في كلمته للحشود المليونية بمناسبة المولد النبوي.. السيد القائد: شعبنا ثابت على موقفه الجهادي في مواجهة الاستكبار
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
يمانيون../
أشاد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بحضور الشعب اليمني المليوني في الاحتفالات بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكدًا أن هذا الحضور لا مثيل له على الأرض ويعكس حبهم الكبير لرسول الله في يوم مولده المبارك.
وقال السيد القائد في كلمته للجماهير في ساحات المناسبة، لقد أقمتم أكبر احتفال في الأرض لأعظم وأرقى إنسان، فرحًا وابتهاجًا بنعمة الله وفضله ورحمته، مشيرا إلى أن الإحياء العظيم لهذه المناسبة هو من مظاهر التقدير لنعم الله والاعتراف برحمته.
وأكد على أهمية الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب اليمني في هذه المناسبة العظيمة، مشددًا على أن الاحتفالات تعكس الروح الإيمانية والالتزام بالقيم النبيلة التي جاء بها الرسول الكريم.
واستعرض السيد القائد مسيرة حياة الرسول الأعظم في نشر الدعوة ومجاهدة الكفار والمشركين والمنافقين، مؤكدًا على أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قدوة لنا جميعًا في الصبر والثبات والتضحية في سبيل الله ودينه.
ودعا السيد القائد إلى الاقتداء بسيرة النبي الكريم في حياتنا اليومية، والسعي لتحقيق أهدافه السامية في بناء مجتمع عادل وقوي.”
وتوجه السيد القائد بالتحية إلى جميع المشاركين في الاحتفالات، معبرًا عن أمله في أن تستمر هذه الروح الجماعية في دعم القضايا العادلة، وخاصة القضية الفلسطينية.
ودعا السيد القائد المسلمين إلى التمسك بالرسالة الإلهية وحمل راية الإسلام الموعود بالغلبة، مؤكدا على أهمية الثقة بالله في مواجهة التحديات والمخاطر والأعداء.
وشدد السيد القائد على ضرورة التحلي بالروح المعنوية العالية والاستعداد للتضحية في سبيل الله والانطلاقة الإيمانية. كما دعا المسلمين إلى الصلابة والثبات في مواجهة الصعوبات والتحديات.
وأكد على أهمية الاستقامة والاهتمام والجد والمسارعة تجاه مسؤولياتهم، مشددًا على ضرورة التحلي بالحكمة والرشد والإدارة الصحيحة للأداء على المستوى الاستراتيجي والتكتيكي.
ودعا السيد القائد إلى الوحدة والتضامن بين المسلمين في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن التحلي بهذه القيم سيعزز من قوة الأمة ويقوي موقفها في الساحة الدولية.
وأكد السيد القائد على ثبات الشعب اليمني على موقفه الجهادي في مواجهة العدوان والاستكبار، مشدداً على أن عمليات المقاومة ستستمر طالما استمر العدوان والحصار على غزة.
وأعلن السيد القائد عن تنفيذ عملية عسكرية جديدة بصاروخ ذي تقنية عالية، تمكن من تجاوز منظومات العدو وبلغ مسافة 2040 كيلومتراً، مؤكداً أن هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.
وأشاد السيد القائد بالعملية النوعية التي نفذتها قوات المقاومة في البحار ضد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، مؤكداً على نجاح هذه العمليات وتأثيرها الكبير.
ودعا السيد القائد الأمة الإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها الدينية في نصرة الشعب الفلسطيني، مؤكداً على أهمية الوحدة والتلاحم بين جميع فصائل المقاومة.
وفي ختام كلمته، توجه السيد القائد بالشكر والتقدير لجماهير الشعب اليمني على مشاركتهم الحاشدة في احتفالات المولد النبوي الشريف، سائلاً الله أن يكتب لهم الأجر والثواب.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الیمنی على أهمیة فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
زاد الروح في شهر التقوى
عدنان ناصر الشامي
في شهر رمضان المبارك، تتجلى أعظمُ الفرص لتغذية الروح وتهذيب النفس، فهو شهرُ التقوى والزكاة، وميدانُ السعي إلى الله بالأعمال الصالحة والجهاد في سبيله. وكما يحتاجُ الجسدُ إلى الغذاء ليستقيمَ، تحتاج الروحُ إلى زادٍ يحييها ويقويها، وهذا الزادُ هو التقوى والهدى.
وما أعظمَ أن يكونَ هذا الشهرُ كُلُّه غذاءً روحيًّا حين نستغل لياليَه وأيامه وأوقاته في التزود من تقوى الله، متقربين إليه بالإحسان والجهاد، مقبلين على أعمال البر والخير. ففي هذا الشهر تتفتح أبواب الرحمة، وتنسكب أنوار الهداية على من سعى إليها بقلب خاشع ونفس متعطشة للحق.
وفي هذا المسعى المبارك، تأتي محاضرات السيد القائد -يحفظه الله- لتكون منارًا يضيء طريق السائرين إلى الله. كلماتُه شفاءٌ للقلوب، وزكاةٌ للنفوس، تهدي الحائرَ وتثبت المؤمن، تحذر من الغفلة والتقصير، وتدعو إلى الاستمساك بعروة الله الوثقى. فطريق الله واضح، ودعوتُه بيِّنة، ومن سار في درب الهداية لن يضل ولن يشقى.
إنه القائد الذي يحرص على أن نتزوَّدَ من هدى الله، ويُبصرنا بأمور ديننا ودنيانا، ويقدم لنا الدواءَ الناجعَ لكل داء أصاب إيماننا أَو أخلاقنا أَو قيمنا.
في محاضراته نجدُ جُرعةً إيمانيةً كاملة، تعالجُ كُـلّ علة زرعها أعداءُ الله في نفوسنا، وتعيدنا إلى صفاء الفطرة ونقاء الإيمان، وتيسر لنا طريق النجاة، وتضع بين أيدينا الهدى الذي يُخرجنا من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان.
إنها دعوة للاستبصار، وتذكرة للمؤمنين بأن الحياة جهاد، وأن التقوى هي السلاحُ الأمضى في مواجهة الفتن ومزالق الطريق.
كلماتُه ليست مُجَـرّد خُطَبٍ تُلقى، بل مشاعل نورٍ تُضيء درب السائرين، وتبصرهم بحقائق الواقع.
إنها دعوة صادقة إلى الله، وتحذير من الإفراط والتفريط، وبصيرة تُرشِدُ النفوسَ إلى الصراط المستقيم.
هذا هو رمضان.. موسمُ الزاد والارتقاء، وساحةُ الجهاد في سبيل الله، والجهاد الأكبر في تهذيب النفس وتزكيتها.
فلنكن من أُولئك الذين يسيرون على نور الله، متمسكين بحبل هداه، عازمين على بلوغ مدارج الكمال، رافعين راية الحق، ومنطلقين في ميادين الجهاد بقلوب مخلصة ونفوس طاهرة.
فما أعظم أن يكون رمضان زادنا، وهدى الله دليلنا، وكلمات السيد القائد نبراس طريقنا!
وما أعظمَ أن نُقبِلَ على هذا الزاد، نستمع ونتفكر ونعمل بما نسمع. فَــإنَّها لحظة فاصلة بين حياةٍ في النور، وتيهٍ في الظلام.
فلنغتنم هذا الشهر، ولنُشعِلَ قناديلَ التقوى في قلوبنا، مستبصرين بكلمات القائد، ماضين على درب العزة والكرامة.
نسألُ اللهَ أن يجعلَنا من المتزودين من هدى هذا الشهر، وأن يثبِّتَنا على الحق، وينير قلوبنا بنور الإيمان. إنه سميع قريب مجيب الدعاء.