لبنان ٢٤:
2025-01-22@13:00:29 GMT

فنيش: المقاومة بالمرصاد لأي تصعيد

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

فنيش: المقاومة بالمرصاد لأي تصعيد

أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي لـ "الشهيد السعيد على طريق القدس" علي حسن عبد علي (مالك) في النادي الحسيني لبلدة عيتيت الجنوبية، بحضور الوزير السابق الحاج محمد فنيش، وجمع من العلماء والفعاليات والشخصيات وعائلة الشهيد وعوائل شهداء، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

افتتح الاحتفال بقراءة آيات من الذكر الحكيم تخللته تلاوة للسيرة الحسينية، وألقى فنيش كلمة شدد فيها على أن "أي تصعيد أو تجاوز لقواعد الاشتباك من قبل العدو الصهيوني ستكون المقاومة له بالمرصاد، بما تملك من وسائل وقدرات ستحول دون أن يخرج عن هذه القواعد، فإن تجاوز واستهدف المدنيين سيأتي الرد، وإن تجاوز واستهدف مرافق حياتية سيأتي الرد بما يردعه، وهذا التزام المقاومة وبعض من قدراتها".

وقال: "المقاومة كانت حاضرة في الميدان منذ اليوم الثاني، متابعة لما يجري، مدركة للأخطار التي لن تبقى مقتصرة على فلسطين لو نجح العدو في حربه على غزة، بل سيمتد أثرها إلى لبنان أولا، لأن العدو الإسرائيلي لم ينس هزيمته على يد المقاومة في لبنان، وأن كل المواقع التي استهدفتها المقاومة ابتداء، كانت مواقع تعد وتحضر بالتقنيات ووسائل التجسس من أجل اختيار لحظة مناسبة للانقضاض على لبنان وعلى المقاومة وتغيير المعادلة".

أضاف: "أن نبادر إلى استباق العدو من خلال تقديرنا لحسابات المصالح وقراءتنا لطبيعة النزاع، هذا حق مشروع لنا، وأي تغافل عن هذا الأمر هو تهاون سندفع ثمنه باهظا ما لم نكن حاضرين في الوقت المناسب والملائم بالتصدي للخطر، ولقد أسهمنا منذ مرور ما يقارب السنة باعتراف قادة العدو، بإنهاك وإضعاف وإشغال جيشه واستنزاف قدراته واستهداف مواقعه ووسائل دفاعه، ونجحنا في مساندة المقاومة في غزة، وحتى الآن ورغم مرور كل هذا الوقت لم يفلح العدو في تحقيق أي هدف من أهدافه، وهذا عائد إلى بسالة المقاومة في غزة، وإلى نصرة مقاومتنا ومحور المقاومة لأهلنا في فلسطين".

واعتبر أن "الدليل على تأثير المقاومة في لبنان وإسهامها وفعاليتها في نصرة المقاومة في غزة، هو أن العدو يلجأ إلى التصعيد على هذه الجبهة"، لافتا إلى أن "رد المقاومة يأتي في التوقيت الملائم وبالوسائل الملائمة، وعندما يتجاوز العدو المساحة الجغرافية التي يجري فيها الاشتباك، فالمقاومة توسع دائرة استهدافاتها وتستهدف قواعد عسكرية محصنة في العمق".

وأشار إلى "التسريبات التي تناقلتها وسائل الإعلام وتناولت حجم خسائر العدو الصهيوني ودقة إصابة المقاومة لقاعدة "غليلوت" التي تبعد كيلومترا واحدا عن "تل أبيب"، ركز على أن "رد المقاومة على استهداف مبنى في الضاحية الجنوبية واغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر كان فاعلا ومؤثرا بالرغم من تكتم العدو ومحاولته إخفاء خسائره، وأن ادعاء العدو بأنه قام بعملية استباقية كذب، فهو لم يعرف توقيت المقاومة ولا وسائلها ولا هدفها".

ولفت إلى أن "بعض وسائل الإعلام تحاول إظهار العدو وكأنه مقبل على حرب مفتوحة أو يسعى للدخول إلى لبنان، وبمعزل عن التحليل والمؤشرات والقراءات السياسية فكل ما يتم تداوله لا يدل على إمكانية وقدرة العدو على الدخول في مثل هذه الحرب، لأسباب متعلقة بموازين القوى، وبضعف الجيش الإسرائيلي وانشغاله وتشتته، وبقدرات المقاومة واتساع المواجهة، وبالحسابات الأميركية سواء كانت إقليمية أو دولية، وأنه بمعزل عن كل ذلك فالمقاومة تتعامل مع الاحتمال الأسوأ".

وأردف: "مع الأسف بعض وسائل الإعلام المحلية تروج وتلفق الأكاذيب والافتراءات، فيفترض في حالة المواجهة والحرب وعلى الرغم من الخلاف السياسي أو التباين أن يلتفت هؤلاء إلى حسابات المصلحة الوطنية، لكن مع الأسف يريد البعض أن يحقق غاية العدو، ولا يريد أن ينظر إلى ما تحققه المقاومة من ردع للعدو بحسابات المصلحة الوطنية، بل بحسابات المصلحة الخاصة التي لم تجر إلى البلد إلا الخسارة والخيبة".

وتابع: "أي تفكير لقادة العدو بالدخول إلى لبنان وتوسيع رقعة الاشتباك وتطوير المواجهة، ستكون كلفته باهظة جدا على العدو، وسيدخل في مأزق أكبر بكثير من المأزق الذي يمر فيه الآن، وستهدد هذه المواجهة أمن الكيان الصهيوني ومصيره. المقاومة تملك من القدرة والإرادة والخبرة ما يجعلها تشعر هذا العدو بعقم هذا التفكير وفداحة الخسائر التي ستصيبه، ولذلك لا ينبغي الالتفات إلى تهويل بعض وسائل الإعلام".

وختم: "في محضر شهيدنا العزيز، وعندما تقوم المقاومة في لبنان بنصرة المقاومة في فلسطين، إنما تؤدي واجبا رساليا، من منطلقها الإيماني والرسالي ونهجها الحسيني، بالإضافة إلى واجبها الأخلاقي والإنساني، وتؤدي أيضا واجبا وطنيا رغم إنكار البعض في لبنان، ورغم شعور البعض أن هذا الدور للمقاومة لا ينسجم مع مشروعهم وحساباتهم وعلاقاتهم ومصالحهم وتاريخهم".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وسائل الإعلام المقاومة فی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

قرار مهم من «الأعلى للإعلام» قبل رمضان: وقف الإعلانات المضللة والمسابقات

استقبل المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إبراهيم السجيني رئيس جهاز حماية المستهلك، بحضور الإعلامي عصام الأمير وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمستشار ياسر المعبدي أمين عام المجلس، والمستشار وليد محمود عضو الأمانة الفنية بالمجلس، وإسلام الجزار المتحدث الرسمي باسم الجهاز.

وشهد اللقاء بحث سبل التعاون المشترك خاصة في مسألة الإعلانات المضللة والخادعة، والمسابقات التي تتمّ من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وسبل التوعية بحقوق المستهلك ووسائل حمايته من خلال جهاز حماية المستهلك والأجهزة الرقابية المعنية، عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتم الاتفاق على ضرورة الوقف الفوري للإعلانات المخالفة لقيم وتقاليد المجتمع للحفاظ على هوية المجتمع، وكذلك المسابقات التي تتم دون الحصول على إخطار جهاز حماية المستهلك.

وأكّد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أنَّ جهاز حماية المستهلك عليه دور كبير في متابعة توافر السلع الأساسية التي تهُم المواطنين، وضبط الأسواق، وضمان استقرار الأسعار بما يُلبي احتياجات المواطنين، خاصة مع قُرب حلول شهر رمضان المُعظم.

الإعلام عليه دورا كبيرا في توعية المواطنين بحقوقهم الاستهلاكية

وأوضح «عبدالعزيز» أنَّ الإعلام عليه دور كبير في توعية المواطنين بحقوقهم الاستهلاكية، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين وسائل الإعلام والجهاز لتضافر الجهود في مجال نشر الوعي بأهمية الرقابة الشعبية وإخطار الجهاز بالمخالفات.

فيما أشار إبراهيم السجيني رئيس جهاز حماية المستهلك إلى أنَّ الجهاز يعمل بكل قوة من خلال المقر الرئيسي بالإضافة إلى كل الأفرع الإقليمية المنتشرة بمختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة للجولات الميدانية الذي يقوم بها الجهاز والتي استهدفت عدة محافظات، للعمل على تحقيق الانضباط في الأسواق وحصول المواطن على كافة السلع بجودة مناسبة وأسعار مناسبة، موضحًا أنَّ هناك متابعة مستمرة للأسواق للتأكد من توفير مخزون كافٍ من مختلف أنواع السلع الأساسية.

إدارة لرصد الإعلانات المُضللة

وقال رئيس جهاز حماية المستهلك «لدينا إدارة لرصد الإعلانات المُضللة والمرصد الإعلامي، والتي من مهامها، متابعة ورصد كل الإعلانات عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وأيضًا وسائل التواصل الاجتماعي ورصد أي ظاهرة أو سلوك خادع من شأنه تضليل جموع المستهلكين، كما أنها معنية بفحص المسابقات التي يتم الإعلان عنها بأي وسيلة إعلانية والقيام بالمراقبة على جميع أنواع المسابقات للتأكد من صحتها.

وأوضح «السجيني» أنَّ الجهاز يتعامل بكل حسم مع أي مخالفات وخاصة فيما يتعلق بحبس السلع عن التداول أو عدم الإعلان عن الأسعار، وفقا للقانون، قائلًا: «لن نسمح بحجب أو إخفاء السلع عن البيع خاصة مع اقتراب شهر رمضان».

مقالات مشابهة

  • إيران تفند قيام ظريف بمفاوضات سرية مع أمريكيين في دافوس
  • ابو حمدان: سلاح المقاومة باقٍ
  • القوات اللبنانية: حريصون على السرية في مفاوضات التشكيل مع الرئيس المكلّف
  • حماس: إرهاب المستوطنين بالضفة يتطلب تصعيد المقاومة
  • إعلام الشيوخ: ضرورة وضع خطة للقضاء علي الإعلانات المضللة في مصر
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • قرار مهم من «الأعلى للإعلام» قبل رمضان: وقف الإعلانات المضللة والمسابقات
  • قماطي: ما قامت به المقاومة واجب وطني دفاعًا عن لبنان وانتصارها وسام شرف
  • تواصل الوقفات والفعاليات لمواجهة أي تصعيد للعدوان وتتويجاً لانتصار المقاومة في غزة
  • الانتصار الفلسطيني يدخُلُ حيز التنفيذ.. نتائجُ “طوفان الأقصى” تحاصرُ وجودَ العدوّ