العاهل الأردني يعين جعفر حسن مدير مكتبه ووزير التخطيط الأسبق رئيسا جديدا للوزراء
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أعلن الديوان الملكي الأردني اليوم الأحد قبول الملك عبد الله الثاني لاستقالة رئيس الوزراء بشر الخصاونة وحكومته وتكليف جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة وذلك إثر الانتخابات البرلمانية التي حققت فيها المعارضة الإسلامية بعض المكاسب.
وقبل الملك عبد الله استقالة الحكومة اليوم وقال في بيان نشره الديوان الملكي لرئيس الوزراء المستقيل بشر الخصاونة “إنني إذ أقبل استقالتك، لأكلفك والحكومة بالاستمرار بتصريف الأعمال، وذلك لحين تشكيل الحكومة الجديدة ومباشرة أعمالها”.
ويشغل حسان حاليا منصب مدير مكتب الملك كما شغل من قبل منصب وزير التخطيط. والخصاونة دبلوماسي مخضرم ومستشار سابق للديوان الملكي وتم تعيينه في المنصب قبل نحو أربع سنوات.
وتلقى حسان تعليمه في جامعة هارفارد الأمريكية وهو من التكنوقراط ويحظى باحترام كبير. وسيواجه حسان تحديات تتمثل في التخفيف من تأثير حرب غزة على اقتصاد المملكة، الذي تضرر بشدة بسبب القيود المفروضة على الاستثمار والتراجع الحاد للسياحة.
وسعى الخصاونة إلى تنفيذ إصلاحات دفع بها الملك عبد الله للمساعدة في تعويض الخسائر الناجمة عن تباطؤ النمو الذي استمر لعقد من الزمان وكان يحوم بالقرب من اثنين بالمئة، وتفاقم هذا التباطؤ بسبب وباء كوفيد-19 والتوترات في العراق وسوريا المجاورتين.
واتهم البعض المؤسسة التقليدية المحافظة بالمسؤولية عن عرقلة التحديث الذي يدفع به الملك خشية أن تقلص إصلاحات ليبرالية من إحكام قبضتها على السلطة.
ويقول سياسيون إن المهمة الأساسية تتمثل في تسريع وتيرة إصلاحات طلبها صندوق النقد الدولي وكبح زيادة الدين العام الذي تخطى 50 مليار دولار في بلد يعاني من ارتفاع نسبة البطالة. ويحظى الأردن بمساعدات خارجية بمليارات الدولارات من مانحين غربيين مما يسهم في دعم استقرار البلاد.
وحقق حزب جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، المعارض وحلفاء أيديولوجيون لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مكاسب كبيرة في انتخابات يوم الثلاثاء بدعم من الغضب إزاء حرب إسرائيل في غزة.
وحصل مرشحون إسلاميون على 31 مقعدا وهو أكبر عدد منذ إحياء الحياة البرلمانية في 1989 إثر عقود من تطبيق أحكام عرفية مما جعلهم أكبر كتلة سياسية في البرلمان.
والمشاعر المناهضة لإسرائيل قوية في الأردن وقاد الإسلاميون فيه أكبر احتجاجات مؤيدة لحركة حماس في المنطقة وقال خصومهم إن ذلك سمح لهم بزيادة قاعدة التأييد الشعبية لمرشحيهم.
وعلى الرغم من بقاء أغلبية مؤيدة للحكومة في البرلمان الجديد المكون من 138 عضوا، يمكن للمعارضة التي زاد تمثيلها بقيادة الإسلاميين أن تتحدى إصلاحات السوق الحرة بتوجيه من صندوق النقد الدولي وكذلك السياسة الخارجية.
وبموجب الدستور الأردني، ما زالت أغلب السلطات في يد الملك الذي يعين الحكومة وبوسعه حل البرلمان.
وبوسع البرلمان إجبار الحكومة على الاستقالة من خلال التصويت بحجب الثقة.
المصدر كونا الوسومالأردن رئيس الوزراءالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأردن رئيس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رمضان قادم (1): التخطيط الروحي.. كيفية تجديد النية واستحضار عظمة الشهر
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يبدأ المسلمون في التحضير لهذا الشهر الفضيل ليس فقط من الناحية المادية، بل الروحية أيضًا.
التخطيط الروحي لرمضانإن شهر رمضان ليس مجرد فرصة للصوم عن الطعام والشراب، بل هو فرصة لتجديد العلاقة مع الله تعالى، وزيادة التقوى، والابتعاد عن المعاصي.
ومن أبرز الجوانب التي يجب أن يوليها المسلم اهتمامًا خاصًا هي "التخطيط الروحي" لهذا الشهر الكريم.
تجديد النية: بداية الطريق نحو التغيير
أول خطوة في التخطيط الروحي لشهر رمضان هي تجديد النية. ينبغي للمسلم أن يكون صادقًا في عزمه على الاستفادة القصوى من هذا الشهر، وأن يتوجه إلى الله عز وجل بنية صافية، متمنياً أن يكون شهر رمضان فرصة لتطهير القلب وتجديد العهد مع الله.
تجديد النية ليس فقط بالصوم، بل بالتوجه للعبادة والطاعات بشكل عام، مثل الصلاة، قراءة القرآن، الدعاء، والصدقة.
من الضروري أن يحرص المسلم على إخلاص نيته لله تعالى، ويذكر نفسه دائمًا بعظمة هذا الشهر.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (رواه البخاري).
هذا الحديث يوضح أن النية الصادقة في العبادة هي التي تجعل للأعمال في رمضان تأثيرًا بالغًا في تطهير النفس ورفع الدرجات.
استحضار عظمة الشهر: فهم قيمة رمضان
في رمضان، تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين. إنه شهر يغتنمه المسلمون للابتعاد عن الدنيا والانشغال بالأعمال الصالحة.
لكن لكي نتمكن من الاستفادة القصوى من هذا الشهر، يجب أن نستحضر عظمته في قلوبنا.
ولعل أول خطوة في استحضار هذه العظمة هو التذكير بفضائل رمضان.يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" (البقرة: 185). هذا هو الشهر الذي أنزل فيه أعظم كتاب وهو القرآن، ولذلك فهو شهر القرآن والصلاة والدعاء.
إضافة إلى ذلك، يجب أن نذكر أنفسنا دائمًا بأن رمضان هو فرصة للابتعاد عن الذنوب وتقوية العلاقة مع الله.
وهو شهر تكثر فيه الأعمال التي تُقرِّبنا إلى الله، مثل صلاة التراويح، والصدقة، والإفطار على يد المسلم الفقير، مما يعزز من التضامن بين المسلمين ويزيد من الروحانية في المجتمع.
نصائح لتجديد النية في رمضان:استحضار النية في بداية الشهر: قبل حلول الشهر، اجلس مع نفسك في لحظة هدوء واذكر لله نيتك في الصيام والقيام والعبادة خلال رمضان.
التوبة قبل رمضان: من الأفضل أن يبدأ المسلم بالاستغفار والتوبة إلى الله قبل بداية الشهر المبارك، طلبًا لمغفرته ورحمته.
إعداد خطة عبادية: ضع لنفسك خطة عبادية تشمل قراءة القرآن، صلاة التراويح، الدعاء المستمر، وزيارة الأقارب والتهنئة. هذه الخطة تسهم في تجديد النية وتساعدك على الاستمرار في الطاعة طوال الشهر.
النية في فعل الخير: استحضر نية الإحسان خلال الشهر، من خلال الصدقة ومساعدة الآخرين، فاجعل من رمضان فرصة لخدمة المسلمين والتخفيف عنهم.
الاستعداد الذهني والروحي: ابدأ بالتهيئة النفسية لهذا الشهر وتذكر دائمًا أن رمضان ليس مجرد فترة زمنية، بل هو فرصة لتغيير حياتك للأفضل.
ختامًا، إن شهر رمضان هو شهر عظيم، مليء بالفرص الروحية التي يجب على المسلم أن يستغلها أفضل استغلال، بتجديد النية واستحضار عظمة الشهر، يمكننا أن نبدأ رمضان ونحن على استعداد تام لخوض رحلة الروحانية والطاعة، ونشكر الله على هذه الفرصة المباركة.