مقال في التلغراف: هل يمكن أن تكون ميشال أوباما الرئيسة القادمة للولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تساءل مقال بصحيفة تلغراف البريطانية عن إمكانية أن تكون ميشال أوباما، زوجة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، المرشحة الديمقراطية القادمة للرئاسة الأميركية، وتحدث عن الدلالات السياسية لذلك.
ووصف الكاتب تيم ستانلي -في عموده بالتلغراف- الأمر بأنه "سيناريو جامح"، موضحا أنّ ذلك إنْ تحقق فسيكون حدثا كبيرا، وسبقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر -لم تحدد هويته- قوله إنه سمع من مسؤول أجنبي أن حكومة بلاده تتوقع عدم ترشح جو بايدن لرئاسيات عام 2024، وستكون ميشال أوباما الخيار الأرجح بالنسبة للديمقراطيين.
وقال الكاتب إن هذه الحكاية تؤكد ما سمعه من مصادر بريطانية أيضا من أن الحكومات عندما تتعامل مع بايدن فإنها تشعر أنها تتعامل مع وجه للإدارة لكن ليس دائما الشخص المسؤول، ومن ثم فإذا أسقطه الديمقراطيون من السباق الرئاسي فسيتفهم العالم الأمر.
وأضاف بأن بايدن لا يحظى بشعبية، فضلا عن تقدمه في السن، وارتكابه زلات كلامية صارت مصدرا للتنكيت داخل الولايات المتحدة.
وذكر الكاتب أن البعض يرى في فترة بايدن الحالية ولاية ثالثة لأوباما، ويتحدثون عما قاله باراك أوباما في مقابلة عام 2021، عندما صرح بأن "جو والإدارة ينهون المهمة بشكل أساسي".
ولفت المقال إلى أن 75% من مساعدي بايدن الـ100 هم من موظفي أوباما الذي لا يزال يسكن في واشنطن، مخالفا بذلك العرف التاريخي بأن الرؤساء السابقين يجب أن ينتقلوا بعيدا. وهناك مزاعم متداولة توحي بأن أوباما هو عرّاب السياسة الخارجية في عهد بايدن.
خط ممتدويعتقد الكاتب أن مجيء ميشال أوباما معناه استمرار الخط السياسي للديمقراطيين الممتد من 2008 إلى 2024، وهو خط قطعه انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب، ما يمكن اعتباره "انحرافا مؤقتا".
وذكر أن استطلاعات الرأي حول ميشال أوباما كانت جيدة دائما. فقد نشرت كتابين من أكثر الكتب مبيعا عن السيرة الذاتية والحكمة الأنثوية، وعملت في البيت الأبيض، ومعروفة لدى الجميع.
ونفت هي مرارا أن يكون لديها أي نية للترشح للرئاسة، في حين يبدو أن خصمها المحتمل دونالد ترامب سيقضي معظم الدورة الانتخابية في المحكمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رحيل الكاتب النرويجي داغ سولستاد عن 83 سنة
توفي عن 83 عاما الكاتب النرويجي داغ سولستاد الذي أرّخ للمجتمع المعاصر، على ما أفادت ناشرة أعماله لصحيفة "في جي" اليوم السبت.
وقالت إنغيري إنغيلستاد للصحيفة "كان سولستاد أحد أعظم الكتاب في عصرنا. وقد أثارت كتبه حماسة القراء وأذهلتهم على مدى 60 عاما"، مشيرة إلى أنه "كان يعمل باستمرار على تجديد نوع الرواية وتوسيعه".
وأوضحت إنغيلستاد أنه توفي، مساء أمس الجمعة، إثر سكتة قلبية بعد دخوله المستشفى لفترة قصيرة.
ولد داغ سولستاد عام 1941 في ساندفيورد (جنوب شرق البلاد) في كنف عائلة مثقلة بالديون وقد توفي والده بعد 11 عاما، وانطلقت مسيرته الأدبية في منتصف ستينات القرن العشرين.
حقق سنة 1969 شهرة واسعة بفضل روايته "إرر! غرونت!"("زنجار! أخضر!")، التي تستنتج الشخصية الرئيسية فيها أن الحرية هي الاعتراف بأن الفرد هو مجموع الأدوار التي يتولاها.
خلال العقد التالي، وفي أعقاب الانتفاضات الطلابية في أوروبا، سخّر سولستاد، الذي كان منضويا في الحزب الشيوعي النرويجي آنذاك، قلمه في خدمة العمّال وانتقل إلى الرواية الاجتماعية.
وسرعان ما تلاشت صورة المؤلف الداعم للصراع الطبقي. وفي روايتين نشرتا في الثمانينات، تنظر الشخصيات الرئيسية بأسلوب المزاح والسخرية إلى ماضيها داخل الحزب.
إلا أنّ ذلك لم يمنع داغ سولستاد من البقاء مخلصا حتى وفاته لمنطلقاته.
وقال لصحيفة "داغينز نارينغسليف" (DN) في العام 2021 "إذا تمت مراجعة أعمالي، آمل ألا ينسى الناس أنني كنت شيوعيا، فهذا مهم جدا لي".
في تسعينات القرن العشرين، أطلق سولستاد مرحلة جديدة في مسيرته سُميت "الوجودية الأخلاقية"، فرواياته ولا سيما "العار والكرامة" (1994) و"تي سينغر" (1999)، تصوّر أفرادا محبطين، متفرجين وعاجزين في عالم يفلت منهم.