شهد حفل فريق «جينز أديكشن» الغنائي الذي أقيم في ولاية بوسطن الأمريكية، مساء أمس، واقعة غريبة من نوعها، وذلك بعد ما قام المغني الرئيسي للفرقة بيري فاريل بضرب عازف الجيتار ديف نافارو على المسرح ولكمه في وجهه أمام الجمهور في منتصف الحفل، وفقا لما نشره موقع «نيويورك بوست».

وظهر بيري فاريل في مقطع الفيديو المتداول من الحفل وهو يغني بغضب في الميكروفون، ثم يضرب بجسده في نافارو خلال الحفل الذي أقيم في قاعة الموسيقى Leader Bank Pavilion، ثم بدأ المغني الرئيسي في الصراخ على عازف الجيتار، الذي تراجع وحاول إبعاد زميله في الفرقة عن طريق وضع ساعده على صدره.

أصبح المغني الرئيسي لفرقة «جينز أديكشن» أكثر انزعاجًا خلال الحفل، وشرع في دفع نافارو لكنه وجه الضربة إلى الجيتار، ركض أحد أفراد الطاقم من خلف الكواليس للسيطرة على بيري، الأمر الذي بدا أنه أزعجه أكثر، أمسك به رجلان آخران بينما كان يحاول مقاومتهما، في هذه الأثناء، وضع نافارو جيتاره على المسرح، وتحدث إلى ما بدا أنه حارس أمن وابتعد.

زوجة بيري فاريل توضح سبب انفعاله على المسرح 

ومن جانبها، شاركت إيتي زوجة بيري فاريل مقطع الفيديوالمتداول لتوضح حقيقة ما حدث، والسبب في «التوتر والعداء» الواضح في الفيديو، معلقة: «كان إحباط بيري يتزايد، وشعر أن مستوى الصوت على المسرح كان مرتفعًا للغاية وأن الفرقة كانت تغرق صوته، فهو كان يعاني من طنين الأذن والتهاب الحلق، ولكن عندما بدأ الجمهور في الصف الأول في الشكوى إلى بيري وسبّه بأن الفرقة كانت تعزف بصوت عالٍ للغاية وأنهم لا يستطيعون سماعه، فقد أعصابه».

وكشفت تفاصيل الواقعة التي بدأت مع قيام الفرقة بعزف أغنيتهم ​«​Ocean» قبل أن «يستعد بيري ويقوم بالعد»، على حد تعبيرها، «كان مستوى صوت المسرح مرتفعًا للغاية في تلك اللحظة، لدرجة أن بيري لم يستطع سماع صوت الآلات الموسيقية، وبحلول نهاية الأغنية، لم يكن يغني، بل كان يصرخ فقط لكي يُسمع».

وأضافت أنَ مشاجرة حدثت أيضًا خلف المسرح، إذ وضع عازف الجيتار إريك أفيري، بيري في وضعية الإمساك بالرأس وضربه في معدته ثلاث مرات، وقالت إيتي إن زوجها أصبح «وحشًا مجنونًا» في الثلاثين دقيقة التي أعقبت القتال ثم انهار وبكى.

فريق «جينز أديكشن» يعتذر للجمهور.. ويأجل حفله المقبل

وعلى الجانب الآخر، أصدر فريق «جينز أديكشن» اعتذارا للجمهور عن ما حدث في الحفل، كما أعلنوا تأجيل حفلهم المقبل، الذي من المقرر إقامته في تورنتو بكندا يوم 18 سبتمبر الجاري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حفل غنائي على المسرح

إقرأ أيضاً:

باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو

 

قال باحث إسرائيلي إن استمرار صمود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، واحتفاظها بقدراتها الأساسية أمام ضربات الجيش الإسرائيلي، يقود إلى حرب استنزاف طويلة تضع صناع القرار الإسرائيلي بين خياري التوصل إلى صفقة مؤلمة، أو استمرار الصراع دون حسم واضح، بما قد يشكل كارثة جديدة لإسرائيل.

 

واعتبر رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان في جامعة تل أبيب، ميخائيل ميليشتاين، في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد أن "إسرائيل بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم تتبنَّ نهجا أكثر واقعية تجاه غزة، بل اعتمدت على تصورات جديدة غير مدروسة".

 

وأشار الباحث إلى التباين بين سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي ترتكز على استخدام القوة لتحقيق "نصر كامل" ضد حماس دون خطة واضحة، وبين إستراتيجية الجيش المرتكزة على توجيه ضربات محدودة.

 

وأكد الباحث الإسرائيلي أن ما أسماه "صدمة 7 أكتوبر" جاءت نتيجة لامتلاك حكومات إسرائيل تصورا خاطئا بشأن الأوضاع في غزة، وقال "هذه الصدمة لم تدفع صُنّاع القرار في تل أبيب للتعلم من الأخطاء السابقة. واللافت أن هذه التصورات الجديدة تأتي من نفس الأطراف التي كانت مسؤولة عن التصورات التي انهارت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

 

وأضاف أن نتنياهو يتبع، في المستوى السياسي، نهجا يرتكز على عدة افتراضات أساسية، وهي التقدم المستمر نحو "نصر كامل"، بهدف نهائي هو تدمير القدرات العسكرية والسياسية لحركة حماس، وهذه السياسة تستند إلى فكرة أن المزيد من القوة سيؤدي إلى تنازلات من حماس، خصوصا في مسألة محور فيلادلفيا التي تعتبر عقبة أمام التوصل إلى صفقة، وفقا للباحث.

 

ووصف هذا النهج بأنه "يحاول الظهور كأنه "واقعي"، ويتوقع تحقيق إنجازات تدريجية ستؤدي في النهاية إلى الحسم، "بما يشمل إمكانية إنشاء بديل حكومي لحماس في غزة يكون مقبولا لإسرائيل ومناسبًا للسكان المحليين، مع إمكانية تحفيز تغيير جذري في الفكر والقيم لدى الفلسطينيين على المدى البعيد"، ولكن الباحث اعتبر أن هذا النهج لم يكن مدعوما بخطة واضحة.

 

وناقش ميليشتاين الفرضية المقابلة، وهي فرضية الجيش التي ترى أن حماس يمكن هزيمتها عبر سلسلة من الضربات، دون الحاجة إلى السيطرة الكاملة على غزة، والتي انسحب الجيش الإسرائيلي بموجبها من المناطق التي سيطر عليها في بداية القتال، خاصة شمال القطاع.

 

لكنه قال إن "جنرالات أميركيين حاليين وسابقين أشاروا إلى أن هذه العقيدة خاطئة، فلا يمكن هزيمة عدو وتغيير الوضع على الأرض دون احتلال كامل وبقاء طويل الأمد في المنطقة".

 

وخلص إلى القول إن "القاسم المشترك بين هذه التصورات هو غياب التخطيط العميق، فكيف يمكن تحقيق تغيير جذري في منطقة ما زالت حماس فيها لاعبا رئيسيا، من خلال السيطرة على محورين في القطاع وتنفيذ ضربات عسكرية مستمرة؟".

 

حرب استنزاف

 

وسلط ميليشتاين الضوء على حركة حماس، وأوضح أنها "تنظيم أيديولوجي يتحرك وفق رؤية، حيث نجح في الاندماج داخل المجتمع الفلسطيني في غزة، كما أنه من المرجح أن مقاتلي حماس، خاصة القادة الكبار، سيختارون القتال بدلا من قبول شروط إسرائيل للبقاء في قطاع غزة، ناهيك عن أن يرفعوا الراية البيضاء أو يوقعوا على اتفاق استسلام أو الانسحاب من غزة".

 

وأضاف أن حماس تنظيم متجذر بعمق في المجتمع الفلسطيني ويتكيف مع التغيرات. فرغم الضربات غير المسبوقة التي تعرض لها، ما زال يحتفظ بقدراته العسكرية الأساسية ويعيد بناء نفسه تدريجيا.

 

وتوصل إلى استنتاج بأن "المزيد من القوة لن يؤدي إلى استسلام حماس، بل إلى حرب استنزاف يظل فيها التنظيم ضعيفا ولكنه قادر على البقاء"، على حد قوله.

 

وأكد أنه "في ظل عدم وجود نية للسيطرة الكاملة على غزة، وغياب تفسير واضح لكيفية أن السياسات الحالية ستؤدي إلى انهيار حماس وتحرير الأسرى، يصبح من الضروري اتخاذ خيار الصفقة، حتى لو كانت تكاليفها مؤلمة، لأنها أفضل من حرب استنزاف طويلة الأمد".

 

لكن الباحث الإسرائيلي حرص في الختام على التأكيد أن "التوصل إلى اتفاق ليس نهاية الحرب، بل هو مجرد نهاية الجولة الأولى من معركة طويلة"، حسب تعبيره.

 

وقال "من الضروري ألا يقود هذه المعركة أولئك الذين انهارت تصوراتهم في 7 أكتوبر، لأن استمرارهم في إدارة المعركة الحالية لن يكون (تصحيحا تاريخيا)، بل دخولا في فخ إستراتيجي قد يؤدي إلى كارثة كبرى".

 

المصدر : يديعوت أحرونوت

مقالات مشابهة

  • (الرياض).. بعد أربعة عقود!
  • 25 أكتوبر.. حفل تامر عاشور في فاميلي بارك الرحاب
  • وثائقي حول وفاة ماثيو بيري.. الحلقة الأولى كشفت معطيات مهمة
  • بمسرح كامل العدد.. أحمد الكحلاوي يشدو بأجمل المدائح في حفل المولد النبوي بالإسكندرية
  • الاحتلال يعتدي على مواطنة بالضرب جنوب الخليل
  • باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو
  • شاهد بالفيديو.. خلال حفله الأخير بالخليج الفنان جمال فرفور يجمع بين “قلبين”.. يقود أحد معجبيه من يده إلى حبيبته وسط صيحات الجمهور الحاضر
  • ترشيح أيتن عامر لمسلسل "الحلانجي" أمام محمد رجب في رمضان 2025
  • في هذا الموعد.. علي الحجار يحيي حفلا غنائيا في ساقية الصاوي
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتدي بالضرب على فلسطينيين عند مدخلي إذنا والفوار بالخليل