أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشروع "العيادة الطبية المتنقلة للقلب الكبير" في جزيرة أنغوجا بزنجبار، في خطوة تدعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الإنسانية، ومساعي إمارة الشارقة الرامية لتعزيز دعم المجتمعات المحلية في المناطق المحتاجة التي تعاني من نقص في الخدمات الأساسية في مناطق عدة حول العالم.


يأتي إطلاق العيادة المتنقلة في زنجبار تتويجاً لشراكة استراتيجية بين كل من برنامج "أستر للمتطوعين" و"مؤسسة القلب الكبير"، متمثلة في إطلاق العيادات الطبية المتنقلة التي تعمل حالياً في  8 دول، منها إثيوبيا والسودان والعراق ولبنان وبنغلاديش. ومنذ بداية هذه الشراكة في عام 2019، تمكنت هذه العيادات من تحسين  حياة 178,740 مستفيداً من خلال 1,937 مخيما طبيا حتى الآن، لتتوسع المبادرة هذا العام لتشمل زنجبار.
عيادة "القلب الكبير" المتنقلة في زنجبار ستعالج 20 ألف مريض سنوياً
وتتعاون العيادة الطبية المجهزة بأحدث أنواع التقنيات مع خبراء طبيين لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة لـ20 ألف مريض سنوياً، وتلتزم "مؤسسة القلب الكبير" و"مجموعة أستر الطبية" بتشغيل العيادة لمدة 10 سنوات على الأقل تهدف خلالها الوصول إلى 250 ألف نسمة في زنجبار، ممن يفتقرون إلى خدمات الرعاية الصحية، لا سيما من يعيشون في مناطق بعيدة ونائية.
تعمل العيادة الطبية المتنقلة في زنجبار بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين، وأبرزهم "وزارة الصحة" في زنجبار، و"مشفى موهيمبيلي الوطني"، و"جامعة زنجبار الحكومية"، وستقدم خدمات الرعاية الصحية الأساسية والفحوصات العامة والعاجلة إلى جانب فحوص ضغط الدم، ونسبة السكر في الدم، وقياس مؤشر كتلة الجسم، والكوليسترول، وتخطيط القلب، بالإضافة إلى تقديم محاضرات توعوية بعدة لغات تناقش عدداً من المواضيع المختلفة، والمشاركة في الحملات الصحية والطبية التي ينظمها الشركاء الإقليميون، للمساهمة في تعزيز جودة حياة المجتمعات المستهدفة.

وإلى جانب قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، حضر إطلاق المشروع وافتتاح العيادة المتنقلة في زنجبار  كل من: معالي ناصر مزروعي، وزير الصحة في إقليم زنجبار، وأليشا موبين، المديرة التنفيذية لـ"أستر دي إم للرعاية الصحية"، وجليل با، رئيس المسؤولية الاجتماعية للشركات في "أستر دي إم للرعاية الصحية"، والدكتورة فاطمة كابولي، نائبة مدير الخدمات الوقائية والتثقيف الصحي في وزارة الصحة، زنجبار، والدكتورة منغيريزا مزي ميراجي، الأمينة الأولى في وزارة الصحة، زنجبار، إلى جانب عدد من مسؤولي وممثلي "مؤسسة القلب الكبير".
سمو الشيخة جواهر القاسمي: عدم قدرة وصول طفل واحد في العالم لخدمات الرعاية الصحية هي مسؤولية العالم بأسره
وفي لقاء مع وزير الصحة في إقليم زنجبار ومسؤولي وممثلي "مجموعة أستر الطبية"، أكدت سمو الشيخة جواهر أن الرعاية الصحية الأساسية حق طبيعي وأساسي لكل فرد ولكل أمة، وأن الوصول لخدمات الرعاية الصحية يجب أن يكون متاحاً بدون أية عوائق وخصوصاً للأطفال والسيدات، مشيرةً إلى أن مسؤولية تحقيق هذا الهدف لا تقتصر على حكومات الدول فقط بل أيضا على أي جهة قادرة على المساهمة والتمكين في هذا الشأن، منوهة إلى أن عدم قدرة وصول طفل واحد في هذا العالم إلى خدمات الرعاية الصحية هي مسؤولية العالم بأسره.
وناقشت سموها، خلال اللقاء مع وزير الصحة، العديد من القضايا المتعلقة بقطاع الرعاية الصحية وخدماتها، وتحديداً في المناطق البعيدة، واحتياجات المجتمعات المحلية في تلك المناطق ومدى فاعلية فكرة العيادات المتنقلة لهم، وقالت سموها: "إن إطلاق العيادة الطبية  المتنقلة في زنجبار، والتي ستقدم خدماتها للسكان والمجتمعات المحتاجة في 12 دولة حول العالم، يجسد رؤية مؤسسة القلب الكبير في تعزيز شراكاتها وتعاونها مع الجهات المختصة، لابتكار الحلول الملائمة للتحديات التي تواجه السكان في المناطق المستهدفة، حيث يعاني الكثير منهم غياب العيادات الصحية القريبة وعدم القدرة على التنقل والوصول لمراكز الرعاية الصحية. من خلال هذا الحل نقول لكل محتاج، من واجبنا أن نصل إليك، ومن حقك ألا تتكبد عناء الحصول على حقوقك الطبيعية، ونقول أيضاً، إننا ماضون بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مشاريعنا الإنسانية التنموية المستدامة التي نسعى من خلالها أن تحقق تغييرات إيجابية في كل مكان نصل إليه".
تعمل العيادات بالطاقة الشمسية للتخفيف من بصمتها الكربونية، مع تقديم حلول رعاية صحية مستدامة وعالية الجودة، حيث تضم كل عيادة فريقاً من الخبراء الطبيين من عيادات ومستشفيات أستر في دولة الإمارات العربية المتحدة والهند، إلى جانب مجموعة من الأطباء المتطوعين من مستشفيات "ميدكير".
كما أشرفت وزارة الصحة الإماراتية على تدريب ستة أفراد من فريق عمل عيادة زنجبار من الأطباء والممرضات، وتقدم العيادة استشارات عن بُعد لضمان توفير خدمات رعاية متقدمة للمحتاجين، وتشكّل حلقة وصل بين المرضى والدعم الطبي الشامل من خارج المنطقة.

أخبار ذات صلة جواهر القاسمي تلتقي سيدة زنجبار الأولى وتبحث آفاق التعاون بين «القلب الكبير» ومنظمة «مايشا بورا»

دعم قطاع الرعاية الصحية والنمو الاقتصادي في زنجبار
يواجه إقليم زنجبار، الذي يبلغ عدد سكانه 1.89 مليون نسمة، عدة تحديات صحية، حيث يأتي معدل نسبة الأطباء إلى عدد السكان أقل بـ6 مرات من المعيار الذي حددته "منظمة الصحة العالمية"، وستدعم هذه المبادرة "الخطة الاستراتيجية الأساسية إن تي دي 2023 - 2027" التي أطلقتها وزارة الصحة في زنجبار، بهدف القضاء على أمراض المناطق المدارية المهملة بحلول 2027. ومع تقديم خدمات الرعاية الصحية من خلال العيادة الطبية المتنقلة، ستسهم هذه الشراكة بدعم جهود زنجبار الرامية لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة، ومساعدة منطقة زنجبار على تحقيق أهدافها الطبية بالتوافق مع "خارطة طريق منظمة الصحة العالمية 2021 - 2030".
وستلعب العيادات المتنقلة دوراً رئيسياً في حصول المرضى على خدمات الرعاية الصحية، وفي الوقت ذاته، دعم اقتصاد زنجبار، وبشكل خاص قطاع السياحة، الذي يعتمد على بنية تحتية صحية قوية، حيث يعد ضمان حصول المجتمعات المحلية والسياح على خدمات طبية عالية الجودة خطوة أساسية نحو استدامة النمو الاقتصادي في الجزيرة خلال السنوات المقبلة.
"القلب الكبير" تجدد التعاون مع "أستر" لتقديم الإغاثات الطبية لـ12 دولة   
بعد نجاح المبادرة التي كان من المقرر أن تستمر 5 سنوات فقط، وفقاً لمذكرة التفاهم التي وقعتها "مؤسسة القلب الكبير" و"أستر للرعاية الصحية" في عام 2019، تم تمديد الفترة الزمنية إلى 10 سنوات، وتوسيع نطاق عملها إلى 4 دول جديدة، وتشكل عيادة زنجبار أول ثمرة ناجحة لمذكرة التعاون التي تم تجديدها بين الجانبين.
ومن المقرر أن يتم إطلاق العيادات الطبية المتنقلة في كل من سريلانكا، وتنزانيا، ونيبال، خلال العام الجاري، مع خطط مستقبلية تشمل أوغندا ورواندا.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جواهر القاسمي زنجبار العیادة الطبیة المتنقلة خدمات الرعایة الصحیة مؤسسة القلب الکبیر وزارة الصحة إلى جانب من خلال

إقرأ أيضاً:

شراكة استراتيجية بين طلعت مصطفى وألاميدا في مجال الرعاية الطبية والصحية فائقة الجودة

مستشفى بإدارة عالمية في "مدينتي" أولى ثمار هذه الشراكة

أبرمت مجموعة طلعت مصطفى ومجموعة "ألاميدا" Alameda - إحدى كبار مشغلي المستشفيات العالمية الرائدة - شراكة استراتيجية لتطوير وإدارة الرعاية الطبية والصحية المتميزة فائقة الجودة في عدد من مشروعات المجموعة.

وقع الاتفاقية هشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة ، والدكتور فهد خاطر، رئيس مجلس إدارة شركة "ألاميدا"، بحضور عدد من قيادات الشركتين.

وبموجب الاتفاقية، ستقوم "ألاميدا" بإدارة وتشغيل مستشفى جديدة من خلال مشغل عالمي من الفئة الاولى بمواصفات عالمية في "مدينتي" – أكبر المجتمعات العمرانية التي تطورها مجموعة طلعت مصطفى، وذلك كباكورة لمشروعات مشتركة مماثلة في مدن المجموعة في مصر والخارج بمجال الخدمات الطبية والرعاية الصحية فائقة الجودة .

وسيتم افتتاح المستشفى الجديدة خلال عام 2027 بإجمالي استثمارات تتجاوز 5 مليار جنيه (100 مليون دولار)، وستقدم خدمات رعاية صحية لا مثيل لها في السوق المصري، وستعمل على استقطاب السياحة الطبية، والعمل كوجهة جاذبة للرعاية الصحية في المنطقة.

وتوفر المستشفى الجديدة بمدينتي الخدمات الطبية المتكاملة والرعاية الصحية ذات الجودة الفائقة بسعة نحو 200 سرير، وذلك في اطار استراتيجية عمل مجموعة طلعت مصطفى لتوفير كافة الخدمات المتكاملة لسكان مشروعات المجموعة بجودة حياة مستدامة لنحو 1.2 مليون من السكان واكثر من 4.5 مليون شخص في منطقة شرق القاهرة .

ويُذكر أن شركة إي اف جي هيرميس (EFG Hermes) للترويج وتغطية الاكتتاب ش.م.م قامت بدور المستشار المالي الحصري لهذه الصفقة.

وأكد هشام طلعت مصطفى أن الشراكة مع مجموعة "ألاميدا" تأتي في إطار استراتيجية المجموعة لإبرام اتفاقات مع الشركات الرائدة في مختلف المجالات لتلبية احتياجات عملاء المجموعة وفق أحدث التقنيات . وأوضح أن تشغيل مستشفى مدينتي يأتي استثماراً للنجاح الكبير لمختلف المشروعات الاستثمارية في كافة مدن المجموعة، واضافة للخدمات المتكاملة التي توفرها المجموعة لقاطني مدينتي ، حيث يتواجد بالمدينة مجموعة فريدة من الخدمات، منها المراكز الطبية المتكاملة ومجمعات عيادات وسيارات اسعاف لحالات الطوارئ، بالإضافة إلى الخدمات الإدارية مثل فروع البنوك ومكاتب الأعمال والشركات، فضلا عن الخدمات الحكومية المدنية مثل الشهر العقاري والسجل المدني والبريد والجوازات والمرور وغيرها، والخدمات التعليمية ، وأيضا الخدمات الرياضية والدينية وخدمات النقل والمواصلات، والخدمات التجارية والترفيهية .

وتعليقًا على هذه الشراكة، أشاد الدكتور فهد خاطر، رئيس مجلس إدارة مجموعة «ألاميدا للرعاية الصحية»، بالدور المحوري التي ستلعبه المجموعة في هذه المبادرة الاستراتيجية باعتبارها أحد المستثمرين والمشغل الرئيسي للمستشفى الجديدة في مدينتي، مشيرًا إلى ثقة ألاميدا في تلك الشراكة المميزة مع مجموعة طلعت مصطفى التي ستسهم في إرساء معايير جديدة لخدمات الرعاية الصحية المتكاملة في مصر والمنطقة. وأضاف خاطر أن هذا التعاون سيثمر عن تنمية المجتمعات بشكل مستدام على مستوى خدمات الرعاية الصحية وفقًا لأفضل المعايير الدولية، مؤكدًا أن تلك الاتفاقية تتماشى مع مهمة المجموعة الأساسية والمرتكزة على تسهيل وصول جميع الفئات إلى خدمات الرعاية الصحية فائقة الجودة. كما أوضح خاطر أن المستشفى الجديدة في مديتني هي باكورة لمشروعات مماثلة مشتركة، بهدف تقديم خدمات طبية متميزة للمجتمعات التابعة لمجموعة طلعت مصطفى في مصر والمملكة العربية السعودية وخارجها.

يُشار إلى أن مجموعة طلعت مصطفى هي المجموعة الرائدة في مجال التطوير العقاري والسياحي ، وواحدة من كبرى المؤسسات المتكاملة في مصر والشرق الأوسط، نجحت على مدى نحو 55 عاماً في تأسيس مدن ومجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات قائمة بذاتها بمختلف ربوع مصر.

وتعد مجموعة "ألاميدا" هي العلامة التجارية الرائدة في مجال الرعاية الصحية والأكبر في القطاع الخاص للرعاية الصحية في مصر ، تدير شبكة واسعة من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة في جميع أنحاء مصر، منها مستشفى السلام الدولي، ومستشفى دار الفؤاد، والمركز الألماني للتأهيل، وغيرها. وتقدم "ألاميدا" خدمات رعاية صحية عالية الجودة، وتعمل على توسيع خدماتها الصحية، والاستثمار على المستوى المحلي والإقليمي.

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية: تشغيل 4 مستشفيات بجنوب سيناء وتقديم 100 ألف خدمة طبية
  • شراكة استراتيجية بين "طلعت مصطفى" و"ألاميدا" في مجال الرعاية الطبية والصحية فائقة الجودة
  • شراكة استراتيجية بين طلعت مصطفى وألاميدا في مجال الرعاية الطبية والصحية فائقة الجودة
  • لجنة الطوارئ تتابع مدى جاهزية مستشفى سرس الليان لتقديم الخدمات الصحية
  • نائبة: مشروع قانون المسئولية الطبية يعزز جودة الرعاية الصحية ويحمي المريض
  • دفاع النواب: مشروع قانون المسئولية الطبية يعزز جودة الرعاية و يحمي المريض
  • هيئة الرعاية الصحية تعتمد 27 منشأة طبية جديدة خلال الربع الأول من عام 2025
  • الرعاية الصحية: 27 منشأة طبية حصلت على الاعتماد خلال الربع الأول من 2025
  • «الرعاية الصحية»: حصول 27 منشأة طبية على اعتماد GAHAR خلال 3 شهور
  • جمعية الحكمة تنفذ مشروع العربة المتنقلة للخدمات الصحية والتغذوية المتكاملة في عدن