إيمان المسكرية: الفنون الجميلة تسهم في إثراء العالم وتدفع التقدم المجتمعي وتعزز التجربة الإنسانية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
تتميز بفلسفتها الفنية، وتؤمن بتعزيز حرية الإبداع باحتضان الفردية وإثارة المشاعر من خلال الفن. وتنظر للحياة كفيلم يحتاج للتصوير فتترجمه على القماش، ومهما واجهتها من صعوبات في عملها الفني، تقرر التوجه نحو الراحة مفضلة أن تأخذ وقتها مع كل قطعة فنية لتحديد كيفية الانتهاء منها بطريقة تلائم رؤيتها.
إن تفردها وشغفها بالفن يجعلها شخصية ملهمة، فتدفعها قوتها وتصميمها إلى متابعة شغفها بقدرتها على التعبير عن مشاعرها وأفكارها بشكل فني يلامس قلوب الجمهور.
هي نموذج للقوة والإصرار على تحقيق أحلامها الفنية، مما يجعلها تستحق كل التقدير..
في هذا الحوار (عمان) تكشف رحلة الفنانة إيمان المسكرية، في عالمها الفني لنكتشف القصة الملهمة وراء إبداعاتها. وتشاركنا تجربتها في تعلم الفن الذي بات جزءا لا يتجزأ من حياتها، فضلا عن تقنياتها التي تستخدمها في أعمالها، وفلسفتها الفنية في تصوير العالم من منظورها الخاص.
عن بداياتها تشير إيمان المسكرية بقولها: أنا فنانة علّمت نفسي، حيث تعلمت أساسيات الفن في المقام الأول من أختي الكبرى، ريا المسكرية، واستلهمته من شغف والدي بجمع الأعمال الفنية من كل بلد زرناه أو عشنا فيه. فالحرية التي يقدمها الفن هي من غذت شغفي، وحفزتني على الإبداع منذ صغري.
موضحة: إن التقنيات التي أستخدمها في أعمالي الفنية أصنعها بناء على المشاعر أو الأفكار التي أهدف إلى نقلها. كأن أعمل باستخدام وسائط متعددة، بما في ذلك الأكريليك والألوان المائية والباستيل الزيتي والمواد المعاد تدويرها، وتتراوح أعمالي من التعبيرات التجريدية التصويرية إلى الفن التجريدي الخالص.
ولأن الفنان دائما ما يقوده توجهه فالمفهوم الذي أتبعه هو أن الإلهام يمكن العثور عليه في كل شيء تقريبا. كأن أجد شرارات إبداعية في العالم من حولي، سواء كانت أوراقا صغيرة تنمو بين البلاط، أو الحيوانات، أو الأشخاص الذين أقابلهم، أو الأحداث السياسية والاجتماعية. وأقوم بالتعبير عن تجارب حياتي من خلال الألوان والأشكال الموجودة في أعمالي الفنية. مضيفة: مصدر إلهامي يأتي في المقام الأول من الفنانين من حولي والمناقشات المفتوحة التي نشاركها، بالإضافة إلى أنني أستمد فني بتأثير كبير من حركات التجريد والدادائية.
وعن رؤيتها الفنية تتابع إيمان المسكرية: تعزيز حرية الإبداع دون الحكم على الذات، واحتضان الفردية وإثارة المشاعر من خلال الفن، هي رؤيتي ببساطة، حتى لو كانت النتيجة مربكة، مضيفة: يتأثر فني بشدة بما أختبره، خاصة في أوقات التوتر الشديد، وسرعة وتيرة الحياة، والاضطرابات، فأتوجه إلى الفن كشكل من أشكال الاستقرار والتوازن. وأود أن أنقل لكم أن رؤية الحياة كفيلم والتقاط اللحظات التي يتردد صداها في ذهني، هي التي أترجمها بعد ذلك على القماش. وهذا غالبا ما يثير مناقشات هادفة مع جمهوري، مما يسمح لي بالاستماع إلى تفسيراتهم، وفهم ما يربكهم، واكتشاف ما جذبهم إلى العمل الفني. وفي سؤال عمّا تقوم به حين تقف أمامها العقبات، تقول: عندما أواجه صعوبات أثناء العمل على سلسلة من الأعمال الفنية، آخذ قسطا من الراحة وأجرب شيئا مختلفا قبل العودة إلى المشروع. هذا النهج ينعش وجهة نظري ويحفزني على الاستمرار. كما أفضّل أن آخذ وقتي مع كل قطعة، مما يتيح لي الوقت الكافي لتحديد كيف أريد الانتهاء منها، خاصة وأن عملي يتضمن عدة طبقات. وفي بعض الأحيان، قد أقوم بتغطية العمل الفني والتعامل معه من زاوية جديدة، أو قد أضعه جانبا لبدء قطعة جديدة.
وبينت المسكرية لكل من له موهبة ويحب أن يطورها بقولها: كل شخص يولد فنانا، لذلك من المهم أن نجرب باستمرار وسائل وأساليب مختلفة. لذلك وجهت عددا من النصائح للموهوبين، وهي: ابدأ بأخذ وقتك لإتقان أساسيات التقنيات والأساليب المختلفة. وبمجرد أن تشعر بالارتياح، يمكنك البدء في استكشاف كيفية كسر القواعد بطريقة إبداعية، وتضيف بأن الشعور بالارتياح الشديد مع أسلوب مماثل من الأعمال الفنية يمكن أن يعيق نموك وإبداعك وتعلمك. فكما نتطور، يجب أن يتطور فننا ويتقدم أيضا.
وأخيرا عززت إيمان المسكرية القيمة المعنوية التي يعكسها الفن، وأشارت إلى أن الفنون الجميلة تؤدي دورا حيويا في المجتمع من خلال عكس القيم الثقافية والتقليدية والحفاظ عليها، مما يوفر نافذة على وجهات نظر متنوعة. فهو يوفر وسيلة للتعبير العاطفي والتواصل. كما يسمح للأفراد بالتعبير عن المشاعر المعقدة، ويعمل كذلك كأداة قوية للتعليق الاجتماعي، ومعالجة القضايا الاجتماعية والسياسية والبيئية الملحة. ومن خلال رفع مستوى الوعي وإثارة النقاش، فإنه يشجع التفكير النقدي ويلهم العمل نحو التغيير الإيجابي، من خلال المشاريع والمعارض الفنية العامة، حيث يمكن للفنون الجميلة توحيد المجتمعات وتعزيز الشعور بالانتماء وتمكين الأفراد من المشاركة بشكل إبداعي. كما أنه يحفز الإلهام والابتكار من خلال تحدي الأفكار التقليدية واستكشاف إمكانيات جديدة. واختتمت بقولها: إن الاستكشاف الإبداعي يشجع الناس على التفكير بشكل مختلف، والتشكيك في المعايير الحالية، وباختصار، تساهم الفنون الجميلة في إثراء الفهم للعالم، وتدفع التقدم المجتمعي، وتعزز التجربة الإنسانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
جنى محمود تتوج بذهبية كأس العالم للجمباز الفني على جهاز الحركات الأرضية
توجت جنى محمود لاعبة المنتخب الوطني للجمباز بذهبية كأس العالم للجمباز الفني رجال وسيدات والمقام على الصالة الرئيسية باستاد القاهرة الدولي خلال الفترة من 25 وحتى 28 أبريل الجاري.
وحصدت جنى محمو ذهبية جهاز الحركات الأرضية بعد حصولها على 13.033 نقطة.
لتضيف جنى محمود ميدالية جديدة للفراعنة ويرتفع رصيد منتخبنا الوطني ل5 ميداليات بواقع ذهبيتان و3 برونزيات.
وكان عمر العربي قد توج منذ قليل بذهبية جهاز المتوازي، كما حصل أمس على برونزية جهاز الحلق، فيما حققت جودي عبد الله برونزيتي جهاز حصان القفز وجهاز المتوازي.
ومن جانبه، أكد الدكتور إيهاب أمين عن سعادته البالغة بهذه الميدالية التي تحققت بعد مسيرة كفاح للبطلة المصرية التي شاركت في أولمبياد باريس الأخيرة واستطاعت تطوير مستواها والتتويج بالميدالية العالمية وهو ما يؤكد أن الجمباز المصري يسير على الطريق الصحيح.
وتُعد هذه البطولة الختامية لسلسلة كؤوس العالم لعام 2025 تحت إشراف الاتحاد الدولي للجمباز (FIG)، والتي تُسهم في تحديد التصنيف العالمي النهائي للاعبين، كما سيتم خلالها تسليم الدرع العام لأبطال الأجهزة.
ويمثل المنتخب المصري للرجال: "محمد عفيفي - عبد الرحمن عبد الحليم - عمر الشبكي - أحمد المراغي - عمر العربي - علي عبد القادر".
ويمثل المنتخب المصري للآنسات: "جنى محمود - جودي عبد الله - جنى عبد السلام - -دنا خليل".
ويسعي منتخب مصر للجمباز الفني رجال وآنسات على مزاحمة أبطال العالم والأولمبياد على منصات التتويج بعد الجهد الكبير المبذول من كافة عناصر اللعبة وعلى رأسهم اتحاد الجمباز برئاسة الدكتور إيهاب أمين في إعداد هذا الجيل وخوض العديد من المنافسات القارية والدولية لاكتساب الخبرات الدولية ورفع علم مصر في المحافل العالمية.