تباينت الأنباء الرسمية والإعلامية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن القصف الصاروخي القادم من اليمن في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، والذي تبنته جماعة الحوثي لاحقا.

 

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن صاروخا أطلق من جهة الشرق، قادم من اليمن، تمكن من اجتياز أنظمة الرادار المختلفة، وسقط في غوش دان في تل أبيب.

 

وبحسب الجيش فإن الصاروخ تسبب في إطلاق صافرات الإنذار في نحو 20 مستوطنة وبلدة إسرائيلية وسط دولة الاحتلال، محدثا حالة من الهلع والخوف في أوساط الإسرائيليين، قبل أن ينفجر في "منطقة مفتوحة".

 

لكن المتحدث باسم جيش الاحتلال قال إنه تم اعتراض صاروخ تم إطلاقه من اليمن وسقط في منطقة غير مأهولة "وسط البلاد شرق تل أبيب".

 

بدورها تبنت جماعة الحوثي تبنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، اليوم الأحد، هجوماً صاروخياً على إسرائيل، وقالت إنه استهدف هدفاً عسكرياً.

 

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن "منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية فشلت في اعتراض أو مواجهة صاروخ يمني فرط صوتي"، مضيفا أن الصاروخ الذي سقط في منطقة تل أبيب استهدف موقعا عسكريا.

 

وأشار إلى أن الصاروخ وصل إلى سرعات تفوق سرعة الصوت ووصل إلى إسرائيل في 11 دقيقة.

 

هيئة البث: الصاروخ سقط بمنطقة مفتوحة

 

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الصاروخ اليمني سقط في منطقة مفتوحة تبعد 6 كيلومترات فقط عن مطار بن غوريون.

 

 

وحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل تعرف كيف تفرض ثمنًا وقد تفعل ذلك مرة أخرى.

 

وقال نتنياهو، في إشارة إلى الضربة الإسرائيلية على الميناء اليمني في يوليو/تموز بعد أن أرسل الحوثيون طائرة بدون طيار متفجرة إلى تل أبيب، مما أسفر عن مقتل شخص واحد: "كان ينبغي للحوثيين أن يعرفوا بالفعل أننا نفرض ثمنًا باهظًا لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا. أي شخص يحتاج إلى تذكير مرحب به لزيارة ميناء الحديدة".

 

قتاة 12: الدفاعات أخفقت

 

بينما قالت القناة 12، إن الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض الصاروخ، وسقط في منطقة غير مأهولة قرب "وسط إسرائيل".

 

وأكدت قوات الدفاع الإسرائيلية اكتشاف صاروخ أرض-أرض يخترق المجال الجوي الإسرائيلي من اليمن. ونسب المسؤولون الانفجارات القوية التي سمعها السكان إلى صواريخ اعتراضية.

 

إسرائيل هيوم: فشل المنظومة الدفاعية

 

صحيفة "إسرائيل هيوم" قالت في خبر لها "ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن المنظومة الدفاعية تابعت الصاروخ لعدة دقائق وقامت بتفعيل الدفاعات، ولكن ليس من الواضح لماذا جرت محاولات الاعتراض فوق سماء إسرائيل وليس بعيداً عن حدودها.

 

وأضافت أن "أكثر من 2,365,000 شخص إلى الملاجئ صباح الأحد بعد أن دوت صفارات الإنذار بشكل غير متوقع في وسط إسرائيل، ما أدى إلى كسر فترة طويلة من الهدوء النسبي في المنطقة".

 

وتابعت "لم يصب أحد بالصاروخ، رغم أن عدة إسرائيليين تلقوا العلاج من إصابات طفيفة بعد سقوط صاروخ اعتراضي على الأرض أثناء محاولته إسقاط الصاروخ اليمني".

 

وأكدت أن هذا الصاروخ يمثل أول حدث من نوعه فوق وسط إسرائيل منذ أغسطس/آب عندما سقط صاروخ في البحر دون إثارة تنبيهات.

 

وذكرت الصحيفة في خبر آخر أن التنبيهات، التي تم إطلاقها في الساعة 6:32 صباحًا،  استمرت حوالي 90 ثانية وغطت العديد من المناطق الرئيسية بما في ذلك أجزاء من منطقة تل أبيب الكبرى، والسهل الساحلي، ومنطقة اليركون، وتلال يهودا، وأجزاء من السامرة.

 

 

وأوضحت "هيوم إسرائيل" أنه بعد ساعات من استيقاظ الإسرائيليين على صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بسبب صاروخ من اليمن، أعلنت الجماعة الشيعية المدعومة من إيران مسؤوليتها عن الهجوم.

 

وبحسب التقارير، سقط المقذوف القادم في منطقة مفتوحة بين كفار دانييل ومحطة كهرباء جيزر. وتم اكتشاف بقايا صاروخ اعتراضي في وقت لاحق بالقرب من محطة قطار باتي موديعين.

 

وأسفر الحادث وفقا الصحيفة عن إصابة خمسة أشخاص بجروح طفيفة أثناء توجههم إلى أماكن محمية. وحتى الآن، وبعد التشاور مع قيادة الجبهة الداخلية، لم تصدر السلطات أي توجيهات جديدة، لافتة إلى أن المؤسسات التعليمية تعمل وفقًا لجداولها المعتادة. ومع ذلك، في شمال البلاد، رفع المسؤولون مستويات التأهب، وسيبدأ الطلاب في المناطق الشمالية يومهم الدراسي في وقت متأخر عن المعتاد.

 

موقع "والا" العبري: تفكك الصاروخ في الهواء

 

من جهته قال موقع "والا" العبري إن التفتيش الأولي الذي أجراه جيش الدفاع الإسرائيلي كشف أن الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن تفكك في الجو وأنه جرت عدة محاولات لاعتراضه.

 

وأضاف الموقع أن نتائج محاولات الاعتراض قيد المراجعة، الآن الوضع في الشمال، متابعا "هذا لن يستمر، إنه يتطلب تغييرا في ميزان القوى على حدودنا الشمالية".

 

وطبقا للموقع العبري فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ظهر اليوم أبلغ أن الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن تفكك في الجو على ما يبدو، وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، جرت عدة محاولات لاعتراضه بواسطة منظومتي "السهم" و"القبة الحديدية"، وأن نتائج هذه المحاولات. قيد المراجعة.

 

"تايمز أوف إسرائيل": تحقيق عسكري لتحديد سبب عدم اعتراض الصاروخ قبل وصوله

 

في حين قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن المقذوف الحوثي تفكك في الهواء وتم إطلاق الصواريخ الاعتراضية؛ والشظايا سقطت في غابة بن شيمن ومحطة قطار قريبة.

 

وأضافت "أطلقت جماعة الحوثي المدعومة من إيران صاروخا باليستيا أرض-أرض باتجاه وسط إسرائيل من اليمن في ساعة مبكرة من صباح الأحد، وأدى الهجوم الصاروخي إلى انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل في حوالي الساعة 6:30 صباحا، حيث سمعت صفارات الإنذار من شرق تل أبيب إلى موديعين.

 

 

 

واستدركت "كما تسببت شظايا صاروخ اعتراضي في أضرار طفيفة في محطة قطار على مشارف موديعين، على بعد حوالي 25 كيلومترًا (18 ميلًا) شرق تل أبيب". وقالت الشرطة إنها تبحث أيضًا عن شظايا محتملة ربما سقطت في مناطق شرق تل أبيب. وأظهرت مقاطع فيديو وصور منشورة على الإنترنت آثارًا في السماء.

 

وتوقعت الصحيفة إجراء تحقيق عسكري لتحديد سبب عدم اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى المجال الجوي الإسرائيلي، أو ما إذا كان من المحتمل أن يكون قد تم اعتراضه جزئيًا بواسطة الدفاعات الجوية.

 

وفي تموز/ يوليو أطلق الحوثيون في اليمن، طائرة مسيرة بعيدة المدى على تل أبيب مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.

 

وعلى إثر هذا الهجوم، شن الاحتلال عدوانا جويا كبيرا على أهداف مدنية قرب ميناء الحديدة اليمني، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة على الأقل وإصابة 87.

 

وفي وقت سابق، كشف مركز استخباراتي إسرائيلي أن جماعة الحوثي في اليمن تخطط لهجوم بري على تل أبيب، بعد وصول عناصر للجماعة إلى سوريا في إطار الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

وذكر مركز "مائير عميت للاستخبارات والإرهاب" في تقرير ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إنه في الأسابيع الأخيرة، زاد الحوثيون من تهديداتهم العلنية بمهاجمة إسرائيل، بما في ذلك الهجمات البرية. كما أجروا تدريبات عسكرية تحاكي التسلل عبر الأنفاق والسيطرة على القواعد العسكرية الإسرائيلية واختطاف جنود.

 

وبحسب التقارير، فإن مقاتلي الحوثيين وصولوا إلى سوريا وتشرف عليهم الميليشيات الموالية لإيران.

 

وفي تقييم مركز المعلومات الإسرائيلي، يطمح الحوثيون في الواقع إلى تنفيذ هجوم بري، جزئيًا كرد على هجوم إسرائيل على الحديدة.

 

وأكد التقرير أن التعاون مع إيران وشركاء "محور المقاومة" الآخرين، وعلى رأسهم الميليشيات في العراق وحزب الله في لبنان، يمكّن الحوثيين من التغلب على المسافة الجغرافية الكبيرة بين اليمن وإسرائيل ونقل مقاتليهم إلى قرب الحدود الإسرائيلية لشن هجوم بري مباشر ومحدود على الأراضي الإسرائيلية.

 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن إسرائيل الحوثي صاروخ تل أبيب صفارات الإنذار جماعة الحوثی منطقة مفتوحة سقط فی منطقة وسط إسرائیل شرق تل أبیب أن الصاروخ من الیمن صباح ا فی وقت

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تأمر بإخلاء مناطق في غزة وتتوعد بـ«هجوم شديد»

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تأكيد أردني مصري فرنسي على ضرورة وقف الحرب «الصحة العالمية»: أطفال غزة يحتاجون وقتاً طويلاً للتعافي

أصدر الجيش الإسرائيلي، أمس، أوامر إخلاء جديدة لسكان عدة أحياء في قطاع غزة، محذّراً من «هجوم بقوة شديدة».
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «نكرر تحذيراتنا العاجلة إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة دير البلح في أحياء: الصحابة، والسماح، والعودة، والزوايدة، والصلاح». وأضاف أدرعي: «هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم، سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية».
وشن الجيش الإسرائيلي غارة جوية، فجر أمس، على خيمة لصحافيين في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، قتلت أحدهم وهو مصور صحافي، وأدت إلى إصابة آخرين بجروح. وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة أمس، مقتل 57 فلسطينياً وإصابة 37 آخرين بجروح خلال الـ 24 ساعة الماضية من جراء استمرار القصف الإسرائيلي مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وذكرت السلطات في بيان أنه «وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 57 شهيداً منهم واحد تم انتشال جثمانه من تحت الأنقاض و137 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية».
وأضافت أنه بذلك ترتفع حصيلة الضحايا والإصابات منذ استئناف العدوان على القطاع في 18 مارس الماضي إلى 1391 قتيلاً و3434 إصابة. وأوضحت السلطات أن حصيلة العدوان ترتفع بذلك أيضاً إلى 50752 قتيلاً و115475 إصابة منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
وفي سياق متصل، دعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمس، إلى فتح تحقيق دولي مستقل في مقتل 15 من أفراد الطواقم الإنسانية الشهر الماضي في هجوم شنته القوات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة.
وقال الدكتور يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مؤتمر صحافي في رام الله: «نطالب العالم بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة بشأن ظروف القتل المتعمد لطواقم الإسعاف في قطاع غزة».
وأضاف الخطيب أنه لم تتم الإجابة على العديد من الأسئلة بعد.  وقال «لماذا تم إخفاء الجثث؟».
وفي 23 مارس، قتل 15 مسعفاً وعاملاً إنسانياً بنيران إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة.
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني السبت مقطع فيديو عثر عليه على هاتف محمول لمسعف قُتل مع زملاء له في مارس، ويُظهر سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة وقد أضاءت مصابيحها مع دوي إطلاق نار كثيف.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته أطلقت النار على «إرهابيين» ومركبات اعتبرها «مشبوهة» كانت تتحرك نحوها، من دون أن تخطر السلطات الإسرائيلية مسبقاً، مشيراً إلى أن مصابيحها كانت مطفأة.
لكن الفيديو الذي وزّعه الهلال الأحمر يظهر سيارات إسعاف تسير بمصابيح مضاءة.
وتبدو في الفيديو الذي صُوّر على ما يبدو من داخل مركبة خلال سيرها، شاحنة إطفاء حمراء وسيارات إسعاف تسير في الظلام.
وكان من بين القتلى 8 من موظفي الهلال الأحمر، و6 من أعضاء الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، وموظف واحد من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
وعُثر على الجثث مدفونة قرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما وصفه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه قبر جماعي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تطلق سراح عشرات المعتقلين في غزة.. هجوم عنيف على الضفة
  • نفي سوداني رسمي لمزاعم إرسال البرهان مبعوثا إلى تل أبيب
  • إعلام عبري: سقوط صاروخ في السعودية أطلقه الحوثيون تجاه إسرائيل
  • كان في طريقه لإسرائيل.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن في الأراضي السعودية
  • استهداف أمريكي جديد على مواقع الحوثيين وسط اليمن
  • أمر أساسي أبقى إسرائيل في لبنان.. معهد في تل أبيب يكشف
  • الصين تكشف عن سلاحها البحري المرعب: صاروخ كيه دي-21
  • إسرائيل تأمر بإخلاء مناطق في غزة وتتوعد بـ«هجوم شديد»
  • بعد إعلان الحوثيين عن استهداف مدمرة أمريكية.. واشنطن تشن غارات على اليمن
  • الحوثيون يستهدفون تل أبيب ومدمرتين أميركيتين وغارات جديدة على اليمن