صاحب رواية باب الشمس.. رحيل الروائيّ والكاتب اللبنانيّ إلياس خوري
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
توفي الناقد الأدبي والأكاديمي والكاتب اللبناني، إلياس خوري، صباح اليوم الأحد، عقب معاناة طويلة مع عدّة مشكلات صحية في الأمعاء، قد استدعت مكوثه في المستشفى للمعالجة، أشهرا طويلة.
وتوفي خوري، عن ما يناهز 76 عاما، حيث ولد سنة 1948، في بيروت، وذلك بحسب ما أفاد به عدد من المقربين منه، بعد مسيرة قدّم فيها جُملة مؤلفات، حظيت بتقدير عالمي؛ فيما أصبح خلالها من أبرز الأدباء المناصرين للقضية الفلسطينية.
وفي السياق نفسه، أوضح عدد من المقرّبين من الناقد الأدبي والأكاديمي والكاتب اللبناني، أنه قد استمرّ في الكتابة، حتى آخر أيامه؛ مبرزين أن أشهر رواياته هي: "باب الشمس" التي نُشرت عام 1998، وتناول فيها سردا مؤثرا لتجربة اللاجئين الفلسطينيين وتاريخهم.
وبُنيت الرواية على أصوات اللاجئين وحكاياتهم الشخصية، حيث تجسد معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل حقه في العودة والحرية. ما جعلها تتحوّل إلى فيلم سينمائي، وهذا ما زاد من انتشار قصته.
إلى ذلك، كان خوري، مُدافعا بارزا عن حقوق الفلسطينيين، من خلال رواياته، وكذا عبر مقالاته الصحفية، مبرزا، في أكثر من مناسبة أن: "الأدب يمكن أن يكون أداة نضال ومقاومة ضد الظلم".
كذلك، كان إلياس خوري يعتبر من أبرز النقاد الأدبيين؛ وأيضا كان قد عمل محررا في عدد من الصحف والمجلات الثقافية، مثل مجلة "الكرمل"؛ فيما كان له دورا مهمّا في تطوير النقد الأدبي الحديث في العالم العربي.
وبعد ذلك، شغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافي لصحيفة "النهار" من عام 1992 إلى عام 2009؛ وكان يشغل حاليا، إلى ما قبل وفاته، منصب رئيس تحرير "مجلة الدراسات الفلسطينية".
وعمل خوري، أيضا، أستاذا للأدب العربي، في الجامعة اللبنانية، وفي عدد من الجامعات العالمية، إذ نقل خبراته لطلاب الأدب والشباب الطامحين في مجال الكتابة. حيث كان أسلوبه يتميز بالسلاسة والعمق، حيث يدمج بين الواقع السياسي والإنساني.
وخلال عام 2011 حصل الروائي الراحل على وسام جوقة الشرف الإسباني من رتبة كومندور، وهو أعلى وسام يمنحه الملك خوان كارلوس، وذلك تكريما لمساره الأدبي؛ كما فاز بجائزة اليونسكو للثقافة العربية خلال عام 2011 تقديرا للجهود التي بذلها في نشر الثقافة العربية وتعريف العالم بها.
ومن أبرز ما كتب: الجبل الصغير، والوجوه البيضاء، وباب الشمس..؛ بالإضافة إلى سيناريوهات ومسرحيّات وكتابات نقديّة، فيما تُرجمت مؤلفاته إلى أكثر من عشر لغات منها العبرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير باب الشمس الياس خوري الكاتب اللبناني باب الشمس سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عدد من
إقرأ أيضاً:
الفيوم تستعيد بريقها الأدبي: نادي المحافظة يحتضن المؤتمر الأدبي الأول بمشاركة نخبة المثقفين
تستعد محافظة الفيوم لاستضافة فعاليات مؤتمر الفيوم الأدبي الأول على مدار يومي السبت والأحد الموافقين 26 و27 أبريل 2025، والذي يقام بنادي محافظة الفيوم الرياضي، وذلك في إطار المبادرة الطموحة "الفيوم تنهض من جديد".
عودة الروح الأدبيةيُعد هذا المؤتمر بمثابة محاولة جادة لإحياء وهج مؤتمر الفيوم الأدبي الذي انطلقت دورته الأولى عام 1995، حيث يسعى القائمون عليه إلى استعادة تلك الروح الأدبية والثقافية التي ميزت المحافظة، ويُقام المؤتمر بجهود ذاتية ومبادرة من الأدباء والمثقفين المشاركين، الذين يتجاوز عددهم 200 شخصية.
يوم حافل بالإبداعتنطلق فعاليات المؤتمر يومياً من الساعة العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، ليومين حافلين بالجلسات النقاشية، والأمسيات الشعرية، وورش العمل الأدبية، التي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي وتبادل الخبرات بين المبدعين.
مبادرة من القلبتأتي هذه المبادرة الطيبة من الشاعر القدير أشرف أبو جليل، الذي أطلق شرارتها الأولى في ديسمبر الماضي، إيماناً منه بضرورة إعادة تنشيط الحراك الثقافي في الفيوم وتعزيز مكانة الأدباء والمبدعين في المجتمع.
عقدت اللجنة المنظمة للمؤتمر سلسلة من الاجتماعات المكثفة بمقر نادي محافظة الفيوم الرياضي، بحضور أيمن فزاع، المدير التنفيذي للنادي، وذلك لوضع اللمسات النهائية والتأكد من جاهزية كافة الترتيبات لاستقبال هذا الحدث الثقافي الهام، كما تم إجراء بروفة شاملة لضمان سير الفعاليات بسلاسة وتحقيق أقصى استفادة للمشاركين.
شهدت الاجتماعات التحضيرية مشاركة نخبة من المثقفين والأدباء البارزين في محافظة الفيوم، من بينهم: ": الدكتور محمد ربيع، الأديب عويس معوض، الشاعرة الدكتورة إيمان العقيلي، الكاتب أحمد فيصل، الكاتب سيد الليموني، طه عباس، مدير المسرح بالنادي، علا إبراهيم، المشرفة على النشاط المسرحي.
يُعلق المثقفون والأدباء في الفيوم آمالاً كبيرة على هذا المؤتمر في إعادة الزخم الثقافي للمحافظة، وتأكيد مكانتها كمنارة للإبداع والفكر في صعيد مصر.