أصبح الأمن السيبراني ضرورة ملحة في العالم الرقمي المعاصر، حيث يعتمد عليه لحماية الأنظمة والشبكات من التهديدات المتزايدة، ولعبت مصر دورًا رائدًا في هذا المجال، حيث تصدرت المؤشرات العالمية للأمن السيبراني.

محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات، أوضح الأسباب الرئيسية التي جعلت مصر تتفوق في مؤشرات الأمن السيبراني.

1- مصر في الفئة الأولى للأمن السيبراني

أشار الحارثي لـ«الوطن» إلى أن اختيار مصر ضمن الفئة الأولى في المؤشر العالمي للأمن السيبراني يعكس التزامها باستخدام تقنيات وأدوات متقدمة لحماية بياناتها وأنظمتها موضحا أن تعزيز الأمن السيبراني يعد أساسيًا للحفاظ على الأمن القومي وحماية البنية التحتية الرقمية من أي تهديدات.

2- الاتجاه العالمي نحو تعزيز الأمن السيبراني

وأكد الحارثي أن الدول حول العالم تولي اهتمامًا بالغًا بالأمن السيبراني نظرًا للاعتماد المتزايد على الأنظمة الرقمية في تقديم الخدمات وإدارة الاقتصاديات: «كل الدول أصبحت تعتمد على الأنظمة الرقمية لتحقيق فعالية أكبر، مع التركيز على حماية الأصول الرقمية من الاختراقات».

3- استثمارات مصر في التكنولوجيا الحديثة

وتابع الحارثي بأن مصر استثمرت بشكل كبير في تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، أبرز هذه الاستثمارات كان افتتاح مركز الحوسبة السحابية الذي يعتبر من أكبر مراكز البيانات في إفريقيا والشرق الأوسط، والذي يعزز من حماية البيانات الحساسة ونقلها بشكل آمن بعيدًا عن الشبكات التجارية.

4- مراكز البيانات ودورها في حماية الشبكات

تلعب مراكز البيانات في مصر دورًا حيويًا في رصد ومراقبة التهديدات الرقمية التي تواجه الشبكات، هذه المراكز تساعد في منع محاولات الاختراق وتحليل أي تهديدات محتملة، كما أن مصر تعزز تعاونها مع منظمات دولية في مجال تكنولوجيا المعلومات لتطوير قدراتها السيبرانية.

5- تكنولوجيا المعلومات جزء من استراتيجية مصر المستقبلية

اختتم الحارثي حديثه بتأكيد أن تكنولوجيا المعلومات أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجية مصر الوطنية، خاصة مع التركيز على الذكاء الاصطناعي، هذه الاستراتيجية تهدف إلى توسيع المعامل الرقمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتأمين البيانات، مما يعزز مكانة مصر في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمن السيبراني المؤشر العالمي للأمن السيبراني البنية التحتية الرقمية الأنظمة الرقمية تكنولوجيا المعلومات تکنولوجیا المعلومات للأمن السیبرانی الأمن السیبرانی مصر فی

إقرأ أيضاً:

«خبراء»: التغيرات في طبقات الأرض والاحترار العالمي أسباب جوهرية للأعاصير

كشف عدد من الخبراء والمتخصصين لـ«الوطن» أسباب تزايد الأعاصير وتعريفها، والكلمات المرتبطة بها، والأماكن التى تحدث فيها.

وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامى بهيئة الأرصاد الجوية، إن الأعاصير تحدث فى المناطق القريبة فى المحيطات مثل الدول المطلة على المحيط الهندى، أما المسطحات المائية الضيقة مثل البحر المتوسط فلا تحدث فيها، ومصر ليست عرضة للأعاصير.

وأضافت أن الأعاصير ناتجة عن تغيرات طبقات الأرض والاحترار العالمى وحدوث ظاهرة النينو بالتزامن مع حدوث إعصار فى الصين والولايات المتحدة، ووصلت قوة الإعصار ياجى إلى الدرجة الرابعة، ويتم تقسيم الأعاصير إلى 5 فئات وأشدها الخامسة.

وتابعت: «الإعصار يعتمد على قوة وسرعة الرياح والمياه، ويحدث معه أمطار وفيضانات، وزادت قوة الأعاصير مؤخراً بسبب التغيرات المناخية الحادثة وارتفاع درجات الحرارة، حيث تزداد درجات الحرارة فى الأرض ولاحظ الكثير ارتفاع درجات الحرارة فى هذا الصيف حول العالم، وهذه التغيرات المناخية تزيد من الأعاصير فى الأرض، والأعاصير بمجرد دخولها اليابسة تفقد قوتها وتدمر عدة أماكن حتى يتوقف الإعصار وتعمل الدول على إخلاء المناطق الأكثر تضرراً، مثل فلوريدا أو مينسوتا، وتكون الدول النامية الأضعف».

معظم الوفيات ناتجة عن الفيضانات والصعق بالكهرباء والأبنية المنهارة والحطام المتطاير

وواصلت: «البحر المتوسط يحدث به بعض العواصف المدارية وهذه لا تعد إعصاراً، لأن سرعة العواصف أقل وضررها أقل وتحدث فى دول مثل عمان واليمن والإمارات، أما ما حدث فى ليبيا وإيطاليا قبل عام فقد كان بسبب عاصفة مدارية، غرب البحر المتوسط، حيث اجتمع منخفض جوى على البحر مع عاصفة».

وأشارت إلى أن أزمة ليبيا العام الماضي عبارة عن تجمع الإعصار المدارى دانيال مع انهيار سدود فى مدينة درنة شرق ليبيا وهذا ما جعل المصيبة مركبة، حيث اجتمع الإعصار مع الفيضانات، منوهة بأن الولايات المتحدة هي الأكثر عرضة ولديها طرق للإخلاء وهذا يعتمد على درجة الإعصار، والصين لديها إمكانات كبيرة للتعامل مع الأعاصير ولا يمكن توقع المسار الذى يتخذه الإعصار إلا قبل 3 أيام فقط من حدوثه، والإجراءات يتم اتخاذها بناءً على درجة الإعصار، والدول تعمل على تغيير بنيتها التحتية بما يناسب التعامل مع التغيرات الجوية، مبينة أن تسونامى يحدث نتيجة زلزال يعقبه إعصار وفيضانات ولأن الزلزال لا يمكن توقعه قبل حدوثه، فإن التسونامى يكون مدمراً للغاية ويؤدى إلى أضرار بالغة.

وقال الدكتور على قطب، أستاذ المناخ، إن التغيرات المناخية أثرها يكون واضحاً ومباشراً على المواطن، مضيفاً: «المناخ لا يمكن للإنسان مواجهته، ولكنه يمكنه التأقلم مع جزء منه، وبالتالى اليوم عندما ترتفع درجة حرارة الأرض مع زيادة الملوثات الناتجة عن النشاط البشرى، فإن ذلك يؤدى إلى عنف المناخ، وعلى سبيل المثال يزيد الإعصار من الفئة الأولى إلى الخامسة وأحياناً السادسة».

وتابع: «الأعاصير التى كانت تحدث كل 10 أعوام فى بعض الدول، الآن قد تحدث كل عام، بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، وبالتالى هذه الملوثات نتج عنها هذه الأعاصير، بينما فى أفريقيا التى تخلو من المحيطات والبحار، تزيد بها درجات الحرارة بشكل غير مسبوق».

مقالات مشابهة

  • موقع مراهنات.. رئيس اتصالات النواب يكشف عن أسباب حجب 1xbet
  • المغرب ضمن أفضل 5 دول عربية في المؤشر العالمي للأمن السيبراني 2024
  • مبادرة "وظيفة تك": فرص التدريب والتوظيف في مجال تكنولوجيا المعلومات لعام 2024
  • قطر.. إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2024 – 2030
  • “الجيومكانية” و “الاتحاد السعودي للأمن السيبراني ” يوقّعان مذكرة تعاون لتعزيز تكامل القطاع الجيومكاني ومنظومة الطائرات بدون طيار
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر "سايبركيو" لمناقشة تحديات الأمن السيبراني
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر “سايبركيو: الأمن في العصر الكمّي” نوفمبر المقبل
  • الحارثي يحقق المركز الثالث في سباق "فوجي" باليابان
  • 174 مليار درهم حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات
  • «خبراء»: التغيرات في طبقات الأرض والاحترار العالمي أسباب جوهرية للأعاصير