خليفة العميري: البحث العلمي ركيزة أساسية لتطوير العمل الشرطي

محمد بيت سعيد: تقديم الاستشارات الأمنية ورصد أهم الظواهر لإيجاد حلول علمية

عادل الهمسي: تزويد المركز بأحدث التقنيات لخدمة البحث والتعلم

كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي

يقوم مركز البحوث والدراسات بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بدور حيوي في تعزيز ثقافة البحث العلمي وإجراء الدراسات والبحوث الأمنية في المجالات الإستراتيجية، وتوظيف البحث العلمي لخدمة العمل الشرطي.

وقال المقدم خليفة بن سعيد العميري مدير مركز البحوث والدراسات بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة: إن البحث العلمي يعد ركيزة أساسية للتقدم والازدهار، فمن خلال الاكتشافات والابتكارات الجديدة، تستطيع الدول التغلب على التحديات الملحة التي تواجهها، وإيجاد فرص واعدة لمستقبل أفضل، حيث قامت شرطة عمان السلطانية بترجمة هذا الاهتمام من خلال العديد من الخطوات الجادة والحثيثة لتطوير منظومة البحث العلمي والابتكار في ميادين العلم والعمل.

وأضاف أن مركز البحوث والدراسات في الأكاديمية يأتي كواحد من أهم الإنجازات التي تحققت على أرض الأكاديمية، والذي يعنى بالبحوث والدراسات الإستراتيجية في المجال الأمني والشرطي.

وأشار العميري إلى أن الأكاديمية شهدت في السنوات الماضية اهتماما وتحديثا كبيرا في جانبي البحث العلمي والابتكار، إضافة إلى الجانب التدريبي والتعليمي، المتمثل في دورها في هذا الاتجاه.

وأضاف: يعد البحث العلمي ركيزة أساسية لتطوير العمل الشرطي من منطلق اهتمام الحكومة ورؤية "عمان 2040"، فقد أولت شرطة عمان السلطانية اهتماما بالبحث العلمي والتعليم والتدريب، وبناء القدرات الوطنية.

وبين المقدم خليفة العميري بأن مركز البحوث والدراسات هو أحد المكونات البارزة في أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، ويؤدي المركز دورا حيويًّا في تعزيز ثقافة البحث العلمي، بالإضافة إلى توظيف البحث العلمي لخدمة العمل الشرطي، ويعنى المركز بإجراء الدراسات والبحوث الأمنية في المجالات الإستراتيجية، إضافة إلى أدواره البحثية فإنه يقدم المشورة في الجانب العلمي والتدريبي في الأكاديمية،مشيرا إلى أن المركز يتكون من عدة أقسام من أبرزها قسم البحوث وقسم للابتكار والتطوير، وقسم لتقنيات التعليم، وقسم لمصادر التعلم، وقسم المطبوعات والنشر وغيرها من الأقسام الأخرى التي تعنى بالبحث العلمي وتطوير العملية التدريبية، بالإضافة إلى مكتبة الأكاديمية التي تقع تحت مظلة مركز البحوث والدراسات، وهي مكتبة متخصصة في المجال الأمني والشرطي.

مؤكدا بأن المكتبة شهدت خلال السنوات الماضية تطورات ملحوظة على مستوى البنية الأساسية، وكذلك رفدها بالمصادر الورقية والإلكترونية المتخصصة التي يستفيد منها أعضاء هيئة التدريس والمتدربون في كثير من الجوانب المتعلقة بالجانب التعليم.

وأوضح العميري أن الحراك العلمي الذي شهده المركز حقق العديد من الإنجازات من أبرزها إصدار العديد من الكتب العلمية، التي يزيد عددها على 70 كتابا علميا، مضيفا بأن هذه الكتب تأتي في إطار دعم الباحث العماني، حيث تضم إصدارات ومؤلفات عمانية يتم تبنيها من قبل المركز لدعم بناء القدرات الوطنية.

وقال: إن هناك تعاونا وشراكة مع عدد من المؤسسات التعليمية والأكاديمية خارجيًّا وداخليًّا، لإيجاد الحلول ومواكبة التطورات الحديثة في مختلف المجالات، ومد جسور التواصل والتعاون بين هذه المؤسسات، حيث حرصت الأكاديمية على إقامة برامج تعاون مشتركة مع عدة مؤسسات، مشيرا إلى أنه يجري الإعداد للمؤتمر العلمي الثاني، الذي سيأتي بعنوان (الإبداع والابتكار في مجال العمل الشرطي)، والذي سيعقد خلال شهر أكتوبر المقبل بمشاركة باحثين من داخل سلطنة عمان وخارجها.

وأضاف بأن لدى المركز برنامج تمويل بحثي يعنى بتمويل البحوث على مستوى شرطة عمان السلطانية، والباحثين العمانيين حيث قام بتمويل 10 أبحاث في العام الماضي على مستوى المحلي، كما يصدر المركز مجلة (الأمانة) التي تعنى بنشر البحوث، وهي مجلة محكمة تعتبر من أقدم المجلات وأعرقها على المستوى الوطني تتعلق بالمجال الأمني والقانوني.

وأوضح بأن المركز حقق مراكز متقدمة في المسابقات على مستوى دول مجلس التعاون، منها مسابقة الأمير نايف للبحوث الأمنية.

من جانبه قال النقيب محمد بن سالم بيت سعيد رئيس قسم البحوث: إن القسم يُعنى بإعداد الدراسات والبحوث الأمنية، وتقديم الاستشارات الأمنية، ورصد أهم الظواهر الأمنية التي تتعلق بمهام شرطة عمان السلطانية، وفي حدود اختصاصاتها، كما يسهم قسم البحوث في تطوير العلوم الشرطية، وإثراء مكتبة السلطان قابوس لعلوم الشرطة، مشيرا إلى قيامه بترجمة الخطة الإستراتيجية، ورؤية ورسالة الأكاديمية من خلال الأهداف الإستراتيجية الموضحة في إستراتيجية الأكاديمية، ويعمل القسم على بلورة هذه الأهداف الإستراتيجية لينبثق منها 25 هدفا معتمدا في الخطة التشغيلية، موضحا بأن القسم يسعى إلى 25 هدفا من الأهداف المنبثقة من الأهداف الإستراتيجية والرئيسية المتعلقة بقسم البحوث.

وبين أن المركز لديه تعاون مع عدد من المؤسسات الخليجية والإقليمية فيما يتعلق بتبادل المستجدات حول الجرائم، والأحداث والعمل الشرطي والأمني، إضافة إلى دراسة المؤشرات المرتفعة والظواهر والجرائم المنتشرة لإيجاد حلول لها ومعالجتها.

مشيرا إلى تفعيل العديد من برامج ومذكرات التعاون مع الجامعات والمؤسسات في سلطنة عمان، وتوقيع الاتفاقيات لإقامة حلقات وورش وملتقيات مشتركة تعزز الجوانب البحثية.

من جانبه قال الملازم عادل بن عوض الهمسي رئيس قسم تقنية التعليم والتعلم: إن القسم هو أحد الأقسام الرئيسية المساندة لعملية التعليم والتعلم بكلية الشرطة بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، وأُعد ليكون رافدا للعديد من الخدمات الفنية والتعليمية للمعاهد الأخرى في الأكاديمية، ومن هذا المنطلق فإن الهدف الرئيسي لهذا القسم هو خدمة عملية التعليم، بحيث يسهل عملية البحث، واستخدام الوسائل وكافة السبل الحديثة في التقنيات التي تسهل وصول المعلومات والمعارف.

وأكد على أن الأكاديمية شهدت نقلة نوعية في التقنيات الحديثة المستخدمة في عملية التعليم والتعلم، ومن أبرزها استفادة الطلبة والمنتسبين لهذه الكلية، والمحاضرين من هذه التقنيات.

ويقدم القسم خدمات الدعم الفني والتدريب في مجال التعليم والتعلم لكلية الشرطة والمعاهد الموجودة في أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، والعمل على إيجاد الحلول والتطبيقات التعليمية الابتكارية الحديثة التي من شأنها تحسين عملية التعليم والتعلم، وتشجيع الاستخدام والتوظيف الأمثل للتقنيات التعليم الحديثة، مشيرا إلى فكرة تطبيق الكتاب الإلكتروني التي تأتي كمشروع علمي يواكب التطور التقني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السلطان قابوس لعلوم الشرطة مرکز البحوث والدراسات شرطة عمان السلطانیة التعلیم والتعلم عملیة التعلیم البحث العلمی العمل الشرطی قسم البحوث على مستوى مشیرا إلى العدید من

إقرأ أيضاً:

فصائل المقاومة تبارك عملية القوات المسلحة وتعتبرها نقلة نوعية في مسار معركة طوفان الأقصى

 

الثورة/ متابعة / حمدي دوبلة

باركت حركات المقاومة في فلسطين المحتلة وعدد من بلدان محور المقاومة العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة في عمق الكيان الصهيوني مؤكدة بأنها تجسيد عملي لوحدة الأمة ومصيرها المشترك في مواجهة المشروع الصهيوني وهيمنته الاستعمارية في فلسطين والمنطقة العربية». موضحة أن العملية تشكل نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة «طوفان الأقصى».
وفي هذا الصدد أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن الضربة اليمنية رد طبيعي على العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وعلى اليمن الشقيق والمنطقة العربية.
وقالت الحركة في بيان لها أمس: «إن العدو الصهيوني لن يحظى بالأمن ما لم يتوقف عدوانه الوحشي على شعبنا في قطاع غزة.»
وشددت على أن ما تقوم به جبهات المقاومة في اليمن ولبنان والعراق من مواصلة عمليات الإسناد والمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني هو حق أصيل لمقاومة الأمة وشعوبها.
وأضافت: «إن ما تقوم به جبهات الإسناد هو تأكيد على وحدة أمتنا ومصيرها المشترك في مواجهة المشروع الصهيوني وهيمنته الاستعمارية في فلسطين والمنطقة العربية».
وجددت دعوتها لكل القوى والشعوب الحرّة والضمائر الحيّة في الأمة الإسلامية والعالم، لمواصلة دعمهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، حتى وقف العدوان على غزة.
من جهتها أكدت كتائب» القسام» الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن عملية القوات المسلحة اليمنية أمس، تشكل نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة «طوفان الأقصى».
وأشاد الناطق باسم القسام أبو عبيدة في بيان صحفي، بالعملية اليمنية التي استهدفت فيها جماعة أنصار الله هدفاً عسكرياً قرب «تل أبيب».
وقال أبو عبيدة: إن «طبيعة السلاح المستخدم في العملية ونوعية الهدف وغيرها من التفاصيل التي أطلعنا عليها إخوتنا في اليمن تشكل نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى».
من جهتها أشادت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بالضربة الصاروخية التي وجهها أبطال اليمن في قلب «تل أبيب»، والتي فاقمت أزمات العدو وأظهرت ضعفه.
وقالت الحركة في بيان صحفي: إن الشجاعة التي يبديها الشعب اليمني في مواجهة الاستكبار الأمريكي والطغيان الصهيوني تأكيد على التزام الشعب اليمني الشقيق بنصرة شعبنا الفلسطيني.
من جانبها باركت حركة الأحرار الفلسطينية العملية النوعية التي نفذها إخوان السلاح والدم والقضية في القوات المسلحة اليمنية، بضرب أهداف لكيان العدو الصهيوني على أرض يافا المحتل.
وقالت الحركة في بيان لها: إن القصف اليمني أسقط كل المنظومات الدفاعية للعدو الصهيوني في أقل من 11 دقيقة، مُطيحاً بالمنظومة الأمنية والعسكرية للعدو.
وأشارت إلى أن العملية تًعد تطوراً نوعياً وفارقاً كبيراً في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني من حيث قوة وقدرة محور المقاومة وجبهات الإسناد من ضرب الكيان.
وأكدت حركة الأحرار الفلسطينية في بيانها أن العملية اليمنية تبيّن مدى ترابط ووحدة محور المقاومة في خندق معركة طوفان الأقصى، ورسالة للعدو بضرورة وقف حربه النازية بحق الشعب الفلسطيني.
وحيت الشعب اليمني ورجاله وأبطاله الأشاوس الذين لم يغيبوا يوماً عن نصرة القضية الفلسطينية العادلة، قضية الأمة العربية والإسلامية.
كما باركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الضربة الصاروخية الناجحة التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية في مدينة يافا «تل أبيب» المحتلة.
وقالت الجبهة في بيان لها: إن العملية اليمنية أدت إلى خلق معادلات جديدة في الصراع مع العدو وداعميه.. مشيرة إلى أن الضربة رد طبيعي على العدوان الصهيوني على مدينة الحديدة واستمرار حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي غربي وتواطؤ عربي.
وأضافت: إن دور ودعم وإسناد إخواننا في اليمن الشقيق في المواجهة مع العدو دفاعاً عن فلسطين يأتي في إطار الرد على دعم أمريكا والدول الغربية للعدو.
وأكدت أن «جبهة الإسناد للإخوة في اليمن شكلت معادلة إقليمية ودولية كبيرة في البحر الأحمر وفي مواجهة العدو الصهيوني– الأمريكي».
إلى ذلك، اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية، أن نجاح الصاروخ اليمني المبارك في الوصول لهدف عسكري داخل عمق الكيان وفشل محاولات اعتراضه هو فشل شديد يضاف للمنظومة العسكرية والأمنية الصهيونية.. مُباركة عملية استهداف القوات المسلحة اليمنية منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي في عملية بطولية جديدة.
وقالت الحركة في بيان لها: إن العملية اليمنية النوعية الجديدة هي رسالة قوية للكيان وداعميه الأمريكان والتحالف الغربي بأن العدوان على الأمة لن يبقى دون رد، وأن العملية هي رسالة للعدو وداعميه أن الدعم الغربي للصهاينة لن يجلب للكيان الأمن ولن يجلب لهم سوى الويلات.
وأشارت إلى أن هذه العملية المباركة في ذكرى المولد النبوي الشريف تحمل دلالات هامة وتؤكد وحدة الأمة التي يحاول العدو تمزيقها وصرفها عن قضيتها المركزية.
وثمّنت حركة المجاهدين موقف الشعب اليمني وموقف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقوات المسلحة اليمنية- وحركة أنصار الله الثابت من نصرة غزة، على الرغم من التآمر والحصار والعدوان لثنيهم عن مواصلة الانتصار للشعب الفلسطيني المظلوم.
ودعت، كافة قوى مقاومة في الأمة إلى تصعيد الضغط بكل أنواعه لا سيما العسكري تجاه العدو الصهيوني والضغط على داعميهم الأمريكان حتى وقف الجرائم في غزة.
من جهتها باركت كتائب حزب الله العراقية، العملية اليمنية التي استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني بصاروخ فرط صوتي.
وقالت الكتائب في بيان لها: نبارك للأخوة في يمن الصمود والشجاعة تفوق تقنيات سلاحهم في استهداف عمق الكيان الصهيوني.
وأشارت إلى أن العملية أدخلت الرعب في قلوب أكثر من مليوني صهيوني، وأثبتت الفشل الذريع للأمريكي بقواته المحتشدة وترسانات أسلحته.
وأكدت كتائب حزب الله العراقية، أن الصاروخ اليمني الذي اخترق أجواء العدو وهو في أقصى درجات الاستعداد وتحت حماية دول محور الشر يكشف عن حجم مأزقهم في معركة جبهات الإسناد للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: «بداية جديدة» نقلة نوعية نحو مستقبل أفضل للوطن
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: بداية جديدة لبناء الإنسان المصري نقلة نوعية نحو مستقبل أفضل للوطن
  • مدينة الجلود بالعاشر من رمضان شهدت نقلة نوعية وسط امال لزيادة صادرات الأحذية والمصنوعات الجلدية
  • مجلس الدراسات العليا والبحوث يناقش تعزيز  قيم النزاهة الأكاديمية بجامعة الإسكندرية
  • الزيودي: استراتيجية توسيع الشركاء التجاريين للإمارات تحقق نقلة نوعية
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير بريطانيا تعزيز التعاون في البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير بريطانيا تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي
  • "الملتقى الثالث لمناهج البحث العلمي" يستعرض أدوات وأُسس "البحوث المزجية"
  • ملتقى بجامعة السلطان قابوس يناقش مناهج البحث العلمي
  • فصائل المقاومة تبارك عملية القوات المسلحة وتعتبرها نقلة نوعية في مسار معركة طوفان الأقصى