في المولد النبوي.. هل يجوز الذِّكْرُ بعدد معين؟
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
يُقبل الناس على شتى أنواع العبادة للتقرب من الله تعالى، خاصة في المناسبات الإسلامية، كالمولد النبوي الشريف اليوم 12 ربيع الأول 1446، الموافق 15 سبتمبر2024، ويتجه الكثير للذكر وخاصة الصلاة على النبي إحتفاءً بمولده، ومنهم من يريد أن يذكر بأعداد كبيرة قد تصل إلى 10 آلاف صلى على النبي خلال اليوم، فما حكم الذكر برقم معين؟.
هل يجوز الذِّكْرُ بعدد معين؟
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع الفيسبوك أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالإكثار من ذكره؛ فقال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرًا﴾ [الأحزاب: 41].
وأضافت دار الإفتاء أن النبي ﷺ إنما يُوحى إليه؛ فحين علَّمَنا التسبيح في دبر الصَّلوات مثلًا علَّمَنا أن نُسبِّح ثلاثًا وثلاثين وأن نحمد الله ثلاثًا وثلاثين وأن نُكبِّر ثلاثًا وثلاثين، فهذا العدد له سِرٌّ في الكون، فإن قالها العبد فهو يصل بذلك إلى المراد.
وتابعت دار الإفتاء أن العبد يكفيه أن يطيع النبي ﷺ فيما لا يعقل معناه، فإن فُتح عليه فيه فالحمد لله، وإن لم يُفتَح فكَفَاهُ فتحًا أنَّه يقتدي بالمصطفى ﷺ، والذِّكر على كل حالٍ حسَن، وإنما التقيد بالعدد الذي يخبر به النبي ﷺ في بعض المواطن من السنة، ويفتح له من أسرار الكون ما لا يعرفه.
صيغ مختلفة للصلاة على النبي
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد" رواه البخاري ومسلم.
• "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". رواه مسلم.
• "اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". رواه الإمام أحمد.
• "اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" رواه أحمد.
• "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا باركت على إبراهيم وآل إبراهيم". رواه البخاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي الذ ك ر ع ل ى آل
إقرأ أيضاً:
هل يجوز لمن لا يصلي مطلقًا أداء فريضة الحج؟.. الإفتاء تجيب
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول جواز الحج لمن لا يصلي مطلقًا لا في المسجد ولا في البيت، قائلاً "هذا سؤال مهم جدًا.. ونؤكد أن الحج قد يكون بداية توبة الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا أدى الإنسان الصلاة أثناء حجه، فهذه بشرى وبداية خير له بإذن الله".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء "لا يجوز لنا أن نمنع تارك الصلاة من أداء فريضة الحج أو أن نحكم عليه بالخروج من الإسلام، ونقول له: لا تحج، لأن ترك الصلاة ذنب عظيم، لكنه لا يسقط عنه سائر الفرائض، بل ندعوه إلى التوبة والرجوع إلى الله".
آداب الحج والعمرة.. الإفتاء تحدد 9 نصائح للحفاظ على ثواب الفريضة
حكم تأجيل فريضة الحج مع القدرة على أدائها.. الإفتاء تكشف
أشهر معلومات.. أمين الفتوى: الحج عبادة عظيمة وموقوتة بتوقيتين
خطأ شائع يقع فيه الحجاج يوم عرفة.. أمين الإفتاء يحذر منه
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الواجب أن يُشجع تارك الصلاة على أداء الحج، مع الدعوة له بأن يجعل من هذه الرحلة المباركة بداية لمداومته على الصلاة وسائر الفرائض.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء "نقول له: حج، واتقِ الله، وليكن حجك بداية لطريق جديد من الطاعة والإنابة إلى الله عز وجل، واستمر بعد الحج على المحافظة على الصلاة وسائر أوامر الله".
خطة توعوية من الأوقاف لتثقيف الحجاجقال د. أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن الوزارة تولي اهتماما بالغا بموسم الحج، الذي يعد ذروة المواسم الدينية في العام، لما يحمله من أجواء روحية عظيمة، وما يتطلبه من معرفة دقيقة بأحكام المناسك، وتهيئة نفسية ووجدانية وروحية تؤهل المسلم لأداء هذه الفريضة على الوجه الأكمل .
وأضاف الأزهري في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد ” حرصت الوزارة على أن تضع خطة توعوية شاملة لتثقيف الحجاج بمناسكهم، تبدأ قبل السفر بوقت كاف، وتستمر معهم حتى عودتهم إلى أوطانهم، لضمان أن تؤدى هذه الفريضة على بصيرة، بعيدا عن التصرفات الخاطئة التي قد تفسد العبادة أو تنقص أجرها فكم من حاج بذل المال والجهد، ولكنه لم يحسن أداء المناسك لجهله بها، أو لاتباعه عادات لا أصل لها، أو لوقوعه في أخطاء ناتجة عن عدم الفهم.
وأوضح الوزير أنه تم وضع خطة تدريب وتأهيل للأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج هذا العام 1446ه، بعناية فائقة، لا يختار لها إلا من بلغ درجة عالية من الكفاءة العلمية، والخبرة الدعوية، والقدرة على الإقناع، وحسن التواصل، والاطلاع الدقيق على أحكام المناسك، بحيث يكون الإمام أو الواعظة مرشدا رفيقا، لا مجرد ناقل للفتوى، بل شريكا في الرحلة الإيمانية، يوجه الحجاج بلغة هادئة، ويصحح مفاهيمهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ويربط المناسك بمعانيها الإيمانية، لا بصورها الشكلية فحسب.
وتابع: تطلق الوزارة حملات توعوية من خلال المساجد الكبرى، وخطب الجمعة، وندوات علمية متخصصة، ومجالس فقهية مفتوحة للحوار، يشارك فيها نخبة من علماء الوزارة، لتبسيط مسائل الحج بلغة واضحة تصل إلى الجميع، مع التركيز على الأخطاء الشائعة، وبيان الصواب فيها، وربط الشعائر بسلوك المسلم العام، فالحج لا ينفصل عن القيم، ولا ينعزل عن الأخلاق، وإنما هو تدريب عملي على الترفع عن الجدل والرياء والفساد والإسراف والتعدي.