صفقات معرض سهيل للصقور بقطر تتجاوز 5 ملايين ريال
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
الدوحة ـ وسط إقبال غفير تجاوز التوقعات يقول مدير معرض كتارا الدولي للصيد والصقور عبد العزيز البوهاشم السيد إن النسخة الثامنة لـ"سهيل" تعتبر الفُضلى في تاريخ المعرض، مؤكدا أنه شهد تطورا لافتا انعكس على ما يقدمه من تنوع في المنتجات والأنشطة وهو ما جعله يجذب عارضين محليين ودوليين من ذوي الجودة والابتكار.
السوق القطري برأي البوهاشم أثناء حديثه للجزيرة نت، يعد سوقا رائجا ونشطا يستوعب الإبداعات والابتكارات المتخصصة في رياضة الصيد، مبينًا أن أجنحة الشركات المشاركة في النسخة الثامنة للمعرض والمتخصصة في بيع أسلحة الصيد ومستلزماتها، جذبت عددا كبيرا من زوار المعرض، حيث تنافست الشركات على تقديم العروض المذهلة لأحدث أنواع الأسلحة وبنادق الصيد وجميع ما يرتبط بها من إكسسوارات ومعدات حديثة ومبتكرة تلتزم بأعلى معايير الجودة والسلامة.
كلام مدير معرض كتارا الدولي للصيد والصقور وثقته النِّسَب، حيث أكدت اللجنة المنظمة في بيان لها أن معرض "سهيل" للصيد والصقور في نسخته الثامنة سجل أعلى حضور جماهيري في تاريخه هذا العام، ليعزز بذلك مكانته الإقليمية والعالمية الرائدة كأحد أكبر المعارض والفعاليات المتخصصة في مجال الصيد والصقور في المنطقة والعالم.
"سهيل" وبحسب خبراء هو أكثر من مجرد معرض يقام بشكل دوري لهواة الصيد والصقور بل هو عالم مختلف يمتلئ في جنباته بالشعر العربي الفصيح والنبطي الممزوج برصانة الكلمة وجمال الوصف، إلى جانب سلسلة من المحاضرات العلمية باللغتين العربية والإنجليزية التي تختص بالتثقيف في التعامل مع الطيور وحفظ صحتها وطرق الإحاطة بها وتكثيرها.
اللجنة المنظمة: معرض "سهيل" سجل أعلى حضور جماهيري في تاريخه هذا العام (الجزيرة) وجوه خليجية وعربيةويبدو المشهد في شوارع الحي الثقافي كتارا أشبه بأجواء مونديال قطر 2022 مع اختلاف الزمان والحدث، إذ أينما ألقيت نظرك سترى حشودا من الشباب من مختلف الجنسيات، وصلوا الدوحة لحضور معرض كتارا الدولي للصيد والصقور والتبضّع من المنتجات الأصلية التي يوفرها ولا توجد في أي مكان آخر.
يقول المواطن السعودي ناصر الشمّري الذي وصل الدوحة لحضور معرض سهيل للصيد والصقور، إن المعرض بات اليوم قبلة لهواة وعشاق الصقور في المنطقة والعالم، مشيرا في حديثه للجزيرة نت، إلى أن المعرض هذا العام مختلف تماما عن النسخ السابقة بما يوفره من معدات وأدوات نادرة وبجودة عالية وأسعار مناسبة.
وشهد المعرض في نسخته الحالية التي استمرت في استقبال الزوار حتى 14 سبتمبر/أيلول الجاري، مشاركة واسعة من 19 دولة من مختلف قارات العالم وهي قطر، الكويت، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، لبنان، باكستان، ألمانيا، المملكة المتحدة، الصين، إسبانيا، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، البرتغال، بلجيكا، روسيا، أستراليا، جنوب أفريقيا، ليتوانيا وبولندا.
حيث مثل هذه الدول 171 شركة من الشركات الإقليمية والدولية الرائدة في مجال بيع أحدث أنواع أسلحة ومعدات الصيد ولوازم الصِّقارة وتجهيزات رحلات البر والسفاري، من بينها مجموعة من الجهات العارضة تشارك لأول مرة في المعرض، وخاصة من الصين وبولندا وأستراليا.
أصحاب الصقور يتنافسون على عرض طيورهم وبيعها بأعلى سعر (الجزيرة) جاذبية الشغفلم يُخف المواطن الإماراتي سالم الكتبي شغفه الكبير للمشاركة في مزاد الصقور ضمن المعرض حيث رصدناه يبحث عن صقر من نوعية نادرة وثمينة، وقال للجزيرة نت "أتابع المزاد من اليوم الأول للمعرض، وكان اليوم الأخير هو الأكثر روعة حيث خصص لأندر وأفخر الصقور التي شاهدتها في حياتي".
يكمل الكتبي: الأسعار اشتعلت على المزاد حتى وصل أعلى سعر لأحد الصقور لنصف مليون ريال، وصقر آخر حوالي 450 ألف ريال.. كانت صقور رائعة. ومبارك لمن فاز بها.
خليفة سلطان الحميدي، المتحدث الإعلامي باللجنة العليا المنظمة لمعرض "سهيل"، كشف أن قيمة إجمالي مزاد معرض كتارا الدولي للصيد والصقور بلغ 5 ملايين و200 ألف ريال قطري.
قيمة إجمالي ما حققه مزاد معرض "سهيل" تجاوزت 5 ملايين ريال (الجزيرة)من خلال جولتنا في المعرض شهدنا آراء الزوار الذين أشادوا بتطور معرض سهيل سواء من حيث حجم المعرض وعدد الدول المشاركة والأجنحة المتنوعة أو من حيث المسابقات التي أقيمت على مدار 4 أيام.
سطع نجم "سهيل" عاليا هذا العام بحضور وصفَ بالتاريخي، ليكون من بين أكبر المعارض المتخصصة في مجال الصيد والصقور في المنطقة والعالم، فقد بدا واضحا العمل المستمر على تطوير المعرض من نسخة إلى أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات معرض کتارا الدولی للصید والصقور الصقور فی هذا العام
إقرأ أيضاً:
معرض «حنظلة فلسطين» .. قضية فن «ناجي العلي» الخالدة
يتراءى للناظر من بعيد علم فلسطين مرفرفا، ويدًا تقف بصلابة كالوتد ترفعه نحو السماء، وفي طرف الساعد يشق غصن شجرة طريقه باتجاه العلم، «إنه الأمل الذي لا يمكن أن يموت في قلب كل المناضلين في تلك الأرض الطاهرة»، هكذا وصف خالد الابن الأكبر للفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، إحدى لوحات والده التي علّقت في معرض «حنظلة فلسطين» بجاليري سارة التابع لبيت الزبير.
افتتح المعرض مساء أمس ، حيث احتضن عددا من الأعمال الفنية لفنان الكاريكاتير الراحل ناجي العلي، ومحاكاة لأعماله بلوحات الفنانة صفاء سرور التي جسّدت روح التراث الفلسطيني في أعمالها المشغولة بالتطريز.
يتميز معرض «حنظلة فلسطين» كونه المشروع الذي عمل عليه الفنان الراحل ناجي العلي، حيث اختار شخصية «حنظلة» في كل أعماله، لتصبح أيقونة فلسطينية معروفة، وقدّمها العلي في أعماله التي نشرها في 1969م بجريدة السياسة الكويتية، وهي رمز للهوية الفلسطينية جسّدها العلي من خلال صورة صبي في العاشرة من عمره، وجاء اختياره للاسم تعبيرًا عن نبات الحنظل الذي يعد من النباتات المعمرة في فلسطين، ينمو رغم قطعه، وله جذور عميقة، وجاء وصف الفنان الراحل لهذه الشخصية أنها تمثله هو حين غادر فلسطين مجبرًا، وقد كان في العاشرة وشعر أن عمره توقف آنذاك.
بدأت مسيرة ناجي العلي في الرسم داخل الزنزانة، حيث ملأ جدران السجن بالرسومات أثناء اعتقاله، ونقل تلك الرسومات أيضًا إلى جدران مخيم الحلوة، التي نشرت في مجلة الحرية بعد أن شاهدها غسان كنفاني في المخيم، وبعدها انطلق العلي في رسم الكاريكاتير ونشرها في مختلف الصحف، مستعينا بشخصية حنظلة، إضافة لشخصية فاطمة المرأة الفلسطينية وزوجها.
لناجي العلي ما يقارب 40 ألف كاريكاتير، ينتقي فيها فكرته الصريحة، وأصبحت أيقونة معروفة من قبل كل قراء الصحف في الوطن العربي والعالم أجمع، ولم يتوانَ يومًا عن تقديم رسالته الفنية بكل قوة، واضعًا صورة الأرض المحتلة والعدو الصهيوني نصب عينيه في كل أعماله، ولم يتوانَ عن الرسم الساخر أيضًا لبعض المواقف العربية، غير آبه بالخطر الذي قد يلحق به، وأصدر ثلاثة كتب احتوت على مجموعة من رسومه المختارة.
وحول أهمية مشاركة صفاء سرور في المعرض فقالت: أهمية المعرض تكمن في إعادة سبك هذه اللوحات وتمازج الريشة مع الخيط، الخيط الذي يعنيه من تطريز وما يعنيه من هوية للشعب الفلسطيني، الثوب هو أداة نضال ومقاومة، وتكريمًا للشهيد ناجي العلي وحفاظًا على إرثه ووفاء لتضحياته، قررنا إعادة لوحاته بإضافة مجال اختصاصنا وما يعنيه هذا الاختصاص، فكان الاشتغال على المشروع بعمل تكاملي عدد من النساء واستمر التفكير في المشروع مدة سنة، للخروج بالفكرة هذه، والبحث عما يمكن إضافته لناجي العلي، حيث إن ناجي العلي بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين شيء مقدس، فكان لا بد من طرح فكرة لا تنقص من عظمة فكرته، فاخترت التلوين لتصبح اللوحة ناطقة، وإضافة النمنمات والوحدات الزخرفية للوحة.
وأضافت الفنانة: أنا ممتنة وشاكرة لسلطنة عُمان كونها البلد الأول الذي يستضيف هذا المعرض، وما يمثله من رسالة وفكرة.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض متاح للزوار، وستكون أبوابه مفتوحة للجميع حتى السادس من يناير المقبل.