عودة أول رحلة سياحية إلى الفضاء في تاريخ البشرية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
عاد طاقم مهمة “بولاريس داون” التابعة لشركة “سبايس إكس” إلى الأرض اليوم الأحد، بعد إنجازهم أول عملية تجول في الفضاء لمهمة خاصة في التاريخ.
وهبطت المركبة “دراغون” قبالة سواحل ولاية فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة عند الساعة 03:37 صباحا بالتوقيت المحلي، (07:37 بتوقيت غرينيتش)، وفق لقطات من بث مباشر بالفيديو لشركة “سبايس إكس”.
وأجريت المهمة بدعم من الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان، رئيس شركة “شيفت 4” المالية. وضم طاقم المركبة أيضا مهندستين من “سبايس إكس” هما سارة غيليس وآنا مينون، بالإضافة إلى العضو السابق في القوات الجوية الأميركية سكوت بوتيت.
وانطلق أعضاء المهمة الثلاثاء الماضي من فلوريدا، وفي اليوم الأول، بلغت مركبتهم الفضائية ارتفاعا وصل إلى 1400 كيلومتر، وهي أبعد نقطة يصل إليها أي طاقم منذ بعثات أبولو إلى القمر قبل أكثر من نصف قرن.
وكان الحدث الأبرز أثناء المهمة تجول رواد غير تابعين لوكالات حكومية في الفضاء، وهي عملية محفوفة بالمخاطر كانت حكرا على رواد الفضاء المحترفين.
وخرج كل من جاريد إيزاكمان وسارة غيليس لنحو عشر دقائق من المركبة، التي كانت على علو 700 كيلومتر، أي أعلى بكثير من محطة الفضاء الدولية.
وتدشن مهمة “بولاريس داون” برنامج “بولاريس” الذي أعلنته “سبايس إكس” قبل عامين ونصف العام، والذي يتألف من ثلاث مهام في المجموع، تشمل رحلة ثانية مماثلة لتلك التي انتهت للتو، ثم رحلة ثالثة ستكون أول مهمة مأهولة لصاروخ “سبايس إكس” الضخم “ستارشيب”، وهو قيد التطوير حاليا ومخصص للرحلات إلى القمر والمريخ.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: سبایس إکس
إقرأ أيضاً:
كيف يقبض ملك الموت عدة أرواح في وقت واحد؟..دار الإفتاء توضح
أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى توضيحية بشأن تساؤلات حول كيفية قدرة ملك الموت على قبض أرواح متعددة في الوقت ذاته، مؤكدة أن الله سبحانه وتعالى هو المتوفى الحقيقي للأرواح، كما جاء في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾ [الزمر: 42]، وأوضحت أن الله خلق ملك الموت ووكّله بأمر قبض الأرواح، إضافة إلى إعانته بعدد من الملائكة المكلفين بهذه المهمة.
الآيات القرآنية تفسر الأمر
استندت الفتوى إلى عدة آيات قرآنية، منها قول الله تعالى: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ﴾ [السجدة: 11]، التي تؤكد أن ملك الموت هو الموكل بقبض الأرواح.
كما استشهدت بقوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ﴾ [الأنعام: 61]، مشيرة إلى أن الرسل هنا تعني الملائكة الذين يساعدون ملك الموت في تنفيذ هذه المهمة، ثم تُسلم الأرواح له.
توضيحات من التراث الإسلامي
استعرضت دار الإفتاء آراء العلماء والمفسرين في هذا الشأن، ومنها ما ذكره الإمام أحمد في كتاب "الزهد"، حيث أوضح أن الأرض صُورت لملك الموت كوعاء يسهل عليه تناول الأرواح من أي مكان.
وأكدت أن لملك الموت أعوانًا من الملائكة يطوفون بالأرض يوميًا لتسهيل المهمة، كما أضاف الإمام الرازي في تفسيره أن التوفي يتم بقدرة الله، ولكنه في عالم الظاهر يُنسب إلى ملك الموت وأعوانه وفق ترتيب إلهي دقيق.
الإجابة على السؤال المحوري
ردًا على تساؤل كيف يمكن لملك الموت قبض عدة أرواح في وقت واحد، أكدت الفتوى أن ملك الموت ليس منفردًا في أداء المهمة، بل لديه أعوان يساعدونه على قبض الأرواح، ثم تُسلم إليه، وهو الرئيس المطلق لهذه العملية.
وأشارت إلى ما ذكره الإمام إبراهيم النخعي وابن عباس رضي الله عنهما بأن الملائكة هي التي تتولى قبض الأرواح في البداية، ثم تُسلمها إلى ملك الموت.
الغاية من التوضيح
اختتمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن كل ما يتعلق بالموت والحياة هو في الأصل بيد الله وحده، وأن ملك الموت وأعوانه ليسوا إلا أدوات لتنفيذ أمر الله. ودعت المسلمين إلى التأمل في دقة النظام الإلهي والتدبير الحكيم الذي لا يغفل عن أي روح، مهما كان مكانها أو زمانها.