف الحياد الكربوني بقيادة وزير الطاقة والحياد الكربوني إيد ميليباند.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تخطط الحكومة للتراجع عن الحظر الكامل على بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين، من خلال السماح للسيارات الهجينة بالبقاء في السوق حتى عام 2035.

وتأتي هذه التحركات في إطار توجه أوروبي بالتحول إلى السيارات الكهربائية، للحدّ من انبعاثات قطاع النقل، بما يُسهم في السيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية.

تأخير حظر بيع سيارات البنزين

كان الإعلان المكتوب لنيات حزب العمال غامضًا بشأن ما إذا كانت السيارات الهجينة الجديدة -التي تشمل محركات احتراق تعمل بالبنزين أو الديزل، بالإضافة إلى محرك كهربائي- من بين السيارات المحظورة.

ويعتقد البعض أن هذا يشير إلى أن السيارات الهجينة الجديدة ستخضع أيضًا للقواعد.

ولكن من المتوقع الآن أن يوضح الوزراء، أنه في حين ستكون هناك قواعد صارمة على السيارات “التي تعمل بالبنزين الخالص”، فإن مبيعات السيارات الهجينة الجديدة ستظل مسموحة لمدّة 5 سنوات أخرى بعد عام 2030، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في صحيفة ذا تيليغراف (The Telegraph).

يأتي هذا وسط تردد بين سائقي السيارات في التحول إلى السيارات الكهربائية، مع المخاوف بشأن مداها وقيمتها عند إعادة البيع والوصول إلى محطات الشحن.

وتعني السياسة المنقحة للحكومة أنها ستتبنّى الخطة الأصلية التي اقترحها رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون في عام 2020، الذي قال إنه لن تُباع أي سيارات جديدة تعمل بالبنزين الخالص أو الديزل بعد عام 2030، ولكنه سمح بمبيعات السيارات الهجينة حتى عام 2035.

ودفع ريشي سوناك لاحقًا الحظر المفروض على مبيعات البنزين الخالص في بريطانيا إلى عام 2035، إذ زعم رئيس الوزراء المحافظ السابق أن الموعد الأقدم من شأنه أن يفرض “تكاليف غير مقبولة” على الأسر.

وما تزال خطة سوناك هي سياسة الحزب، ما يعني أن الاختلاف الرئيس بين خطة المحافظين وحزب العمال الجديدة هو أن المعارضة ستسمح بمبيعات البنزين الخالص والديزل حتى عام 2035.

السيارات الهجينة في بريطانيا

هذا الأسبوع، علمت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن شركة تصنيع السيارات ستيلانتس (Stellantis) ستعلّق إنتاج سيارة فيات 500 الكهربائية لمدة 4 أسابيع بسبب نقص الطلبات في أوروبا.

وفي الأسابيع الأخيرة، كشفت شركتا فولفو (Volvo) وتويوتا (Toyota) أيضًا عن نيتهما تمديد إنتاج السيارات الهجينة، وسط تباطؤ عالمي في مبيعات السيارات الكهربائية، الذي أُلقي باللوم فيه جزئيًا على السياسات المختلفة بشأن الحوافز الخضراء في جميع أنحاء العالم.

وقيل أيضًا إن الضغط من جانب صناعة التصنيع كان عاملًا في الخطوة المزعومة لحكومة حزب العمال.

وقال متحدث باسم الحكومة: “كانت سياسة هذه الحكومة دائمًا العودة إلى تاريخ التخلص التدريجي الأصلي في عام 2030 لبيع المركبات الجديدة بمحركات الاحتراق الداخلي الخالصة”.

ولم يُعرف بعد ما السيارات الهجينة التي ستكون مؤهلة للبيع في المدّة من 2030 إلى 2035؛ إذ سيُحدد التعريف جزءًا من عملية التشاور.

وأضاف: “تضمن تاريخ التخلص التدريجي الأصلي توفير بعض مبيعات المركبات الهجينة بين عامي 2030 و2035.. وسنوضح مزيدًا من التفاصيل حول هذا الأمر في الوقت المناسب”.

وتضغط الحكومة -أيضًا- على شركات صناعة السيارات باستمرارها في تفويض المركبات الخالية من الانبعاثات (ZEV)، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني خلال حكومة المحافظين السابقة.

ويتطلّب من الشركات المصنعة بيع نسبة معينة من النماذج الكهربائية بالكامل من أجل منع غرامة قدرها 15 ألف جنيه إسترليني (19.7 ألف دولار) لكل مركبة لا تمتثل للحصة.

ويجب أن تكون 28% على الأقل من مبيعات السيارات الجديدة عبارة عن مركبات كهربائية في عام 2025، ثم ترتفع إلى 52% في عام 2028، و80% في عام 2030، وفقًا للقواعد.

وبحلول عام 2035، يجب أن تكون جميع المركبات الجديدة المبيعة خالية من الانبعاثات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: السیارات الهجینة مبیعات السیارات تعمل بالبنزین فی بریطانیا عام 2030 عام 2035 فی عام

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد يضغط لخطف نهائي مونديال 2030 من المغرب

كشفت تقارير إعلامية عن أن إسبانيا تواصل الضغط من أجل استضافة المباراة الأهم في مونديال 2030.

قالت صحيفة ريليفو الإسبانية إن ريال مدريد يخطط لحيلة ذكية تدعم حظوظه في أن يقام نهائي كأس العالم 2030 على ملعبه التاريخي سانتياغو برنابيو.

????️ El Madrid quiere aumentar el aforo del Bernabéu para ganar la pelea por la final del Mundial 2030 a Barcelona y Marruecos.

El club ya estudia posibilidades para hacer crecer los alrededor de 80.000 asientos que tiene actualmente.

✍️ @JorgeCPicon https://t.co/zdtBxBr6my

— Relevo (@relevo) March 3, 2025
وأوضحت: "يقوم النادي بالفعل بدراسة إمكانية توسعة مقاعده التي يبلغ عددها حالياً حوالي 80 ألف مقعداً".
وأضافت: "يستمر سانتياغو برنابيو في النمو بشكل مطرد بعد عمليات التجديد الأخيرة، التي أسهمت في زيادة المساحات وتوفير مرافق جديدة تجعله الملعب الأفضل في أوروبا".
وتابعت: "رغم أن الجزء الأكبر من العمل قد اكتمل بالفعل، إلا أن النادي لا يزال يفكر في كيفية تحديث أحد أهم أصوله، حيث إن أحد الأشياء التي تشغل بال المديرين في الوقت الحالي هو الطاقة الاستيعابية".
وواصلت: إدارة النادي تدرس بالفعل طرقًا لمحاولة زيادة عدد المقاعد، والوصول أو الاقتراب من سعة تصل إلى 85 ألف مقعداً".
وزادت: "لم يتم اختيار الرقم عشوائياً، ولكنه شرطاً أساسياً لكي يتمكن الاتحاد الدولي لكرة القدم من استضافة نهائي كأس العالم 2030، إذ يعد ملعب سانتياغو برنابيو أحد الملاعب المفضلة، لكنه يحتاج إلى زيادة قدرته الاستيعابية لتأكيد ترشيحه".
وأردفت: "هناك خيارات دائمة وأخرى مؤقتة، لكن النادي يريد حلاً لا يخدم غرض كأس العالم فحسب، بل يزيد أيضاً من إيرادات الملعب بشكل مستمر".
وأشارت إلى أن سجلات الدوري الإسباني لعام 2023، بعد انتهاء أعمال التجديد مباشرة، توضح أن الملعب يتسع إلى 81,044 متفرجاً، وهذا يتفق مع ما قاله رئيس النادي فلورنتينو بيريز في الجمعية العمومية في نفس العام: "في البرنابيو، يحق لنا أن نستقبل 80 ألف متفرج، بألف أكثر أو ألف أقل، لأنه إذا كان لدينا المزيد، فإن القانون يلزمنا بإقامة مخارج طوارئ أخرى، وما شابه ذلك، لذلك تركنا العدد عند 80 ألف متفرجاً".
واختتمت: "مع اقتراب نهائيات كأس العالم 2030، ستشهد البطولة منافسة بين ملعبين كبيرين يرغبان في أن يكونا جاهزين بحلول ذلك الوقت، حيث إنه من المستحيل منافستهما من حيث القدرة الاستيعابية إذ يتسع ملعب برشلونة الشهير كامب نو إلى 99 ألفاً، وبعد تجديده من المتوقع أن يتجاوز 100 ألف مقعداً بشكل كبير، ومن جهة أخرى، يدخل المغرب المعركة بتشييد ملعب جديد يتسع إلى 115 ألفاً".

مقالات مشابهة

  • فولفو تكشف عن ES90 الكهربائية الجديدة .. بتصميم السيدان
  • ريال مدريد يضغط لخطف نهائي مونديال 2030 من المغرب
  • تراجع تسليم السيارات الجديدة في إسرائيل لأدنى مستوى خلال 5 سنوات
  • علامة HONOR تكشف عن استراتيجيتها المؤسسية الجديدة التي تسعى من خلالها لإتمام انتقالها إلى شركة متخصصة في نظام الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • هيونداي موتور تركيا تبدأ إنتاج السيارات الكهربائية في تركيا
  • أخبار السيارات| أرخص 5 سيارات مجمعة محليا.. وأصغر أوتوماتيك موديل 2015 بأقل سعر للمستعمل
  • كيا تكشف النقاب عن PV5 الكهربائية الجديدة بحجم عملاق| صور
  • أخبار السيارات| سيارات موديل 2025 في مصر بـ800 ألف جنيه.. مواصفات تويوتا كورولا 2025 الجديدة
  • أخبار السيارات| 5 سيارات سيدان «أوتوماتيك» تبدأ من 695 ألف جنيه.. سيارة عائلية «أعلى فئة» وبأقل سعر للمستعمل
  • انخفاض كبير في أسعار الوقود بتركيا.. البنزين والديزل يشهدان تراجعًا جديدًا