دمرت محاصيل الأرز والذرة.. الفيضانات تقتل 78 شخصا بالصين وتشرد 40 ألفا في ميانمار
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في تشريد 40 ألفا في ميانمار، ومقتل 78 شخصا أشخاص في الصين، إلى جانب تدمير محاصيل الأرز والذرة مما ينذر بتفاقم أزمة الغذاء على مستوى العالم.
ففي ميانمار، تسببت فيضانات وسيول ناجمة عن أمطار موسمية في مقتل خمسة أشخاص وأرغمت السلطات على إجلاء 40 ألف شخص، حسبما أعلن مسؤولون الجمعة.
وأظهرت مشاهد مصورة من ولاية أراكان – التي اجتاحها الإعصار موكا في مايو/أيار الماضي – مساحات كبيرة من المزارع والقرى الغارقة في مياه وحلية.
وبدأت الفيضانات في أواخر يوليو/تموز الماضي وطالت تسعا من الولايات والمناطق من بينها أراكان وكاشين وكارن ومون وتشين.
في ولاية كارن، قطعت السيول طريقا سريعا يربط بلدة حدودية بتايلاند، وقالت السلطات العسكرية الحاكمة إن بناء جسر موقت يمكن أن يستغرق شهرا.
حصيلة مؤلمة
وقد ارتفعت حصيلة الأمطار الغزيرة التي هطلت على مختلف أنحاء شمال الصين الى 78 قتيلا على الأقل الجمعة، فيما حذرت السلطات من فيضانات جديدة واقتراب عاصفة أخرى من البلاد.
وقد واصل رجال الإنقاذ البحث عن الأشخاص الذين جرفتهم الفيضانات مع اقتراب عاصفة خانون خلال عطلة نهاية الأسبوع.
جاءت الفيضانات بعد أسابيع من موجة حر تاريخية، حيث يقول العلماء إن مثل هذه الظواهر الجوية الشديدة تتفاقم بسبب التغير المناخي.
ولا تزال شوارع أجزاء من "خبي" المتاخمة للعاصمة مغطاة بالطين. فيما يسارع السكان لإنقاذ ممتلكاتهم التي غمرتها المياه، وتنظيف منازلهم المتضررة.
وفي بكين وحدها قتل 33 شخصا بينهم عاملا إنقاذ، كما أعلنت السلطات هذا الأسبوع.
كما قتل حوالى 12 شخصا في مقاطعة جيلين في شمال شرق الصين إثر الامطار الغزيرة الأسبوع الماضي، فيما سجلت وفيات عديدة في مناطق أخرى، وارتفعت الحصيلة إلى 70 قتيلا.
ولا تزال إنذارات الطوارئ سارية في مختلف أنحاء شمال الصين، كما أفادت وكالة انباء الصين الجديدة.
وأعلنت الحكومة الصينية الأربعاء أنها ستخصص مليار يوان (139 مليون دولار) للتعويض على السكان في المناطق التي غمرتها المياه للسيطرة على مستويات الفيضانات.
واليوم الجمعة، قال مركز قيادة السيطرة على الفيضانات والإغاثة من الجفاف إن الأمطار الغزيرة يحتمل أن تهطل أيضا في نهاية الأسبوع على مقاطعتي سيتشوان ويونان بجنوب غرب البلاد ومقاطعتي قانسو وتشينغهاي في شمال غرب البلاد.
تلف المحاصيل
وقد ألحقت الفيضانات أضرارا بمحاصيل الذرة والأرز في الحزام الرئيسي لإنتاج الحبوب بشمال الصين، مما ينذر بمزيد من الضغوط على تضخم أسعار الغذاء العالمية.
ويأتي تلف محاصيل الحبوب في الصين، في وقت يعاني فيه المستهلكون في أنحاء العالم من قلة إمدادات الغذاء، في أعقاب حظر الهند تصدير الأرز في الشهر الماضي، واضطرابات في عمليات شحن الحبوب بموانئ البحر الأسود بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال مصدران في قطاع التجارة إن التقديرات الأولية تشير إلى تأثر نحو أربعة إلى خمسة ملايين طن متري من الذرة أو نحو اثنين بالمئة من الإنتاج المحلي جراء الفيضانات.
ومن المرجح أن تتسبب الفيضانات أيضا في انخفاض إنتاج الأرز.
وذكرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني اليوم الجمعة أن هطول الأمطار الغزيرة في المناطق المنتجة للحبوب في الصين قد يفرض ضغوطا جديدة على المستهلكين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمطار الغزیرة
إقرأ أيضاً:
حصيلة شهداء غزة تقترب من الـ45 ألفا.. غارات متواصلة ومجازر لا تتوقف
تقترب حصيلة شهداء العدوان على قطاع غزة من 45 ألفا، على وقع استمرار الغارات والمجازر التي أزهقت أرواح العشرات من المدنيين خلال الساعات القليلة الماضية، خصوصا بين النساء والأطفال.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44 ألفا و976 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 106 آلاف و759 جريحًا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر، أسفرت عن استشهاد 46 مواطنا، وإصابة 135 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
والأحد، استشهد مواطنان بعد قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأصيب عدد من المسعفين بجروح جراء إطلاق طائرات "كواد كابتر" قنابل تجاه سيارات الإسعاف التي وصلت إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة لإجلاء بعض المصابين إلى مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة للمرة الثانية منذ صباح اليوم.
واستشهد مواطنان، وأصيب آخرون، الأحد في قصف طائرات الاحتلال الحربية محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد مواطنين، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين في محيط المستشفى، الذي يتعرض لقصف متواصل منذ أكثر من شهرين.
ويتواصل التوغل والقصف لمختلف مناطق محافظة شمال غزة، بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي.