هل تنعش حرب غزة جهود حظر الانتشار النووي؟
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دعا عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، ريفيتال "تالي" جوتليف، الجيش الإسرائيلي إلى استخدام "صواريخ أريحا الباليستية"، والسلاح النووي (يوم القيامة) ضد حماس وفلسطين.
الحل الدبلوماسي ما يزال يمثل الخيار الأفضل
واقترح وزير التراث الإسرائيلي آنذاك عميحاي إلياهو في مقابلة إذاعية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 قيام إسرائيل بإسقاط قنبلة ذرية على غزة، وهي النقطة التي قال لاحقاً إنها "مجازية" قبل أن يعلق رئيس الوزراء نتانياهو حضوره في اجتماعات مجلس الوزراء.
ووجه الرئيس ترامب ضربة لقضايا حظر انتشار الأسلحة النووية من خلال انسحابه من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران في عام 2018. واختار بدلاً من ذلك سياسة "الضغط الأقصى".
In this piece 'Could the Gaza War Revitalize Nuclear Non-Proliferation in the Middle East?' I argue the combination of uncertain deterrence doctrine, emerging nuclear proliferation concerns, and safety risks, will require a series of bold new steps. https://t.co/E9PiG7nw9m
— Dr Robert Mason FRSA FHEA (@Dr_Robert_Mason) September 12, 2024
ورداً على التقدم الدبلوماسي البطيء مع إدارة بايدن، توقفت إيران عن تنفيذ البروتوكول الإضافي في عام 2021، والذي أعطى مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول إلى منشآت إيران والمواد النووية إلى أجل غير مسمى. كما زادت إيران من تعقيد مفاوضاتها النووية الضمنية الجارية مع الولايات المتحدة في عُمان، من خلال تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة جديدة.
منذ اندلاع حرب غزة، اغتالت إسرائيل أفراداً مثل محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا، ومحمد سرور، ممول حماس، وفؤاد شكر، القائد الكبير لحزب الله، وإسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس. وبدأ الجيش الإسرائيلي قصف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان في 25 أغسطس (آب)، ورد حزب الله بسرعة بهجوم جوي ضد القواعد العسكرية والدفاعية الجوية الإسرائيلية. وتواصل إسرائيل شن غارات واسعة النطاق في الضفة الغربية.
وفي هذا الإطار قال د. روبرت ماسو، زميل غير مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، في مقاله بموقع "ناشيونال إنترست"،: "رغم أن التصعيد قد لا يؤدي إلى حرب شاملة مع حزب الله وإيران، فإن المسار الحالي للصراع قد يمنح إيران العديد من الأسباب الأخرى للحصول على رادع نووي لتحدي قوة الردع الإسرائيلية بشكل أفضل".
وأضاف الكاتب أن كل هذه الأحداث تدفع بقوة نحو فتح سبل التواصل مع الدبلوماسية النووية الإيرانية وإعادتها إلى طاولة المفاوضات. وإذا أصبحت كامالا هاريس رئيسة الولايات المتحدة القادمة، فسوف يتطلب الأمر جهداً سياسياً قوياً من الولايات المتحدة لتحريك الأوضاع.
"Iran continues to express their view that they want a zone free of weapons of mass destruction in the Middle East. But their actions belie their words."
Prince Turki Al-Faisal on ????????'s nuclear ambitions in the Middle East.
Watch in full: https://t.co/2o6BJv88Tw pic.twitter.com/vIhEJ2snmb
ولفت الكاتب إلى إن التصعيد الإقليمي المستمر ليس المحرك الوحيد للدبلوماسية الوقائية في هذه المنطقة؛ فالحاجة إلى حماية المرافق النووية المدنية الناشئة في الشرق الأوسط تجعل التوصل إلى اتفاق إقليمي شامل للأسلحة النووية أمراً ملحاً.
وأكد الباحث أن ثمة عقبات كبيرة تحول دون تحقيق منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك ترتيب القضايا بين إسرائيل ومصر. ورداً على ذلك، تقدمت الولايات المتحدة باتفاقيات تطبيع مع إسرائيل بموجب "الاتفاقيات الإبراهيمية". وبالنظر إلى الماضي، ثبت عدم توافر وقت مثالي للتقدم بمعاهدة لحظر الأسلحة في المنطقة.
ولفت الكاتب النظر إلى أنه في سياق التصعيد الإقليمي وبدعم من التقدميين في الحزب الديمقراطي، قد تكون إدارة هاريس في وضع أفضل للتحدث بصراحة عن الردع النووي الإسرائيلي، وإشراك الجمهور الإسرائيلي في إعادة التفكير في السياسة.
ولجذب الدعم من المجتمع اليهودي الأمريكي والكتلة اليهودية في الكونغرس على وجه الخصوص، يقول الباحث، يمكن للبيت الأبيض أن يعرض على الحكومة الإسرائيلية ضمانة أمنية قوية في شكل مظلة نووية أمريكية من شأنها أن ترتكز على عرض الدفاع الأمريكي لإسرائيل، الذي قدمه وزير الدفاع لويد أوستن في يوليو (تموز) 2024.
وأضاف الكاتب: بعد أن تلتزم إيران وغيرها من الدول بوقف أنشطتها المتعلقة بالأسلحة النووية ومحوها، فإن الجمع بين الضمانات وضمان الأمن الأمريكي قد يدفع إسرائيل إلى تفكيك ما يقرب من تسعين رأساً نووياً لديها والتوقيع على منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت الفعل بأن الانسحاب الأمريكي الأحادي من خطة العمل الشاملة المشتركة كان خطأ، لأن إيران أحرزت تقدماً أكبر في برنامجها النووي مقارنة بأي وقت مضى، ويشير هذا الرد إلى أن الحل الدبلوماسي ما يزال يمثل الخيار الأفضل.
وأوضح الكاتب أن إدراج إسرائيل في إطار منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل من شأنه أن يفتح الباب أمام جوانب رئيسة من اتفاق حظر الانتشار النووي في منطقة الخليج العربي والشام من خلال إدخال إسرائيل وإيران في اتفاق نووي عادل، ومنع المزيد من العمل العسكري الحركي المدمر واستخدام الأسلحة النووية، فضلاً عن الحوادث النووية والمخاوف الإرهابية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل الولایات المتحدة الأسلحة النوویة منطقة خالیة من من خلال
إقرأ أيضاً:
بوتين: السلاح النووي خيارنا لردع أي تهديد وجودي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اتخاذ قرار استخدام الأسلحة النووية هو صلاحية حصرية للرئيس الروسي، مشيرًا إلى أن أي عدوان على روسيا أو حلفائها من قبل دولة غير نووية مدعومة من دولة نووية سيُعتبر هجومًا مشتركًا.
وأضاف بوتين أن روسيا تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية ردًا على استخدام أسلحة الدمار الشامل ضدها أو ضد حلفائها، مشددًا على أن إطلاق صواريخ باليستية على روسيا يعد من بين الأسباب المبررة للجوء إلى هذه الأسلحة.
كما أوضح أن أي عدوان على روسيا من قبل أي دولة من تحالف عسكري سيُعتبر عدوانًا من التحالف بأكمله، مؤكدًا أن استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية يهدف إلى ضمان الردع النووي.