الثورة نت../

أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له ،اليوم الأحد، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف أننا في إطار تحركنا الإيماني والمبدئي والتأسي بالرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله، لن نألوا جهدا في الانتصار للشعب الفلسطيني حتى إنهاء العدوان والحصار على غزة ودحر الاحتلال من كل أرض فلسطين.

وأوضح السيد القائد أن ثبات موقفنا المبدئ والجهادي يأتي في ظل الظروف الراهنة التي تعاني فيها الأمة الإسلامية من الاستهداف الشامل من قوى الكفر والنفاق وعلى رأسها أمريكا و”إسرائيل” ومن يدور في فلكهم، وفي اطار المسؤولية الجهادية لنصرة فلسطين الذي يرتكب الأعداء بحقه جرائم الإبادة الجماعية فإننا .ز وأكد السيد استمرار شعبنا العزيز على موقفه المبدئ الجهادي في حمل راية الإسلام والوقوف في وجه قوى الطاغوت والاستكبار .

استهداف ” تل أبيب”

وفيما يتعلق بالعملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية اليوم، فأوضح السيد القائد أن العملية نفذت بصارخ باليستي جديد بتقنية متطورة حيث تجاوز الصاروخ كل أحزمة الحماية التي يحتمي بها العدو ويتمترس خلفها بما فيها من منظومات الدفاع الجوي المتنوعة إضافة إلى المدى البعيد للصاروخ الذي قطع أكثر من (2040) كم في مدة لا تتجاوز (11.5) دقيقة.

وأوضح السيد أن عملية اليوم تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي ونصرة للشعب الفلسطيني.

وأكد السيد أن عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان الإسرائيلي على غزة وموقفنا ثابت حتى تطهير فلسطين المحتلة.

وأضاف السيد: ” نصعّد في كل مرحلة تصعيد وننسق مع المجاهدين في فلسطين ومع محور القدس والجهاد والمقاومة ونتحرك لفعل ما هو أكثر والقادم أعظم بإذن الله تعالى”.

وفيما يتعلق بالعمليات البحرية فأكد السيد أن قواتنا تواصل عملياتها في البحار لاستهداف الحركة الملاحية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي والبريطاني وهي بحمد الله عمليات ناجحة وفي غاية التأثير.

الوضع الداخلي

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي فأكد السيد أن مسار التغيير في الجانب الحكومي والقضائي قد بدأ وهي البداية والمسار متواصل حتى الاستكمال وحتى يلمس أبناء شعبنا الثمرة المطلوبة.

وتوجه السيد بالدعوة إلى علماء أمتنا للتذكير بالواجب المقدس لنصرة الشبب الفلسطيني لأن موقع هذه المسؤولية في الدين الإسلامي هو في المستوى الذي قال عنه رسول الله صلوت الله عليه وآله: ” من أصبح من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم”. مضيفا ان النهج الايماني الذي سار عليه الرسول هو التمسك بالقران الكريم والتحرك العملي على أساس توجيهات الله تعالى.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: السید أن

إقرأ أيضاً:

المقاطعة الشاملة: هل تُغيِّرُ قواعد اللعبة الاقتصادية ضد الكيان الإسرائيلي؟

أنس عبدالرزاق

في عالم تتحكم فيه الاقتصادات بمصير الحروب، لم تعد المقاطعة مُجَـرّد شعارات يُهتف بها في الميادين، بل تحوّلت إلى سلاحٍ يعيد تشكيل خريطة النفوذ. فمنذ أن أغلقت الشعوب العربية أبوابها أمام بضائع الاحتلال الإسرائيلي رداً على النكبة عام 1948، وحتى الحملات الرقمية التي تستهدف شركات “ستاربكس” و”ماكدونالدز” اليوم، تشهد المنطقة صراعاً اقتصاديًّا غير مُعلن. لكن، هل نجحت هذه المقاطعة الشاملة – بجبهتيها الشعبي والمؤسّساتي – في تحويل الاحتلال إلى عبءٍ اقتصادي لا يطيق الكيان حمله؟

قوة الرفض الشعبي… عندما يُحوِّل المواطن عربة التسوق إلى سلاح!

لا يحتاج المواطن إلى دبابة ليُدين الاحتلال؛ فرفضه لعلبة “تمور المستوطنات” في السوبرماركت قد يكون كافياً. هكذا تعمل مقاطعة الأفراد، التي حوّلت الاستهلاك اليومي إلى معركة:

– أرقام تُنذر بالخطر: وفقاً لدراسة أجرتها منظمة “وول ستريت جورنال” (2023)، خسر الكيان الإسرائيلي 45 % من صادراتها الزراعية إلى أُورُوبا خلال عامين، بعد حملات مقاطعة استهدفت منتجات مثل “النبيذ الاستيطاني” و”مستحضرات البحر الميت”.

– “لم أعد أشتري أي منتج إسرائيلي، حتى لو كان أرخص، لأن ضميري لا يُسامحني”، تقول، مُشاركة في حملة “بضائع-الاحتلال-مرفوضة” التي اجتاحت منصات التواصل عام 2023. هذا الرفض الأخلاقي حوّل علامات مثل “أهافا” إلى “وصمة عار” في أسواق أُورُوبا، وفقاً لتحليل نشرته مجلة فوربس.

المؤسّسات الكبرى تنسحب… هل فقدت إسرائيل بريقها الاستثماري؟

لم تكن مقاطعة الأفراد وحدها في الميدان؛ فالقرارات الجريئة لصناديق الثروة السيادية والبنوك العالمية تُضاعف الخسائر:

– النرويج تُشعل الشرارة: عندما أعلن الصندوق السيادي النرويجي (أكبر صندوق في العالم) سحب استثماراته من شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية عام 2020، كان الرسالة واضحة: “لا مكان للاستثمار في الدم”. لم تكن النرويج وحدها؛ فـ 12 دولة أُورُوبية قلصت استثماراتها في إسرائيل بنسبة 30 % منذ 2021، بحسب تقرير البنك الدولي.

– الشركات تفرّ من الساحة: لم تستطع شركات مثل “AXA” الفرنسية و”HSBC” البريطانية تحمّل ضغوط الرأي العام، فانسحبت من تمويل المستوطنات. حتى “غوغل” و”مايكروسوفت” بدأتا مراجعة تعاونهما مع شركات صهيونية في مشاريع المراقبة الإلكترونية، كما كشفت **وثائق مسربة لـ “الويكيليكس” (2023).

الأرقام لا تكذب… ماذا خسر الاحتلال الإسرائيلي حقاً؟

وراء الخطابات السياسية المُزيّفة، تكشف الأرقام عن اقتصاد يترنح:

– انكماش النمو: تراجع الناتج المحلي الصهيوني من 5. 6 %إلى 2. 9 % خلال عام واحد (2022-2023)، وهو الأسوأ منذ جائحة كورونا، وفقاً لـ صندوق النقد الدولي.

– أزمة “الهايتك”: قطاع التكنولوجيا، الذي يُشكّل عمود الاقتصاد الصهيوني، يشهد نزيف استثمارات. 20 %من شركات الهايتك الصهيونية أبلغت عن صعوبات في اجتذاب مستثمرين جدد، بحسب تقرير “ستارت أب نايشن” (2023).

– الاحتلال يُكلّف أكثر: كشفت وثيقة سرية لوزارة المالية الإسرائيلية (نُشرت في “هآرتز”) أن تكلفة الحفاظ على المستوطنات ارتفعت إلى 23 مليار شيكل سنوياً، بينما تُخفّض المقاطعة الإيرادات بوتيرة متسارعة.

لماذا لا ينهار الكيان الإسرائيلي؟ الجبهة المضادة للمقاطعة

رغم الضربات الموجعة، ما زال الاقتصاد الصهيوني صامداً، وهذا بعض أسباب ذلك:

– الدعم الأمريكي اللامحدود: تُضخ واشنطن 3. 8 مليار دولار سنوياً في الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى قوانين تجريم BDSفي 35 ولاية، والتي تُهدّد أي شركة تدعم المقاطعة بغرامات تصل إلى 1 مليون دولار.

– الشركات الوهمية: يعيد الكيان تصدير منتجات المستوطنات عبر دول مثل قبرص ورومانيالخداع قوائم المقاطعة، كما ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”.

– التحالفات الجديدة: الاستثمارات الهندية (مثل ميناء حيفا) والصينية (مشاريع البنية التحتية) تُعوّض جزئياً عن خسائر أُورُوبا.

-دعم المنتج المحلي.

هل تُكتب النهاية الاقتصادية للاحتلال؟

المقاطعة الشاملة ليست عصاً سحرية، لكنها نجحت في تحويل الاحتلال من “مصدر قوة” إلى “مصدر تهديد” للاقتصاد الصهيوني. الأرقام تشهد أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع رويداً إلى زاويةٍ ضيقة: فإما أن تدفع ثمن استمرار احتلالها عبر خسارة مكانتها كـ”واحة استثمارية”، أَو تُعيد حساباتها.

لكن المعركة الحقيقية ليست اقتصادية فحسب، بل هي معركة وعي. فكل علبة تموُّر يُرفض شراؤها، وكل سهم يُسحب من البورصة، هو إعلان بأن زمن الإفلات من العقاب قد ولى. ربما لا تنهار الصهيونية غداً، لكن انهيار شرعيتها الاقتصادية بدأ… والمقاطعة هي الوقود!

مقالات مشابهة

  • تصرف “غريب” من رونالدو بعد تسجيله هدفه الـ920
  • ‏بين التولي لله والتولي لأمريكا
  • قائد الثورة : مستمرون بموقفنا المساند للشعب الفلسطيني وسنتصدى لأي عدوان أمريكي على بلدنا
  • المقاطعة الشاملة: هل تُغيِّرُ قواعد اللعبة الاقتصادية ضد الكيان الإسرائيلي؟
  • (نص+فيديو) كلمة قائد الثورة بسنوية الشهيد القائد 26 يناير 2025
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة بالذكرى السنوية للشهيد القائد 1446هـ
  • قائد الثورة: الشهيد القائد تحرك بمشروعه القرآني في مواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على الأمة
  • هاشم شرف الدين: بين التولي لله والتولي لأمريكا.. قراءة في تشخيص قائد الثورة لأزمة الأمة
  • قائد أنصار الله يحذر من أي تصعيد صهيوني أمريكي ويؤكد جهوزية اليمن للدفاع عن فلسطين
  • كيف قاد تجاوز إعلان قوى الحرية والتغيير لإجهاض الثورة؟