الرياض : البلاد

 أعلن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” بالشراكة مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عن فتح باب التقديم للدورة الثالثة من جائزة كابسارك للغة العربية لعام 2024، الذي يمتد حتى تاريخ 28 ربيع الثاني 1446هـ، الموافق 31 أكتوبر 2024.

 وصُمّمت الجائزة؛ بهدف إثراء المحتوى العربي في مجالات الطاقة والاقتصاد والبيئة، مستهدفةً للمرة الأولى طلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية والمؤلفين والمترجمين السعوديين والمقيمين على أرض المملكة، إضافة لمنسوبي منظومة الطاقة السعودية كما في الدورتين السابقتين.

 وحددت الجائزة موضوعها هذا العام بعنوان “معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة في مجال الطاقة”، الذي يعد أحد الموضوعات الهامة محلياً وعالمياً في الوقت الراهن ويمثل إطاراً شاملاً للوصول لمستقبل مستدام وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتسعى الجائزة إلى دعم وتعزيز الكتابة العلمية المتخصصة باللغة العربية، حيث رصدت جوائز مالية للفائزين الأوائل في كل مسار، يبلغ مجموعها 320 ألف ريال سعودي.

 وأوضح رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، المهندس فهد العجلان، أن الجائزة تركز على دعم الجهود التي تبذلها المملكة في العناية والاعتزاز باللغة العربية، وتعزيز مكانتها في المجالات العلمية والمعرفية المختلفة، بالإضافة إلى ترسيخ دور المركز بوصفه نبراساً للابتكار والإبداع، ومنارةً لنشر المعرفة المهتمة بمجالات الطاقة والاقتصاد والبيئة.

 وأكد أن الجائزة هذا العام تسعى إلى تحفيز الباحثين والكتاب والمترجمين والمبدعين نحو إثراء المحتوى العربي في المجالات العلمية المتخصصة، بما يُسهم في إحداث أثر ملموس في المشهد العالمي للطاقة.

 وأشار الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي إلى أن المجمع يسعد – ضمن إستراتيجيته – بتثمين الجهود السعودية المتنوعة في خدمة اللغة العربية ونشرها وتمكينها، وهذا التعاون المشترك يستهدف الباحثين والمبدعين والمهتمّين من أبناء العربية ومحبّيها؛ ليثمّن إنجازاتهم، ويشجعهم لمزيد من الإبداع في استخدام لغتنا، وتعزيز تداولها، بما يحقق مستهدفات المجمع وخططه.

 وتتضمن جائزة كابسارك للغة العربية ثلاثة مسارات رئيسة: المسار الأول هو مسار تأليف المقالة، والمسار الثاني هو مسار الترجمة التلخيصية لكتاب علمي، وهما المساران اللذان ستُتاح للفئات المحددة المشاركة فيهما، أما المسار الثالث الإثرائي، الذي سيكون متاحاً لجميع المؤلفين والمترجمين السعوديين والمقيمين في المملكة العربية السعودية، فيشمل المشاركة بكتاب مؤلف أو مترجم في مجال الطاقة بشرط أن يكون قد نُشر اعتباراً من عام 2017 وما بعده.

 واشترطت الجائزة أن تكون المشاركات مكتوبة باللغة العربية وليست مترجمة في مساري التأليف والمسار الإثرائي، وأن يراعي المشارك قواعد اللغة العربية الفصحى وأن يلتزم بالموضوع المحدد مسبقاً.

 ووفقاً للشروط المعلنة، يمكن المشاركة ضمن فريق عمل بشرط ألا يزيد عدد الفريق عن ثلاثة أفراد وجميعهم من الناطقين بالعربية، ويُسمح لكل مشارك بالمشاركة في مسار واحد وتقديم عمل واحد فقط، وأن تكون المشاركة مخصصة للجائزة ولم يسبق نشرها.

 وأوضح المركز أنه يمكن لطلاب الدراسات العليا والمؤلفين والمترجمين الراغبين في الاشتراك الاطلاع على تفاصيل الجائزة وشروط التقدم لها، وتحميل الكتاب المخصص للمسار الإثرائي من خلال الرابط: https://www.kapsarc.org/ar/awards/kapsarc-arabic-award/.

 يذكر أن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” يُعد مركزاً بحثياً واستشارياً رائداً في مجال اقتصاديات الطاقة والاستدامة،ويهدف إلى تطوير قطاع الطاقة في المملكة، وتوجيه السياسات العالمية من خلال بحوث تطبيقية مبنية على الأدلة وخدمات استشارية متخصصة، أما مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية فقد تأسس لتعزيز دور اللغة العربية إقليمياً ودولياً، وإبراز قيمتها عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية، وليكون مرجعية علمية وطنية في اللغة العربية وعلومها، مما يسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية بوصفه أحد أهم برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: اللغة العربیة للغة العربیة

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» ينظم حفل قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي

أبوظبي (الاتحاد)

نظّم مركز أبوظبي للغة العربية في مقره، يوم أمس الأول الأربعاء، بالتعاون مع مكتب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حفل قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، لمؤلفه الدكتور جمال السويدي.


تعود أهمية الكتاب إلى أن قضية الهوية الوطنية، تمثل جوهر فكر القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيس الاتحاد إلى الآن، ويضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في سلم أولوياته، وذلك لإيمانه العميق بالدور المحوري للهوية الوطنية في تعزيز التماسك المجتمعي والحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها، وتحقيق نهضة الدولة ومواصلة تقدمها في المجالات كافة.


حضر الحفل نخبة من الباحثين والمفكرين والمثقفين والمهتمين وعدد من المسؤولين والعاملين بمركز أبوظبي للغة العربية يتقدمهم الدكتور علي بن تميم، مدير مركز أبوظبي للغة العربية، وأشاد الجميع بفكرة الكتاب ومضمونه ورسالته، ووصفوه بأنه أحد أهم الكتب السياسية، التي صدرت في السنوات الأخيرة، كما حرص الحضور على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
قدّمت الحفل الأستاذة شمسه الدرعي، ضابط تسويق بإدارة التسويق والاتصال، عضو نادي كلمة للقراءة، وأشادت بالكتاب ووصفت القضية التي يتناولها بأنها إحدى أهم القضايا في الإمارات والعالم.



وقدّم الدكتور جمال سند السويدي، الشكر إلى الحضور وإلى مسؤولي مركز أبوظبي للغة العربية ومنظمي الحفل، وأشاد بُحسّن التنظيم وحفاوة الاستقبال، قائلاً: إنه أقدم على تأليف هذا الكتاب كمحاولة لإعادة صياغة الشخصية الوطنية الإماراتية، التي تتبنى قيماً قادرة على التفاعل المتناغم والإيجابي مع تطورات العصر، دون أن تنجرف وراء التغيرات التي تطمس الملامح المميزة لهذه الشخصية، التي تستفيد من المقومات الأساسية، التي قامت عليها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار السويدي إلى أن تلك التجربة وضع لبنتها الأولى الأب المؤسّس، المغفور له  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حيث شكّلت الهوية حجر الزاوية في رؤيته التي ساهمت في انصهار كل أبناء الدولة في بوتقة واحدة بعد قيام الاتحاد، حتى أصبحت هناك هوية واحدة فقط، وهي الهوية الإماراتية.
وأكد السويدي أن مبادرة «عام المجتمع» التي أطلقها مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، سوف تعزّز ركائز الهوية الوطنية للدولة وترسخها، وتسهم في تعزيز مكانتها كبيئة حاضنة لثقافات متعددة، يعيشون جميعاً حياة مستقرة بجودة عالية، وفي جوٍ يسوده الحب والتسامح.
ومن جهته، ألقى الدكتور علي بن تميم، مدير مركز أبوظبي للغة العربية، كلمة، أشاد فيها بالكتاب ووصفه بأنه كتاب سياسي مهم، وأثنى كثيراً على المسيرة البحثية والعلمية للدكتور جمال السويدي، ووصفها بأنها حافلة بالنجاحات والإنجازات.



وقال علي بن تميم: إن كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت وعالمية المعايير» يتناول قضية مهمة تتعلق بتاريخ وحاضر الدولة ومستقبلها، ويؤصل لمفهوم الدولة الوطنية الإماراتية، ويستشرف مستقبلها في ظل التحديات الجديدة، ويهدف إلى تعزيز قدرة المجتمع الإماراتي على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية واستيعابها بشكل متزامن ومتوازن، دون الإخلال بثوابت وقيم المجتمع أو خصائص الشخصية الوطنية التي تميز هوية الدولة.
وأضاف أن اهتمام المؤلف بموضوع الهوية الوطنية ليس جديداً، مشيراً إلى أن معالي الأستاذ الدكتور جمال السويدي كتب مقالات كثيرة عن الهوية الوطنية على مدار رحلته البحثية والعلمية قبل تأليفه لهذا الكتاب، مؤكداً أن السويدي أسس لموضوع الهوية الوطنية في كتبه السابقة، لاسيما تلك التي تحدث فيها عن دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن جانبه، أشاد الدكتور خليل الشيخ، مدير إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية، بالكتاب، وشكر الدكتور جمال السويدي على اهتمامه في الكتاب باللغة العربية، وإبراز دورها المحوري كأحد مرتكزات الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، واصفاً اللغة العربية بأنها مفتاح المعرفة.


وأوضح خليل الشيخ، أن إشكالية الهوية تبلوّرت في سياق العولمة التي أحدثت تفاعلاً ثقافياً بين الحضارات المختلفة، والذي كان له تأثير كبير نتيجة انتقاله السريع من بلد لآخر بفعل ثورة الاتصالات.
وأضاف الأستاذ الدكتور خليل الشيخ، أن اللغة العربية تُعد إحدى أهم ركائز الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن القيادة الرشيدة بالدولة تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز مكانة اللغة العربية، وتثبيتها كجزء أصيل في تفكير أبناء الإمارات وسلوكهم الحضاري، بالإضافة إلى ضمان عدم مزاحمة اللغات الأجنبية للغة العربية حتى لا تفقد سيادتها في المجتمع الإماراتي.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية» يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسابقة «أصدقاء اللغة العربية» «أبوظبي للغة العربية» يعلن فتح باب التسجيل في «ورشة كتابة القصة القصيرة»


وأكد أن كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت وعالمية المعايير» يأتي في لحظة فارقة وحسّاسة تعيشها دول المنطقة العربية بسبب الصراع الشديد بين الهويات، والحروب المشتعلة في أماكن عديدة بالعالم، ومحاولة أطراف خارجية لفرض هوياتها على الآخرين.


أما، روضة المنصوري، اختصاصي المشاركة الثقافية والتوعية المجتمعية، إدارة المكتبات المتخصّصة، عضو نادي كلمة للقراءة، فأشادت بالكتاب، وأثنت كثيراً على المسيرة البحثية والعلمية للدكتور جمال السويدي، ووصفته بالمفكر الموسوعي.
وعن الكتاب، قالت المنصوري: إنه يتحدث عن الركائز والمقومات التي تجعل الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يقتدى به في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أنها تقوم على بنيان متين وراسخ من قيم التسامح والتعايش السلمي والتواصل الحضاري وقبول الآخر والتفاعل الإيجابي مع العالم، مشيرةً إلى أن الكتاب سوف يسهم في توعية أبناء الإمارات بأبعاد قضية مهمة تتعلق بمستقبله ومستقبل بلاده وهي الهوية الوطنية. 

مقالات مشابهة

  • الشاعر الشاب يزن عيسى يحصد الجائزة الثالثة في مسابقة أمير الشعراء
  • «أبوظبي للغة العربية» يختتم مشاركته الثرية في «القاهرة الدولي للكتاب»
  • «مانيج إنجن» تُكلل نجاح أول نسخة من “مؤتمر المستخدمين 2025” في المملكة العربية السعودية
  • «أبوظبي للغة العربية» ينظم حفل قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي
  • رؤية مستقبلية للغة العربية.. ندوة بمعرض الكتاب عن دور الذكاء الاصطناعي في التطوير
  • رونالدو يطلق تصريحات نارية حول جائزة الكرة الذهبية
  • 5 مسارات.. رابط المشاركة في "جائزة الابتكار" بحلتها الجديدة
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يزور مركز الاستعراب في أذربيجان
  • إطلاق النسخة الثالثة من “جائزة الابتكار” بوزارة النقل والخدمات اللوجستية
  • محمد بن زايد: «جائزة زايد للأخوة الإنسانية» تجسد قيم التعايش