احتفال بيت الغناء العربي بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
يستعد بيت الغناء العربي، الواقع بقصر الأمير بشتاك في شارع المعز، لإقامة احتفالية مميزة بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك اليوم الأحد الموافق 15 سبتمبر في تمام الساعة الثامنة مساءً.
تأتي هذه الفعالية ضمن جهود قطاع صندوق التنمية الثقافية، الذي يرأسه المهندس حمدي السطوحي، في إحياء المناسبات الدينية والثقافية من خلال الفنون والموسيقى التراثية،ويُعد قصر الأمير بشتاك، الذي يحمل بين جدرانه عبق التاريخ والموسيقى العربية، المكان المثالي لهذا الاحتفال الروحي والثقافي.
يتضمن برنامج الحفل تقديم أوبريت شعري خاص بالمولد النبوي، يتخلله إلقاء أبيات من الشعر الديني والروحاني، إلى جانب مجموعة من الأغاني والألحان التراثية التي تجسد الروحانيات المرتبطة بهذه المناسبة المباركة.
وتأتي هذه الأغاني من أشعار الشاعر عبد الله صلاح الدين القوصي، الذي عرف بتقديمه لأعمال تحمل عمقًا فكريًا وروحيًا، وهو ما يضفي على الحفل بعدًا روحيًا يعزز من أهمية الاحتفال بالمولد النبوي كحدث يعكس القيم الدينية والإنسانية التي جاء بها رسول الإسلام.
فرقة الغوري للموسيقى والتراث: تاريخ طويل من الإبداع
تشارك في هذا الحفل فرقة الغوري للموسيقى والتراث، وهي فرقة يعود تأسيسها إلى ثمانينيات القرن العشرين. وقد نجحت الفرقة منذ بدايتها في الحفاظ على التراث الموسيقي العربي الأصيل، حيث تقدم الأغاني التراثية القديمة التي ارتبطت بتاريخنا الثقافي.
وتضم الفرقة مجموعة من الفنانين الذين قدموا إسهامات متميزة في الموسيقى العربية، ويعتبر هذا الحفل فرصة للتعرف على أعمال الفرقة وتقدير جهودها في إحياء هذا التراث العريق.
الإشراف الفني والتنظيم
يشرف على هذا الحفل فنيًا الفنان وسام عادل، مدير قصر ثقافة الغوري للتراث، والذي يقدم الحفل ضمن رؤيته الفنية لإحياء التراث الثقافي والفني المصري.
كما أن الدخول إلى الحفل مجاني ومتاح للجمهور، ويتم الدخول بأسبقية الحضور، مما يوفر فرصة لعشاق الموسيقى التراثية والدينية للاستمتاع بهذه الأجواء الخاصة.
ختام الحفل وجوهر المناسبة
إن احتفالية المولد النبوي الشريف في بيت الغناء العربي لا تعد فقط فرصة للاستماع إلى الموسيقى التراثية والألحان الدينية، بل هي أيضًا مناسبة للتأمل في القيم الإنسانية التي أتى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ومن خلال هذا الحفل، تتيح وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية للجمهور المصري فرصة للاحتفال بروحانيات المولد النبوي الشريف بطريقة تجمع بين الفن والثقافة والروحانية، ليبقى هذا الاحتفال جزءًا من التراث الثقافي المصري العريق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاحتفال بالمولد النبوي الأمير بشتاك التنمية الثقافية الحفاظ على التراث بيت الغناء العربي المولد النبوی الشریف هذا الحفل
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: هذه طريقة تهيئة القلب لاستقبال شهر رمضان
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي المسلمين بتقوى الله عزوجل، مستشهدًا بقولة تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
وقال خطيب المسجد النبوي: هذا رمضان، قد لاحت بشائره، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه، هو ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره، مستشهدًا بقوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).
وأضاف، هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق، موصيًا المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، فرمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا.
وبيّن الشيخ الثبيتي، أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن، فراحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل.
وأوضح أن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب، فلا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد، داعيًا المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع.
وأبان إمام وخطيب المسجد النبوي أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا. وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا، فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة.
وأكّد أن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب. يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته، ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، مبينًا أن هذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة، مستشهدًا بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا).
وأشار إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه، مبينًا أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد. فالصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى.
وبين في ختام الخطبة ان أوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، فقد كان ـ عليه الصلاة والسلام ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.