سواليف:
2025-02-24@00:14:30 GMT
صناعيًا: غابت شمس ناعور عن العبدلي
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
صناعيًا: غابت #شمس #ناعور عن #العبدلي
#شبلي_العجارمة
لمن تتركنا يا وطني ؟، للإقصاء،والتهميش، بكف الانتقام الناعم ، وهكذا تغط ناعور بمئة ألفٍ أو يزيدون في سباتها السياسي لأربعة أعوامٍ ، ولستةِ عشْرَ فصلًا شمسيًا، ولثمانيةٍ وأربعين شهرًا ، ولألفٍ وأربعمايةٍ وأربعين يومًا، تغيب عن خارطة الوطن السياسية ، وتحضر في هوامش الإقصاء ،وفي غياهب البعد، وكأنها لم تلد العسكر ، ولم تقدم قرابين الشهداء على مذبح الوطن!.
لقد دُبر الأمر بليلٍ ،او ربما بوضح النهار ، الأمر لا يتعلق بالزمان أو المكان ، لكنه يتعلق في بضعة أشخاصٍ تواطئوا ، وتم بثهم في قوائم وهمية ، في ظاهرها الرحمة وفي باطنها الإقصاء والتهميش، وذبح لواء ناعور بكل قاطنيه من الوريد إلى الوريد ، ولا يعلم كل من سفك دم مصالح أبناء لوائه أن التركة أكبر من أن يحاط بها ؟، أحياء باكلمها من البطالة ، وقرى بكل زوايها يقبع الفقر والعوز والحاجة ، وتشوهات البنى التحتية لعنة تطارد كل الذين تنكروا لقراهم وطرقاتهم ومدارسهم.
العقوق المزدوج ما بين السائل الآمر، والمسؤول الذي يرتدي عباءة الخذلان السوداء لقاء وظيفة هنا ، وفتات مصلحة آنية هناك ، هكذا تم تعليب غياب لواء ناعور بكل أطيافه وديموغرافيته بصناعة سياسية متقنة ، تكثيف القوائم وتشتيت الجهد لأولئك الذين ينظرون بأقل المنجزات أن يبقى اسم اللواء بقاطنيه والقبيلة كرمز له دلالة خاصة تترجم أحقية وجودها .
اللعبة أكبر من حجم الاستيعاب ، وهي أبعد مدى من تبادل اللوم ، وأشد مرارة من جلد الذات لما جرى، وقد كان الهدف الأول هو إفشال ريح المنافسة ، والهدف الثاني بث الفرقة والتنازع والاضطراب الاجتماعي ، وقد حققت الحكومة هذين المطلبين وبدرجة امتياز ، وخرجت بمرتبة الشرف بنعت الانتخابات نزيهة وشفافة .
ولمن لا يعرف طبيعة المجتمع الناعوري، هو من يفقه حكمة :” تجوع الحرة على أن تأكل بثدييها” ، “وكباش اهلنا ولا قراقير العرب “، ابن ناعور لا يذهب ليتسول حاجته على باب نائب سيقول له :” إذا طلبك ما يلغي حق ابن قبيلتي ابشر” ، ونحن لسنا في مجتمع ملائكي ، وقد حدثت هذه المقولة مرارًا وتكرارًا.
تبت يدا من اغتال ناعور سباسيًا، ومن زج بها في مسافات البعد الخدمي والتمثيل الديموقراطي لألف سنة ضوئية ونيف .
لقد جعلتم من ناعور مرتعًا للمحاضرات الأحزاب والتثقيف الحزبي ، وها أنتم تخرجونها من المولد بلا حمص ، ألا تبت يداكم ، ويدا كل من أغرق ناعور بظلام اليأس السياسي من منظوره الأناني المصلحي الخاص المقايض بفتات لا يسمن ولا يغني من جوع .
جريرة عدم الانتماء تبدأ من هنا ، فالذي يسقط مسقط رأسه من حساباته سيسقط وطنه لقاء الأنا والأنا والأنات الكثيرة . مقالات ذات صلة ثورة الأصابع / هبة طوالبة 2024/09/15
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: شمس ناعور العبدلي
إقرأ أيضاً: