دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع عودة الطلبة إلى المدرسة، يهيمن اللباس المدرسي الرسمي المنقوش على المشهد العام.

ويُسَخدم القماش المنقوش المميز بالخطوط الأفقية والعمودية المتقاطعة، لصناعة الزي المدرسي ويزين تحديدًا التنانير مع ثنيات، والسترات الصوفية، وربطات العنق.

 لطالما كان تصميم الملابس المدرسية ركيزة أساسية في الفصول الدراسية وفي الثقافة الشعبية، ويذكرنا بالمراهقات الأيرلنديات المضحكات في مسلسل "Derry Girls"، أو أزياء التسعينيات الجريئة في مسلسل "Clueless"، أو الملابس المثيرة التي ارتداها ثنائي البوب "​​t.

A.T.u" في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

تصوير طالبتين يابانيتين في زيهما المدرسي، في مدينة نارا عام 2013.Credit: Zhang Peng/LightRocket/Getty Images

أصبح القماش المنقوش مصطلحًا شاملاً في الولايات المتحدة، وهو يشمل تحت مظلّته أنماطًا عديدة تتمتع بتاريخ مميز، مثل الطرطان من اسكتلندا المرتبط أكثر بالزي المدرسي الكاثوليكي، والـ"مِدراس" في الهند الذي أصبح عنصرًا أساسيًا في إطلالات روجت لها علامات مثل "رالف لورين" في النصف الأخير من القرن العشرين. 

إنها عائلة من المنسوجات التي تتمتع بجاذبية كبيرة في الأوساط المدرسية، فتعمد المدارس الدينية والعلمانية في جميع أنحاء العالم إلى دمج القماش المنقوش بالزي الرسمي، من المكسيك، إلى اليابان، وصولًا إلى أستراليا.

لكن كيف انتهى الأمر بقماش مثل الطرطان، الذي كان ذات يوم رمزًا لهوية المرتفعات الاسكتلندية والتمرد، على تلميذات المدارس؟ وتُعد أسباب نجاح النسيج الصوفي كدلالة على الهوية الوطنية وقواعد اللباس المدرسي واحدة.

أصبحت الفتاة المراهقة المتخيلة جوجو يوباري رمزًا في فيلم "اقتل بيل: الجزء الأول" لشغفها بالدماء وزيها المدرسي الأنيق.Credit: A Band Apart/Miramax/Kobal/Shutterstock

وقالت مايري ماكسويل لـCNN، وهي المشاركة في تنظيم معرض "الطرطان" في متحف فيكتوريا وألبرت في اسكتلندا، العام الماضي: "إنّه ينقل شعورًا حقيقيًا بالانتماء. يمكن لأي نادٍ، أو جمعية، أو مدرسة، تصميم الطرطان الخاص بها. أنت جزء من هذا النادي الأكبر، لكن لديك مجموعتك الصغيرة الخاصة فيه".

أصبح فيلم "Clueless" بمثابة نقطة محورية لأزياء المراهقات في التسعينيات.Credit: Paramount/Everett Collection/Shutterstock

وأوضحت ماكسويل أنّ آلاف الأشكال أُضيفت رسميًا إلى السجل الاسكتلندي لأقمشة الطرطان، ما يجعلها نمطًا يتبع قواعد صارمة ويسمح "باحتمالات لا حصر لها" في التصميم. 

ربما تعود أقدم قطعة قماش طرطان موجودة اليوم للقرن السادس عشر، عندما عُثر عليها بمستنقع في "غلين أفريك" باسكتلندا.

وشرحت ماكسويل أنّ "أصول الطرطان صعبة المنال للغاية، ومن الصعب حقًا تحديد قصة أصلها"، مشيرة إلى أنّ العديد من الثقافات حول العالم لديها منسوجات ذات أنماط شبكية في تاريخها، ما أدى إلى ادعاءات مختلفة حول مكان وزمان نسج الطرطان لأول مرة. ومع ذلك، فإن النمط له قواعد محددة تميزه عن نمطَي "غينغام" أو الـ"مِدراس".

محور نقاش

وأثار تاريخ الطرطان نقاشًا داخل اسكتلندا أيضًا. وأشارت ماكسويل إلى أنّ الفكرة الشائعة بأنّ تصاميم الطرطان أو الأصباغ أو التقنيات كانت مؤشرات صارمة لمجتمع معيّن مشكوك فيها، فلم تكن العشائر معزولة، بل كانت تستورد وتصدر موادها.

يسلط معرض "طرطان" الضوء على تاريخ النسيج وتأثيره الثقافي عبر القرون.Credit: Jane Barlow/PA Wire

ومع ذلك، كان الزعيم العسكري لليعاقبة، تشارلز إدوارد ستيوارت،  من جعل من الطرطان رمزًا قويًا، فقاد قواته التي كانت ترتدي الطرطان خلال انتفاضة فاشلة في عام 1745، في محاولة لاستعادة زعامة عائلته الكاثوليكية للعرش البريطاني.

وأوضحت ماكسويل أنّه "جعل من الطرطان لباسًا شعبيًا، واستخدمه لتأسيس حركة للقتال من أجل قضيته".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: المملكة المتحدة أزياء اسكتلندا التعليم تصاميم

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تعتدي على أحد الباعة في سوق شعبي بإب

تعرض بائع متجول في سوق شعبي بمدينة إب، وسط اليمن، للاعتداء من قبل عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، في ظل انتهاكات متزايدة بحق السكان في المحافظة.

وفقاً لمصادر محلية، فقد اعتدت عناصر حوثية على بائع بطاطا مساء أمس بطريقة وحشية أثناء قيادته لعربته بالقرب من سوق جرعان في المدينة.

وأفادت المصادر بأن العناصر الحوثية صادرت هاتف مواطنة حاولت توثيق الاعتداء، وأشهرت السلاح في وجهها.

في الأسابيع الأخيرة، زادت مليشيا الحوثي من انتهاكاتها بحق الباعة المتجولين في مدينة إب، حيث أجبرتهم على الانتقال إلى شارع محدد مقابل دفع إيجارات شهرية لصالحهم، مما أدى إلى وفاة أحد الباعة بسبب الضغط النفسي، وتحول العديد منهم إلى صفوف العاطلين عن العمل.

مقالات مشابهة

  • هنالك من لا يرى في النجوم إلا أضواء ضئيلة وهنالك من يرى طريقه فيها
  • مليشيا الحوثي تعتدي على أحد الباعة في سوق شعبي بإب
  • بلينكن: أمريكا تدعم الاقتصاد المصري ليصبح أكثر تنافسية وديناميكية
  • من أمام تمثال أبو الهول.. "حواس" يهدي كتابه لمصمم الأزياء ستيفانو ريتشي
  • مقال بنيويورك تايمز: القضية التي أصبح فيها أقصى اليمين الإسرائيلي تيارا سائدا
  • كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر الذهبي في الكويت
  • لا خيار أمام العالم إلا وقف الإبادة في غزة
  • في إيطاليا..عرض الفيلا المفضلة للملكة فيكتوريا للبيع مقابل 55 مليون دولار
  • ليصبح مشهوراً... صربي يدخل كهف دب في الغابة
  • موعد الدخول المدرسي 2025 في الجزائر والإجازات الرسمية