لا تصغوا لمن ينعق بتحريمه.. مقتدى الصدر يدعو للاحتفال بالمولد النبوي بما يرضي الله وسط تفاعل
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق، مقتدى الصدر، مساء السبت، إلى الاحتفال بيوم ميلاد النبي محمد (المولد النبوي) بما يرضي الله، مطالبا بعدم الإصغاء لمن يدعو إلى تحريم الاحتفال، مما أثار تفاعلا.
وقال مقتدى الصدر في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "أشرقت الأرض بنور ربها وعم الضياء، وانتشر الهدى في الأرض وشع البهاء، واستبشر الملائك وابتهج الأنبياء، وأُنزل القرآن بآياته وجاء الرجاء، وانكسر الشيطان واندثر البلاء، فلا الكفر والنفاق له فينا بقاء، فبحبه وبعشقه يُنال الشفاء.
وأضاف زعيم التيار الصدري الشيعي: "فيا أمة محمد رسول الله وخاتم الأنبياء، احتفلوا بما يرضي الله بمولده وبالهدي والكتاب وبالإيمان والإسلام وبالكمال وبالسلام وبالأخلاق".
ومضى مقتدى الصدر قائلا: "فبمولده تحتفل الملائكة والأنبياء والرسل، فلا تصغوا لمن ينعق بتحريمه، فيوم ولادته صلى الله عليه وآله وسلم ليس يوم وفاته، لكن بعض الفرق الشاذة أرادت ذلك كذبا وزورا لتمحو ذكر رسولنا، ولتمحو البهجة والبهاء والكمال والسلام والإسلام. فوالله لن يستطيعوا محو ذكره ولن يطفئوا نوره ولو كره الناصبون له العداء..."، حسب وصفه.
وختم الصدر مؤكدا: "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين جحدوا حقه (فردا وحيدا) بلا معين ولا ناصر، فانصروه تنتصروا".
وأثارت تدوينة مقتدى الصدر تفاعلا وجاءت أبرز التعليقات كالتالي:
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسلام الشيعة المولد النبوي النبي محمد تغريدات مقتدى الصدر مقتدى الصدر
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: القرآن الكريم أثبت نورانية النبي
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن نورانية النبي العدنان صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فكان سيدنا محمد بن عبد الله هو ذلك النور الذي ظهر فجأة في جزيرة العرب بمكة ذلك الموضع الذي ضم أول بيت وضع للناس في الأرض، فكان سيدنا محمد هو النور المبين الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، وجاء ليحقق المدينة الفاضلة، فدعا أولاً لتوحيد مصدر تلقي التعليمات.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه أقام النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم الدلائل والبراهين على صدق دعوته، تلك الدعوة التي لا يختلف عليها عقلاء الأرض وهي أن الصانع واحد، وينبغي أن يفرد بالعبادة وحده، كما انفرد بالخلق والإيجاد، بنى الاعتقاد السليم في الله والكون والإنسان، كون النظام الاجتماعي الفريد، كون الدولة الإسلامية تنشر الإسلام في شتى بقاع الأرض، أقام حضارة ما زالت قائمة إلى يومنا هذا تباهي حضارات العالم بكمالها ونزاهتها.
وقد أثبت القرآن نورانية النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } ، وقال تعالى: {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا}.
فهو صلى الله عليه وسلم نور ومنير، ولا شيء في أن يعتقد المؤمن بأنه صلى الله عليه وسلم نورًا طالما أن الله عز وجل قد وصفه بذلك وسماه نورًا، ولقد ثبت في السنة أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون : إنه وجهه صلى الله عليه وسلم كالقمر [رواه النسائي في الكبرى]، وقدر أخبر صلى الله عليه وسلم أنه عندما حملت فيه أمه: «رأت نورًا أضاء لها قصور بصرى من أرض الشام » [ذكره الطبري في تاريخ، وابن هشام، وصاحب حلية الأولياء].
وأكد أصحابه رضوان الله عليهم أن : «النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة أضاء منها كل شيء، وعندما مات أظلم منها كل شيء» [أحمد والترمذي وابن ماجه] إلى غير ذلك من آثار وأحاديث تبين أنه صلى الله عليه وسلم كان نورًا، ولا ينبغي أن ننفي أن ذلك النور كان حسياً، فليس هناك ما يتعارض مع أنه ﷺ كان نورا ومنيرًا، وأنه ﷺ له نور حسي مع أصل العقيدة، كما أنه لا يعارض طبيعته البشرية التي أخبر بها القرآن.