قلق غربي من دعم روسي محتمل لإيران في إنتاج "قنبلة نووية"
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أعربت بريطانيا والولايات المتحدة عن مخاوف متزايدة بشأن احتمال قيام روسيا بمشاركة أسرار نووية مع إيران، في إطار صفقة يتم بموجبها تزويد موسكو بصواريخ باليستية إيرانية لقصف أوكرانيا. جاء ذلك خلال قمة عقدت في واشنطن، حيث ناقش رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأميركي جو بايدن تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تطوير إيران لقدرات نووية.
وأشارت مصادر بريطانية إلى احتمال تبادل التكنولوجيا النووية كجزء من التعاون المتنامي بين روسيا وإيران. وأوضح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن روسيا تشارك إيران تكنولوجيا متقدمة، بما في ذلك النووية والمعلومات الفضائية، مما يزيد من زعزعة الاستقرار العالمي.
كما حذرت بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا من الزيادة الكبيرة في مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، ما يعزز المخاوف من قدرتها على تصنيع سلاح نووي في المستقبل القريب. في حين تنفي إيران سعيها لبناء قنبلة نووية، إلا أن تعاونها مع خبراء روس قد يسرع هذه العملية.
تأتي هذه المخاوف في ظل استمرار دعم إيران لجماعات مثل حماس وحزب الله، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، التي تراقب عن كثب تطورات البرنامج النووي الإيراني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قلق موسكو نووية وزير الخارجية الأميركي بلينكن كير ستارمر ايران قنبلة نووية
إقرأ أيضاً:
الصين تبتكر أول بطارية نووية تدوم 100 عام
ابتكر باحثون في جامعة نورث ويست نورمال في قانسو، الصين، أول بطارية نووية مصنوعة من الكربون المشع، تدوم 100 عام.
وذكر تقرير إعلامي أنه يمكن استخدام هذه البطارية لتشغيل الأجهزة في المناطق النائية، من أعماق البحار إلى الفضاء الخارجي.
ومع تطلع العالم إلى التحول لمصادر طاقة أنظف، يعمل العلماء على إيجاد حلول مبتكرة تلبي احتياجات الطاقة دون التسبب في ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وبينما حققت طاقة الرياح والطاقة الشمسية نجاحاً تجارياً، فإن توليد الطاقة متقطع ويعتمد على مصدر خارجي، مما يجعله غير موثوق به في المناطق النائية، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ومن ناحية أخرى، تستخدم البطارية النووية الطبيعة المشعة للنظائر لتوليد الكهرباء، وبما أن عمر النصف للمادة المشعة يمتد عادةً إلى مئات السنين، يمكن أن تكون البطاريات النووية مصدراً موثوقاً للطاقة لفترات زمنية أطول.
وأنجز العلماء في جامعة نورث ويست نورمال أول بطارية نووية من هذا النوع في الصين باستخدام الكربون-14، وهو نظير كربون شائع الاستخدام ولكنه نادر بنفس القدر، يُعرف باسم "الكربون المشع".
بطارية الكربون المشع
ويوجد الكربون في الطبيعة بثلاثة نظائر، ويُعد الكربون-12 أكثرها وفرةً، حيث يُمثل 99.8% من إجمالي الكربون الموجود على كوكب الأرض.
ويُشكل الكربون-13 حوالي 1% من الكربون، بينما يُعد الكربون-14 نادرا جدا، إذ لا يوجد إلا مرة واحدة في مليار ذرة كربون.
ويُعد الاضمحلال الإشعاعي للكربون-14 ضعيفاً، ويبلغ عمر النصف له 5730 عاماً، وشكل الباحثون ساعة نووية باستخدام شبه موصل مُركب مصنوع من السيليكون والكربون، والتي ولّدت طاقته 433 نانوواط، وشغّل الفريق مصباح LED يعمل بهذه البطارية لأكثر من 4 أشهر، مُصدراً أكثر من 35000 نبضة.
ويثق الباحثون في قدرة هذه البطارية على تشغيل الأجهزة القابلة للزرع بشكل دائم، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب أو واجهات الدماغ والحاسوب.
ويبقى أداء البطارية ثابتاً حتى في درجات حرارة قصوى تتراوح بين -100 درجة مئوية و200 درجة مئوية، ويقترح الباحثون نشر أجهزة طاقة في المناطق النائية وفي الفضاء الخارجي.
أكثر من مجرد بطارية
وربما تكون الصين قد دخلت التاريخ بصنع أول بطارية نووية لها، و لا يُعد هذا إنجازاً بارزاً فحسب لما يمكن أن تحققه الصين في مجال الطب أو أبحاث الفضاء مستقبلاً، بل يُشير إلى تحول جذري في قدراتها على مستوى أعمق.
ذلك وبدأت الصين الإنتاج الضخم لنظير الكربون-14 في منشأة نووية، مما قد يُساعدها في تصنيع بطاريات نووية على نطاق واسع.