مجلة القافلة تحتفي بحضور الإبل الثقافي في حمى نجران
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أصدرت مجلة القافلة عددها الخاص بشهري سبتمبر- أكتوبر 2024م (العدد 706)، الذي استطلع "حمى نجران" في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، المصنَّف ضمن قائمة "اليونسكو" لمواقع التراث العالمي، والزاخر بـ 6400 نقش ورسم على الصخور؛ لتسلِّط الضوء على ارتباط الإبل بالحياة اليومية للناس في شبه الجزيرة العربية، وذلك في إطار الاحتفاء بعام الإبل 2024م.
وتناول العدد في افتتاحيته سؤالًا تحفيزيًا معكوسًا: "متى سنكف عن القراءة؟!". إذ يأتي هذا السؤال في ضوء استعداد المملكة لافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2024م، الذي ينطلق في 26 سبتمبر، وكذلك استقبالًا للحفل الختامي لمسابقة "أقرأ" في نسختها التاسعة، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بين 11 و12 أكتوبر المقبل.
أخبار متعلقة البنك العربي الوطني anb يحصد جائزتين عالميتين مرموقتينEnotria: The Last Song.. مغامرة منتظرة في أرض الشمسماذا تعني لك القرية؟
استطلعت زاوية "بداية كلام" آراء عدد من المشاركين عمَّا تمثِّله الحياة في القرية في وجدانهم، لا سيما في عصر تتلاشى فيه مساحة التقدير التي تحظى بها القرى أمام الوهج البرَّاق للمدن الكبيرة. وفي "قول في مقال"، تناول حسين الضو موضوع التعقيد في الأجناس الفنيّة وارتباطها الوثيق بالمشاعر، ودور الإبداع في تحدِّي ما هو سائد من هذه الأجناس.
أما "قضية العدد" فناقشت ظاهرة ورش الكتابة الإبداعية، ومدى جدواها في صناعة المبدعين، حيث أدلى محمد آيت حنّا وطاهر الزهراني وأحمد شافعي بآرائهم حول الموضوع باستطلاع نماذج مختلفة من الورش، وتلمُّس أثرها على صعيد التجربة العملية، وتناول حضورها قديمًا وحديثًا والموقف منها بين التأييد والرفض.
مدنٌ للكوابيس والأحلام وإطلالة الثقافة التلفزيونية
في باب "أدب وفنون"، قدَّم عزت القمحاوي قراءة حول ارتباط السينما بفن العمارة، مستطلعًا حضور هذا الفن في نماذج سينمائية مختلفة من ضمنها: سيد الخواتم وهاري بوتر وباتمان وهايدي. واستعادت رفيف رضا صيداوي صورة تذكارية للشاعرة والأديبة فدوى طوقان المُلقَّبة بـ"شاعرة فلسطين"، بينما تناول د. مصعب العمري ظاهرة "صانع الأفلام" وأثرها على نمو صناعة السينما السعودية.
وسلَّط الباب الضوء أيضًا على إطلاق مركز "إثراء" المرحلةَ الأولى من الترجمة الصينية لكتاب "المعلَّقات لجيل الألفية"، وذلك على هامش مشاركة المملكة في معرض بكين الدولي للكتاب في يونيو الماضي؛ إذ يأتي هذا المشروع بالتعاون مع جامعة بكين، ويتناول مقال أ. د. لين فنغمين (عامر)، المشرف على فريق المترجمين، قصة المشروع الثقافية والتحديات التي تواجه فريق الترجمة.
وتساءل د. عبدالله العقيبي: "ما الذي حلَّ بالبرامج الثقافية التلفزيونية"، في ظل الإحصاءات التي لا تُشير إلى لحظة ثقافية تبشر بالخير من هذه الناحية. وفي "رأي ثقافي"، تأمَّل الأكاديمي والناقد صالح زيّاد "المسافة بين القلم ولوحة المفاتيح"، بينما استضافت زاويتا "شعر" و"فرشاة وإزميل" الشاعر عبدالوهاب خليل أبو زيد، والنحّات أحمد البحراني.
خوارزميات تسبِّب الإدمان ونباتات تسمِّد ذاتها
في باب "علوم وتكنولوجيا"، سلَّط د. محمد سناجلة الضوء على استخدام الخوارزميات في منصات التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالإدمان الرقمي، وما يمكن أن تؤدي إليه من رؤية متكلسة وقصيرة النظر عن العالم. واستقصت فاطمة البغدادي الارتباط الوثيق للخيل بالتاريخ البشري وقصة انتقالها من الجموح في البراري إلى الاستئناس. وكتب أمجد قاسم عن اقتراب العلماء من عصر زراعي "تسمِّد فيه النباتات نفسها بنفسها"، بينما رصد د. نضال قسوم "الانفجار النجمي المرتقب"، الذي يترقبه الفلكيون حول العالم خلال هذا العام.
أمَّا في باب "آفاق"، فتنتصر مهى قمر الدين لفضيلة البطء والتأني؛ إذ تتطرَّق لسلبيات سلطة السرعة في هذا العصر، ودورها في تسطيح الأمور. كما يناقش أيمن بكر العبء الذي تتحمله "الأنثى الجميلة"، متأملًا أثر الجمال عليها وعلى المتعاملين معها في الوسط الإبداعي والأدبي. وتستكشف نجاة الشافعي التصاعد المطّرد في اهتمام المدن بشؤون ذوي طيف التوحّد، في ظلِّ ما أنجزته المدينة المنورة من خطوات مهمة لتعزيز جودة الحياة على هذا الصعيد.
"الهجرة" بين الحزن والأمل
"ملف" العدد الجديد يتناول موضوع "الهجرة"، حيث يستطلع عبود طلعت عطية بعض ما تنطوي عليه من أثر ساهم في صياغة تاريخ الإنسانية، ودور فاعل في نشوء الأمم والتلاقح الثقافي وتغيير أحوال ملايين البشر؛ فهناك أناس يُوضّبون حقائبهم استعدادًا للهجرة في كل لحظة من نهار أو ليل في كل يوم، وعلى مدار العام.
جديرٌ بالذكر أن "القافلة" مجلة ثقافية متنوعة، تصدر عن أرامكو السعودية منذ عام 1953م، وهي تصدر حاليًا كل شهرين بالتعاون مع شركة "روناء للإعلام المتخصص". ويُتاح للقراء متابعة أحدث ما تنشره المجلة عبر قناتيها على "إكس" و"واتساب"، وكذلك من خلال موقعها الإلكتروني الذي يُتيح الوصول إلى أرشيف الأعداد السابقة وإمكانية الاشتراك للحصول على النسخ الورقية من الأعداد الجديدة.
ولقراءة العدد ومزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني لمجلة القافلة:
مجلة القافلة – مجلة ثقافية منوعة تصدر كل شهرين (qafilah.com)
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس اليوم الدمام مجلة القافلة الإبل الذی ی
إقرأ أيضاً:
مدينة سولوتورن السويسرية وسحر العدد 11
سويسرا – ترتبط بعض المدن السويسرية ارتباطا عضويا ببعض الأعداد شأن العدد 11 في مدينة سولوتورن الذي يحظى بمميزات سحرية لدى سكانها.
وتعد سولوتورن عاصمة الكانتون (الولاية) حاملة الاسم نفسه أجمل مدينة باروكية في سويسرا ويعود تاريخ مركزها الحضري إلى القرن السادس عشر ويعبرها نهر آر. وقد اشتهرت هذه المدينة الواقعة في شمال غرب سويسرا كمقر السفارة الفرنسية فيها (من عام 1530 إلى 1792)، وتشتهر اليوم بمهرجانين مهمين: أيام سولوتورن السينمائية (في يناير)، وأيام سولوتورن الأدبية (في مايو). ويعتبر كلا المهرجانين فريدين من نوعهما لتركيزهما الحصري على السينما والأدب السويسريين على التوالي.
وعموما يرتبط تاريخ المنطقة الذي يعود إلى العصر الروماني ارتباطا غريبا ووثيقا بالعدد أحد عشر (11). ويضفي عليه السكان من مختلف الأجيال في هذه المدينة التي تعد قرابة 20000 نسمة، هالة من السحر والقداسة.
كما تضرب العلاقة معه بجذورها في التاريخ البعيد. ولا يستطيع أحد في سولوتورن الجزم بأسباب الأهمية التي تمنح له أو يجد تفسيرا لذلك.
ومع ذلك يستخدم هذا الرقم ويحتفل به على نطاق واسع حتى اليوم. بل يمثل في الواقع أحد أكثر التقاليد السويسرية ديمومة.
المصدر: وكالات