بعد تعرضه لأزمة صحية أثناء صلاة الجمعة.. من هو ماهر المعيقلي إمام المسجد الحرام؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تعرض الشيخ ماهر المعيقلي، إمام المسجد الحرام، للسقوط اليوم أثناء أداء صلاة الجمعة، إثر ظرف صحي طارئ، ليخلفه الشيخ عبد الرحمن السديس ويؤم المصلين داخل الحرم الشريف.
وتستعرض «الأسبوع» السيرة الذاتية للشيخ ماهر المعيقلي، خلال هذا التقرير.
مَن هو ماهر المعيقلي؟هو ماهر بن حمد بن معيقل المعيقلي البلوي، ولد في 7 يناير 1969، وهو إمام وخطيب المسجد الحرام الحالي.
حفظ الشيخ ماهر المعيقلي القرآن الكريم في سن مبكرة، ودرس في كلية المعلمين في المدينة المنورة وتخرج منها معلمًا لمادة الرياضيات وانتقل للعمل بمكة المكرمة معلمًا ثم أصبح مرشدًا طلابيًّا في مدرسة «الأمير عبد المجيد» بمكة المكرمة.
حصل على درجة الماجستير في عام 1425 هـ في فقه الإمام أحمد بن حنبل في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، كما حصل على درجة الدكتوراه في التفسير، ويعمل كأستاذ مساعد بقسم الدراسات القضائية بكلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى.
حصل أيضًا على الماجستير في جامعة أم القرى كلية الشريعة قسم الفقه في 1425 هـ وكانت رسالته بعنوان: «مسائل الإمام أحمد بن حنبل الفقهية برواية عبد الملك الميموني (جمع ودراسة)»، وحصل فيها على تقدير ممتاز.
الشيخ ماهر المعيقلي إمام المسجد الحرامكما حصل على الدكتوراه من جامعة أم القرى سنة 1432 هـ وهي تحقيق كتاب (تحفة النبيه شرح التنبيه) في الحدود والأقضية (للإمام الشيرازي في الفقه الشافعي)، كذلك حصل على رسالة الدكتوراه وكانت بعنوان «تحفة النبيه في شرح التنبيه للزنكلوني الشافعي دراسةً وتحقيقًا لباب الحدود والقضاء» ونوقشت الرسالة بقاعة الملك عبد العزيز.
واستطاع الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي الحصول على درجة الدكتوراه في الفقه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى في يوم الثلاثاء 28 المحرم 1434 من الهجرة، ويوم 11/ 12/ 2012 ميلاديًا، وهو من أشهر القراء في العالم الإسلامي يتميز الشيخ بصوته الجميل.
تسجيل المصحف المرتلسجل ماهر المعيقلي المصحف المرتل المشترك لإذاعة وتليفزيون السعودية، في عام 2006 بالاشتراك مع الشيخ محمد السيد ضيف، وكان هذا المصحف الأول الذي يتم تسجيله للإذاعة وللتليفزيون في آن واحد.
إمام المسجد الحرامإمامته للمصلينـ تولى إمامة وخطبة جامع السعدي بحي العوالي بمكة المكرمة.
ـ تولى إمامة المصليين بالمسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك في العامين 1426هـ و1427هـ.
ـ تولى إمامة المصليين في صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك عام 1428هـ.
ـ عُيّن إمامًا رسميًّا للمسجد الحرام في عام 1428هـ وحتى الآن.
لحظة سقوط الشيخ ماهر المعيقلي أثناء صلاة الجمعة.. و«السديس» يؤم المصلين (فيديو)
أبرزهم الدوسري والسديس.. ننشر جدول الأئمة لصلاتي التراويح والتهجد في المسجد الحرام خلال رمضان 2023
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إمام المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس الشيخ ماهر المعيقلي القرآن الكريم المدينة المنورة شهر رمضان عبد الرحمن السديس ماهر المعيقلي مكة المكرمة الشیخ ماهر المعیقلی إمام المسجد الحرام أم القرى حصل على إمام ا
إقرأ أيضاً:
مهمة الرسل.. خطيب المسجد الحرام: دعاة إلى الخير وهداة للبشر
قال الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي ، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن مهمة الرسل الدعوة إلى الله تعالى، وتوحيده وإفراده بالعبادة، وإبلاغ الرسالة، وتبيين الشريعة.
مهمة الرسلوأوضح “ المعيقلي” خلال خطبة الجمعة الثالثة من جمادي الآخر من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنهم - صلوات الله عليهم وبركاته- قد بعثوا دعاة إلى الخير، وهداة للبشر، مبشرين من أطاع الله بعظيم الجزاء، ووافر العطاء، ومنذرين من عصاه بشديد العقاب، وسوء المآب.
واستشهد بقول الله تعالى: ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لئلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)، ونبينا صلى الله عليه وسلم، خاتم الرسل وسيد ولد آدم، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، حتى أتاه اليقين من ربه.
وأشار إلى أنه كان صلى الله عليه وسلم، يدعو أمته ليلًا ونهارًا، سرًا وجهارًا، لا يدع مناسبة، إلا ويغتنمها لإبلاغ الرسالة، فكان صلى الله عليه وسلم يذهب للمشركين في أسواقهم ومجامعهم، يدعوهم إلى ربهم، ويصبر على أذاهم وسفههم، وصدهم وإعراضهم ".
وأضاف أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحدو أمله، وتحمله ورحمته وشفقته، ليحيا الناس حياة طيبة في الدنيا، ونعيمًا أبديًا في الأخرى، فحرصه على أمته أشد من حرصهم هم على أنفسهم، حتى كان يتحسر ويحزن لإعراضهم.
وتابع: حسرة تكاد تفتك به وتهلكه، فنهاه ربه عن ذلك، رأفة ورحمة به، فقال: لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ، أي: لعلك من شدة حرصك على هدايتهم، مُهْلِك نفسك يا محمد.
عجيب أمر كثير من الناسوأردف : وقال له ربه في آية أخرى: فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ، بل شبه سبحانه حزنه عليهم، برجل فارقه أحبته، فهو يسير على آثارهم، حتى كاد يهلك، وجدًا وتلهفًا على فراقهم.
ودلل بما قال سبحانه: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا، وبين له سبحانه، أن التوفيق للهداية منه وحده، فقال: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.
ولفت إلى أنه من عجيب أمر كثير من الناس، مع حرصه صلى الله عليه وسلم على هدايتهم، إلا أنهم يقابلون ذلك بإعراضهم وصدهم، كما قال جل وعلا: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ).
واستطرد: بل إن حرصه صلى الله عليه وسلم كان على أناس ما علموا بوسيلة تدخل الأذى والشر إليه، إلا سعوا إليها بكل حرص، فهم حريصون أشد الحرص، على أذيته بل على قتله، وهو صلى الله عليه وسلم، حريص أشد الحرص، على هدايتهم ونفعهم.
بلغ الغايةوأفاد بأن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمته، بلغ الغاية في بيان شريعته، ممتثلًا أمر ربه: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)، فما من شيء يقرِّب الأمة من الجنة، ويزحزحهم عن النار؛ إلا وقد بيّنه صلى الله عليه وسلم.
واستند إلى أن الله تبارك وتعالى يقول: (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)، والنبي صلى الله عليه وسلم، يريد الفوز العظيم لأمته، في الدنيا والآخرة، فما ترك صلى الله عليه وسلم بلاغ أمته، حتى وهو يجود بنفسه، وروحه تخرج من جسده.
وذكر حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَميصةٌ سَوْداءُ حينَ اشتَدَّ به وَجَعُه، قالَتْ: فهو يَضَعُها مرَّةً على وَجْهِه، ومرَّةً يَكشِفُها عنه، ويقولُ: ((قاتَلَ اللهُ قَومًا اتَّخَذوا قُبورَ أنْبيائِهم مَساجِدَ))، يُحَرِّمُ ذلك على أُمَّتِه.
وأكد أن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على من اتّبعه من أمته، لا ينتهي بانتهاء الحياة الدنيا، فإذا انشغل الناس بأنفسهم يوم القيامة، حتى يقول الأنبياء عليهم السلام: نفسي نفسي، يقول صلى الله عليه وسلم: أمتي أمتي.
وألمح لما جاء في الصحيحين: قال : (إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ - ثم ذكر مجيئهم إلى الأنبياء - قال: ((فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي ).
وواصل: فسبحان الله! كم بين قول الرسل عليهم السلام: نفسي نفسي، وبين قول نبينا : أمتي أمتي، من معانٍ عظيمة، ودلالات كريمة، تبين حرصه على نجاة أمته، ويحضر عرصات يوم القيامة، ليكون شفيعًا لأمته؛ فتارة يقف عند الميزان، وتارة يقف على جنبات الصراط، يطلب لأمته السّلامة والنّجاة.
ونصح، قائلاً: فحري بنا أمة إسلام، أن نطيع أمره، ونقتفي أثره، ونذب عن ملته وشريعته، ونقابل حرصه علينا، باتباعنا لسنته، فأسعد الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، هم أشدهم اتباعًا له، وتمسكًا بسنته، وهم أهل محبته وولايته؛ لقوله تبارك اسمه: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ .