سولونج بوليه: قصص صناعة السينما العربية مختلفة وتستحق أن تروى
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أقيم منذ قليل ماستر كلاس مع مبرمجة الأفلام الفرنسية سولونج بوليه بالتعاون مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي، ضمن فعاليات ملتقى ميدفست - مصر في الجامعة الأمريكية.
وحضرها عدد من صناع الأفلام ورؤساء المهرجانات المحلية والدولية، وقد تناولت خلالها دور المهرجانات في تعزيز التواصل بين الثقافات وبناء قاعدة جماهيرية متفاعلة وكيف يمكن للفن أن يكون جسراً يربط بين الثقافات والمجتمعات.
وقالت سولونج بوليه، إن مشاركة تجربتها مع مؤسسات تهتم بالسينما هو شئ أسعدها للغاية حيث أن علاقتها بدأت بالسينما العربية في الثمانينات حينما كانت تعيش بين مصر وسوريا، وعلاقتها بالسينما المصرية بدأت بالأفلام التسجيلية فعاشت فترة بها جيل من المخرجين الرائعين مثل داوود عبد السيد وخيري بشارة وكيف خرجوا من أجواء الاستوديوهات إلى الشارع كي يتحدثوا عن الناس.
واضافت : "وهذا جعلها تتعرف على مركز السينما المصرية حيث كان متاحا لها مشاهدة الأفلام المصرية القديمة، وأشارت إلى أنها طوال الوقت كانت بصحبة سينمائيين أو كما تسميهم حماة صناعة السينما.
وتابعت : " أنها أسست منظمة "أفلام"، وهي منظمة غير حكومية تأسست في مرسيليا عام 2000 بهدف تعزيز المعرفة بالثقافات العربية من خلال السينما كما أنها عضو في لجنة اختيار مهرجان "أفلام" السنوي، وتدير أيضًا "ورشة أفلام"، وهي إقامة فنية لكتابة السيناريوهات تنظم سنويًا في مرسيليا من قبل منذ عام 2016، فمارسيليا مدينة مميزة يسكنها العديد من المهاجرين، لذلك كان من المهم أن يخلق هذا المهرجان لغة حوار بين صناع الأفلام والمدينة، وبدأ تعاون بينهم وبين المعهد العربي في باريس حيث أخذوا برمجتهم وعرضوها في مارسيليا.
واستطردت : "أن قصص السينما العربية مختلفة تماما لذلك كان من المهم في المهرجان أن يحكوا قصص صناعة السينما في الدول العربية لأنها تستحق، وبداية التعرف على السينما العربية في فرنسا كانت في الخمسينات عن طريق الافلام المغربية والأفلام المصرية مثل باب الحديد ليوسف شاهين وأفلام صلاح أبو سيف، وبداية من السبعينات ظهر صناع جدد لهم علاقة بالسينما العربية.
وأكدت أنه من خلال المهرجان استطاعوا تعزيز الثقافة العربية وخلق لغة حوار ومعرفة للجيل الجديد من أبناء المهاجرين في مارسيليا والذين أخذوا الجنسية الفرنسية وأصبحت أصولهم عربية، وقد كانوا يستخدمون برامج سينمائية مختلفة فتارة يركزون على دولة معينة بكل أنواع الأفلام بها ومرة أخرى كانت هناك دورة تحمل الاستعمار والاستقلال لأن العديد من الدول العربية عاشوا تجربة الاستعمار، وعندما أصبحت مارسيليا عاصمة الثقافة الأوروبية وفي هذه اللحظة قررت المؤسسة تقديم مشروع لعمل مهرجان للسينما العربية قائم على المشروع القديم، وتم قبوله لأنه لم يكن هناك مشروع بهذا الحجم في ذلك الوقت وخصوصا مع حجم المهاجرين العرب في مارسيليا وتم تسميته " مساحة لقاء" وهو غير تنافسي حيث يكون مساحة للقاء كل صناع السينما العرب كي يحدث حوار حقيقي بين صناع الأفلام والنقاد والجمهور.
ملتقى ميدفست مصر
جدير بالذكر أن ملتقى ميدفست- مصر هو أول ملتقى سينمائي للأفلام القصيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تأسس في عام 2017، يستكشف المهرجان التداخل بين السينما والصحة، حيث يستخدم الأفلام السينمائية كوسيط ووسيلة لرفع الوعي بالقضايا الصحية الهامة.
يُقام المهرجان في الفترة من 12 لـ 15 سبتمبر الجاري في الجامعة الأمريكية، يجمع الملتقى عشاق السينما من صناع الأفلام والأطباء، ويهدف إلى مشاركة القصص الإنسانية مع الجمهور والطلاب والفنانين وصناع الأفلام والأطباء وخاصة الأطباء النفسيون، من خلال ورش عمل مختلفة، وحلقات نقاشية وعروض أفلام تعمل على مناقشات موضوعات غير مقبولة مجتمعيا بإرساء دعائم نهج أكثر قبولا للجمهور العام في جميع أنحاء مصر والعالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميدفست مصر مهرجان ميدفست مصر مسرح الأفلام الفرنسية المعهد الفرنسي السفارة الفرنسية الجامعة الأمريكية السينما العربية صناعة السينما الأفلام المصرية الافلام المغربية المهرجان الثقافة العربية السینما العربیة صناع الأفلام
إقرأ أيضاً:
«صناع الخير» تختتم 2024 بإجراء 500 عملية مياه بيضاء في أسبوع
احتفلت مؤسسة صناع الخير للتنمية، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بختام إنجازاتها في مجال الحد من مسببات العمى خلال عام 2024 بإجراء 500 عملية جراحة عيون بإزالة مياه بيضاء لـ500 مريض عيون من خمس محافظات هي البحيرة والفيوم والغربية وأسوان وسوهاج.
ومن المقرر إجراء العمليات على مدار الأسبوع بالتعاون مع عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى من خلال مسئوليتها المجتمعية ومنها أوركيديا للصناعات الدوائية والشريك الاستراتيجي البنك الأهلي المصري وبنك أهل مصر ومؤسسة بنك مصر للتنمية.
وتأتي ضمن جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مجال تقديم خدمات طبية نوعية للشرائح الأولى بالرعاية واستمرارا لجهود صناع الخير في تقديم خدمات طبية نوعية متكاملة للحد من مسببات العمى ضمن فعاليات مبادرة عنيك في عنينا تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء ومتابعة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي وبالتنسيق مع المحافظين في المحافظات المستهدفة.
إجراء 500 عملية مياه بيضاء في أسبوعوأكد هاني عبدالفتاح، الرئيس التنفيذي لصناع الخير، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلي، أن النجاح الكبير لصناع الخير في مواصلة إجراء عمليات جراحات العيون ضمن مبادرة عنيك في عنينا للحد من مسببات العمى، هو نجاح لجهود ومثابرة فريق عمل متكامل وشراكة فاعلة ومثمرة جدا مع كبريات المؤسسات الاقتصادية من خلال مسئوليتها المجتمعية وعلى رأسها البنك الأهلي المصري بنك أهل مصر، وتعاون وثيق مع كافة الأجهزة التنفيذية والوزارات المعنية على مدار ست سنوات منذ إطلاق المؤسسة لمبادرة عنيك في عنينا عام 2018.
وأشار إلى أن الـ500 موطن الذين أجريت لهم العمليات الجراحية هم المجموعات التي ثبت بعد توقيع الكشف عليها في قوافل المبادرة احتياجهم لإجراء العمليات الجراحية وثبت بعد إجراء الأبحاث الميدانية استحقاقهم من حيث عدم قدرتهم الاقتصادية.
وأضاف أن صناع الخير وعلى مدار سنوات تنفيذها لمبادرة عنيك في عنينا، نجحت في تنظيم 2000 قافلة في 2000 قرية مصرية استفاد منها سكان 3000 قرية ونجع وتابع، وهي القرى التي تم إجراء القوافل بها والقرى المجاورة والتوابع، والقرى التي استفادت من المبادرة منتشرة في كل المحافظات المصرية وخاصة قرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة والمناطق الحدودية والنطاقات الصحراوية والتجمعات البدوية، وأعداد من استفادوا من خدمات قوافل عنيك في عنينا في أنحاء الجمهورية تجاوز مليون و400 ألف مواطن مصري.
تسليم 200 ألف نظارة طبية للمواطنينوأوضح أنه خلال تنفيد مراحل عمل قوافل عنيك في عنينا، نجحت صناع الخير في تشخيص وإجراء وتسليم 200 ألف نظارة طبية ذات جودة إلى 200 ألف مواطن ثبت احتياجهم طبيا للنظارات خلال توقيع الكشف عليهم في القوافل، وكذلك توزيع 250 ألف عبوة قطرات علاجية، وتكلفة عمليات جراحات العيون تخطت 100 مليون، وقوافل مبادرة عنيك في عنينا تم إنجازها بتكلفة إجمالية تجاوزت 200 مليون تشمل الأدوية والنظارات والعمليات.
واختتم بأن المؤسسة واستمرارا لنجاحاتها المبهرة في مجال الحد من مسببات العمى، تواصل جهودها لتوصيل خدمات مبادرتها عنيك في عنينا إلى مليون مواطن مصري جديد خلال الخمس سنوات المقبلة، معربا عن خالص شكره إلى كل الشركاء من المؤسسات الاقتصادية الكبرى من خلال مسئوليتها المجتمعية لما يقدمونه من دعم متواصل.