تجدّدت المعارك العنيفة لليوم الرابع على التوالي، في الفاشر جنوب غربي السودان حيث تشن قوات الدعم السريع هجوماً في 3 محاور على العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع رغم محاصرتها منذ مايو.

وقال مصدر موالٍ لـ«قوات الدعم السريع» تحدث، السبت، إنهم سيطروا على أجزاء كبيرة من المدينة في عمليات الأيام الماضية، وإن سيطرتهم الكاملة على الفاشر الاستراتيجية وسقوطها بأيديهم «مسألة وقت»، متوقعاً إكمال سيطرتهم على المدينة في غضون عدة أيام، وهو ما تنفيه منصات موالية للجيش والقوات المشتركة.

من جهته، اتهم المتحدث باسم القوات المشتركة الرائد أحمد حسين مصطفى، في بيان، قوات الدعم السريع وحلفائها بنشر إشاعات كاذبة عن الوضع الميداني في الفاشر، واعتبره «تعويضاً نفسياً للهزائم المتتالية».

وكان حاكم إقليم دارفور مني مناوي قد لفت في منشور على منصة «إكس» إلى أن الجيش دحر ميليشيات في هجومها السبعيني، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي كانت أشارت إلى أنها حقّقت تقدماً وسيطرت على مواقع عسكرية في المدينة، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأعرب المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو عن “قلق بالغ إزاء الهجمات الجديدة لـ قوات الدعم السريع، داعياً إياها إلى وقف هجومها، وذلك في منشور، السبت، على منصة «إكس».

في الخرطوم، أفاد شهود، السبت، بسماع دوي انفجارات قوية حول منطقة سلاح المدرعات جنوب العاصمة وبـ تصاعد كثيف للدخان وتحليق للطيران العسكري وسماع أصوات قصف في وسط الخرطوم.

ومنذ أبريل (نيسان) 2023 يشهد السودان حرباً مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب في السودان عن عشرات آلاف القتلى. وفي حين لم تتّضح الحصيلة الفعلية للنزاع، تفيد تقديرات بأنها تصل إلى «150 ألفاً» وفقاً لبيرييلو.

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

والجمعة دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة مستقلة ومحايدة من دون تأخير في السودان، بهدف حماية المدنيين.

وفي سياق آخر، قالت الرئاسة في جنوب السودان، أول أمس الجمعة، إنها قررت تأجيل الانتخابات الوطنية التي طال انتظارها حتى ديسمبر 2026، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه عملية السلام الهشة في البلاد.

وأعلن مكتب الرئيس سلفاكير ميارديت -عبر فيسبوك- تمديد الفترة الانتقالية في البلاد لمدة عامين، فضلا عن تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها مبدئيا في ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى 22 ديسمبر/كانون الأول 2026.

ويتمتع جنوب السودان رسميا بسلام منذ اتفاق عام 2018، الذي أنهى صراعا استمر 5 سنوات وتسبب في مقتل مئات الآلاف، لكن العنف بين المجتمعات المتنافسة يندلع بشكل متكرر.

ودعا تقرير الأزمات الدولية المنظمات المدنية في جنوب السودان والقادة الإقليميين والولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين، إلى الضغط على الأطراف في محادثات نيروبي وجوبا للاتفاق على خريطة طريق عملية نحو الانتخابات في المستقبل القريب.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: السودان قوات الدعم السريع مدينة الفاشر قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع

شمسان بوست / متابعات:

حقق الجيش السوداني تقدما ملحوظا في وسط الخرطوم ليضيق الخناق أكثر على قوات الدعم السريع المتواجدة في القصر الرئاسي والمقار الحكومية الأخرى بمركز المدينة.

وقال قائد سلاح المدرعات نصر الدين عبد الفتاح إن الجيش على مشارف إكمال المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية بتحرير ما تبقى من ولاية الخرطوم.

وانطلق جنود سلاح المدرعات من مواقع تمركزهم في جسر الحرية الرابط بين أحياء جنوب الخرطوم ووسط المدينة وسيطروا على مواقع حيوية كانت تنتشر فيها قوات الدعم السريع.

وقال قائد كتيبة البراء بن مالك المصباح أبو زيد في مقطع فيديو بثته منصات تابعة للجيش: “القوات المسلحة سيطرت على نادي الأسرة والخرطوم 3 وجزء من الخرطوم 2، وعازمة على الوصول إلى القصر الرئاسي”.

وتعهد بالقضاء على عناصر الدعم السريع التي تحتمي بالقصر لرئاسي وعدم السماح لها بالمغادرة.

وأعلن إعلام سلاح المدرعات أن الجيش سيطر بشكل كامل على موقف “شروني”، علاوة على أبراج النيلين، بجانب جسر “المسلمية”. وجميعها تقع قريبا من القصر الرئاسي.

وأعلنت منصات موالية للجيش التحام قوات سلاح المدرعات مع القوة الموجودة في القيادة العامة للجيش والسيطرة على آخر منفذ كانت تستغله قوات الدعم السريع للتحرك.

وبوصول الجيش السوداني إلى “شروني” وسيطرته على أبراج النيلين، والمواقع المحيطة يكون أحكم الحصار بشكل كامل على قوات الدعم السريع المتواجدة في القصر الجمهوري ومنطقة وسط العاصمة.

وهدد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي” بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش، مؤكدا أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم.

مقالات مشابهة

  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • مقتل 6 وإصابة العشرات في هجوم لـ الدعم السريع ضد مدنيين
  • مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • الدعم السريع يتوغل في جنوب السودان ويسيطر على حامية عسكرية بعد مقتل قائدها 
  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
  • قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • تجهيز مدينة سودانية لتكون عاصمة الحكومة الموازية
  • الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
  • هل دخل السودان عصر الميليشيات؟