كيف كان يحتفل الرسول بعيد ميلاده؟.. أدلة من السنة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
كيف كان يحتفل الرسول بعيد ميلاده؟ ذلك من الأسئلة التي تشغل بال كثير من الناس في هذا اليوم المبارك، وبالتزامن مع احتفالات المولد النبوي الشريف، يرغب المسلمون في معرفة كيفية قضاء الرسول- صلى الله عليه وسلم- لهذا اليوم، وفي السطور التالية، يرصُد «الوطن» كيف كان يقضي الرسول عيد ميلاده.
كيف كان يحتفل الرسول بعيد ميلادهقال خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فيما يخص كيف كان يحتفل الرسول بعيد ميلاده؟ إنّ الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- احتفل بيوم مولده، إذ كان يصوم هذا اليوم المبارك، ويعبد الله- عز وجل- وذلك كما ورد عنه في الحديث الشريف: «أنه سئل عن صوم الإثنين، فقال: فيه ولدت وفيه أنزل علي».
وأضاف «عمران» في فتوى له يجيب فيها عن سؤال «كيف كان يحتفل الرسول بعيد ميلاده؟» أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يصوم ويتعبد لله، ولابد أن نعلم أولادنا أن الاحتفال بيوم ميلاد النبي نوع من العبادة، لأننا نفرح بالرسول الكريم، كما أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات وأجلِّ الطاعات؛ لما فيه مِن التعبير عن الحب والفرح بمولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي هو أصلٌ مِن أصول الإيمان؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».
الاحتفال بعيد ميلاد الرسولوتابع خلال حديثه فيما يخص «كيف كان يحتفل الرسول بعيد ميلاده؟» أنه يجب عدم الالتفات إلى الفتاوى المتشددة التي تحرم الاحتفال، قائلا: «احتفلوا بميلاد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأحيوا سنته ولا تلتفتوا إلى من يحرم ذلك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوي صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
هل الزواج في شهر شوال مكروه؟.. دار الإفتاء تكشف عن سبب المقولة الخاطئة
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الزواج في شهر شوال مستحبٌّ شرعًا، ولا كراهة فيه، وذلك ردا على سؤال يقول: حيث قال لي بعض الناس: يُكره الزواج في شهر شوال؛ فما سبب ذلك؟ وهل هذا الكلام صحيح؟
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها عن حكم الزواج في شوال، أن سبب قول بعض الناس بكراهة الزواج فيه؛ إما بسبب التشاؤم من لفظ "شوال"، وإما لما ورد من وقوع طَاعون في شوال في سَنَةٍ من السنين؛ فمات فيه كثير من العرائس.
وأشارت إلى أن كلُّ هذه الأشياء باطلة وغير صحيحة، ولا ينبغي الالتفات إلى شيء منها؛ لما تقرر مِن كونِ الزواج فيه سُنَّة، بالإضافة إلى أن القول بكراهة ذلك تشاؤمًا يُنافي التوكل على الله المأمور به شرعًا.
واستشهدت دار الإفتاء بما ثبت أن سيدَنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج في شهر شوال؛ فقد أخرج الإمام مسلم في "صحيحه" عن عروة عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهما أنها قالت: «تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ فِي شَوَّالٍ، وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي؟»، قَالَ: «وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِي شَوَّالٍ».
وورد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد تزوج بأم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها في شهر شوال؛ قال عمر بن أبي سلمة: وَاعْتَدّتْ أمي حتى خَلَتْ أربعة أشهر وعشرًا، ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودخل بها في ليالٍ بقين من شوال؛ فكانت أمي تقول: "ما بأس في النكاح في شوال والدخول فيه"؛ قد تزوجني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شوال، وَأَعْرَسَ بي في شوال] اهـ.
واتفق فقهاء المالكية، والشافعية، وأكثر الحنابلة على استحباب الزواج في شهر شوال وكونه مندوبًا؛ استدلالًا بهذه الأحاديث