يمانيون../
خرجت حشود مليونية بالعاصمة صنعاء، اليوم الأحد، احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، وتعبيرا عن إسنادها ونصرتها للشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ 11 شهرا.

وفي خروج غير مسبوق، اكتظ ميدان السبعين والشوارع والطرقات المحيطة به بملايين البشر الذين تقاطروا إليه من مختلف مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، ووفدا من مختلف المحافظات والدول العربية والإسلامية.

واكتست الساحة باللون الأخضر، وتوسطها لوحة خضراء كتب عليها باللون الأبيض اسم خاتم الأنبياء والمرسلين “محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مع صورة للمسجد الأقصى المبارك” وفي جوانبها عبارات “لبيك يا رسول الله” و”لبيك يا أقصى”.
https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2024/09/مركز.mp4

وتزامن الحضور اليماني هذا العام مع مواصلة العدوان وحرب الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، وكان الزخم الجماهيري هذا العام غير مسبوقا، استجابة لنداء السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، خلال كلمة له، أمس السبت، الذي دعا فيه أحرار الشعب اليمني إلى الخروج الكبير والمليوني وغير المسبوق على الإطلاق، إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم.

وتوجه السيد القائد بقوله “إلى شعبنا اليمني العزيز، إلى يمن الإيمان والحكمة بالخروج، والحضور الكبير وغير المسبوق في فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف”، مضيفا أن “الخروج الكبير نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وتأكيدا على ثبات شعبنا على موقفه الجهادي الذي هو استجابة لله ووفاء لرسوله الكريم”.

ورددت الجماهير المحتشدة شعارات البراءة من أعداء الله، وصدحت بالتهليل وبالصلاة والسلام على النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والأناشيد والمدائح والهتافات المعبرة عن الفرحة والبهجة بالمبعوث رحمة للعالمين، رافعين اللافتات والشعارات الخضراء والبيضاء المؤكدة على عظمة المناسبة ومكانة صاحبها عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

واقتداءً بأجدادهم في المدينة المنور حين استقبلوا الرسول الخاتم، ردد أحفاد الأنصار بصوت واحد نشيد “طلع البدر علينا من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا ما دعا لله داع.. أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع.. جئت شرفت المدينة مرحبا يا خير داع”.

ومن الهتافات التي تم ترديدها (الكونُ يُسبحُ لله.. لله المِنَّةُ لله)، (ما أعظمَهُ جلَّ عُلاه.. لله المِنَّةُ لله)، (أكرمنا برسول الله.. لله المِنَّةُ لله)، (شرَّفنا برسول الله.. لله المِنَّةُ لله)، (أنقذنا برسول الله.. لله المِنَّةُ لله)، (زكَّى أنفُسَنا بهُداه.. لله المِنَّةُ لله)، (حتى نتأسَّى بخُطاه.. لله المِنَّةُ لله)، (ونجاهدُ كفراً وطُغاه.. لله المِنَّةُ لله)، (ونسيرُ على نهج الله.. لله المِنَّةُ لله)، (أهلاً فيك رسول الله.. لله المِنَّةُ لله).

كما رددوا (تعظيماً لله وشُكرا..أظهرنا فرحتنا الكبرى.. بقدوم الرحمة والبشرى)، (أحيينا ذكرك أحيانا..وبنهجك سرنا فهدانا.. وبحبك زدنا إيمانا)، (نحنُ جنود رسول الله.. نتأسَّى نمضي بخُطاه.. لا نخشى أحداً في الله)، (حباً ووفاءً وجهاد.. لبَّيناك على استعداد.. إما نصر أو استشهاد)، (حبَّاً ووفاءً جئناك.. وعلى النُصرة بايعناك.. لبيناك لبيناك)، (يتحصَّنُ يمنُ الإيمان.. برسول الله والقرآن.. والعترةُ صمامُ أمان)، (عهداً للهادي الأمين.. أن ننصر شعب فلسطين.. لن نخضع لن نستكين)، (حبّاً ووفاءً جئناك.. عهداً لن نخذلَ مسراك.. وسنمضي دوماً بخُطاك)، (من يتأسى بالمختار..لا يستسلم للكفار.. ولكم عِبرهْ في الأنصار.. وبغزَّة أرض الأحرار)، (في غزة قومٌ أحرار.. ساروا في نهج المختار.. قاموا بجهاد الكفار)، (ميلاد الهادي الأمين.. يسألكم يا مسلمين..ما قدّمتم لفلسطين).

وغطت ساحة الاحتفال الأعلام الخضراء، ورُفعت الأعلام اليمنية والفلسطينية، واللافتات التي حملت شعار “لبيك يا رسول الله”، كما حملت الحشود اللافتات والشعارات التي كتبت عليها عبارات التلبية والتعظيم للرسول الأعظم، وكذا العبارات المعبرة عن الولاء والاتباع للنهج المحمدي وما حمله للأمة من قيم ومبادئ إيمانية لإصلاح شأنها واستعادة مكانتها وعزتها وكرامتها.

وباركت الحشود المحمدية عملية القوات المسلحة اليمنية النوعية التي ضربت هدفا عسكريا صهيونيا في يافا بفلسطين المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي استغرق وصوله إلى كيان العدو 11 دقيقة و30 ثانية، داعية القوات المسلحة إلى المزيد من العمليات نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في غزة منذ قرابة عام.

وبدأ الاحتفال المحمدي بآيات من الذكر الحكيم، وتضمن فقرات إنشادية تراثية معبرة عن الحب اليماني والتعظيم والتوقير والتعزير لصاحب المناسبة عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.

يتبع….

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المولد النبوی برسول الله رسول الله لله الم ن

إقرأ أيضاً:

كيف نحول ما تركه لنا رسول الله من القرآن والسنة لبرامج عمل يومية.. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما أخرجه ابن ماجة في سننه: «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك»، فتركنا صلى الله عليه وسلم ومعنا كتاب الله وسنته الشريفة، وهما كنزان من الكنوز، فقال فيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي».

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الله تعالى حفظ الكتاب من التحريف، وأقام المسلمين في حفظه، ووفقهم إلى ذلك من غير حولٍ منهم ولا قوة، وعلَّمهم العلوم التي توثق النص الشريف، فنُقل إلينا القرآن الكريم غضاً طرياً على مستوى الأداء الصوتي لأي حرف من حروفه، وكذلك السنة نُقلت إلينا خالية من التحريف بعدما قام العلماء المسلمون بوضع ما يصل إلى عشرين علمًا للحفاظ عليها كعلم الرجال والجرح والتعديل ومصطلح الحديث والدراية والرواية والشرح، وغير ذلك من العلوم التي حافظت على سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

فضل الدعاء بعد أذان الظهر.. مستجاب وأوصى به النبيدعاء الصباح مكتوب.. يجلب الرزق وييسر الأمورحكم ترديد أدعية من القرآن في السجود.. الإفتاء توضحفضل الدعاء بعد صلاة الظهر.. ردد هذه الأدعية المستجابة

والسؤال الآن: كيف نحول ما تركه لنا صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنة إلى برامج عمل يومية وإلى سلوك يعيشه الفرد منا في حياته وفيمن حوله حتى تتطور مجتمعاتنا وتعود مرة أخرى إلى الأسوة الحسنة المتمثلة في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، وهم خير سلف لنا؟ والإجابة عن هذا السؤال هي أنه صلى الله عليه وسلم قد ترك لنا وصايا ونصائح جامعة لتكوين هذه البرامج وتطبيقها في واقعنا المعيشي.

ومن هذه الوصايا الجامعة، اخترت حديثًا رواه الإمام مسلم عن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه، يقول فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ».
ويشمل هذا الحديث عدة وصايا جامعة تُكَوِّن منهجاً رصيناً ومحدداً لبناء الحضارة وتقوية أركان المجتمع، فيدعو النبي صلى الله عليه وسلم من خلاله إلى العلم والتعلم، وإلى التكافل الاجتماعي، وإلى الانتماء الوطني، وإلى بناء الإنسان بتنميةٍ شاملة إذا أردنا أن نُعبِّر بألفاظ أدبيات العصر، ويتضمن الحديث محاور أخرى كثيرة ولكن يكفينا منها هذه المحاور الأربعة لنتدبرها ونتأملها ونحولها لواقع نبنى به حضارتنا ومجتمعنا:

 أَمَرنا صلى الله عليه وسلم بالعلم والتعلم، واستعمل الكلمة المنَكَّرة «علماً»، والنكرة تفيد العموم لتشمل أي علم بمختلف مجالاته وغاياته، سواء لإدراك الحقيقة الكونية أو العقلية أو النقلية أو الشرعية، فالعلم هو القدر اليقيني من المعرفة، وهو إدراكٌ جازمٌ مطابقٌ للواقع ناشئٌ عن دليل، والعلم له طريقه، وإذا كان صحيحًا يُوصل إلى الله رب العالمين، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ) [فاطر:٢٨].

مقالات مشابهة

  • عبدالرحمن العبود يحتفل بهدفه على طريقة فهد المولد .. فيديو
  • خالد الجندي: القصص النبوي وحيٌ من عند الله وباب عظيم من أبواب التشريع والتربية
  • الجندي: القصص النبوي وحي إلهي وليس اجتهادًا بشريًا
  • فضل وثواب صيام الست من شوال.. الإفتاء توضح
  • الخثلان يوضح الأعمال التي تُدخل الإنسان الجنة بلا عذاب.. فيديو
  • كيف نحول ما تركه لنا رسول الله من القرآن والسنة لبرامج عمل يومية.. علي جمعة يوضح
  • هل الزواج في شهر شوال مكروه؟.. دار الإفتاء تكشف عن سبب المقولة الخاطئة
  • اجتماع بصنعاء يناقش عمل المجلس الطبي والصعوبات التي تواجهه
  • إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • ثورة في صناعة السيارات| الصين تعلن عن المصنع الأضخم عالميا والأكبر من سان فرانسيسكو