كشفت أعمال مؤتمر أبوظبي الرابع لطب الأعصاب الذي يختتم فعالياته اليوم الأحد، في أبوظبي، عن أحدث دوائين جديدين لعلاج الزهايمر في العالم (ليكيمبي- Leqembi) و(كيسونلا - kisunla).
وقال الدكتور سهيل عبدالله الركن، استشاري المخ والأعصاب، رئيس جمعية الإمارات لطب الأعصاب، عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر: "إن نقاشات المؤتمر الذي نظمته جمعية الإمارات لطب الأعصاب تحت رعاية شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) التابعة لمجموعة "بيورهيلث"، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، ركزت على أحدث الأبحاث والتطورات لمرض التصلب اللويحي وأحدث الأدوية في هذا المجال وأنواع مرض الصداع وتشخيصها بأحدث البروتوكولات العلاجية، بالإضافة إلى نقاشات خاصة حول مرض الزهايمر".


وأضاف: "شهد المؤتمر الكشف والإعلان عن أحدث دوائين في العالم لعلاج الزهايمر تم توفيرهما في دولة الإمارات واعتمادهما من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) خلال العامين 2023- 2024"، موضحاً أن الأدوية التي تم الكشف عليها اليوم تساعد وتسهم في التقليل من تطور مرض الزهايمر من خلال إزالة بروتين الأميلويد من الدماغ، ما يقلل من تدهور حالة المريض.
وأوضح أن دواء "كيسونلا" الجديد هو دواء من فئة الأجسام المضادة لبروتين الأميلويد المترسب في المخ في مرض الزهايمر، ويعطى كل شهر لمدة طويلة ويعد ثالث مضادات الأميلويد التي يصرح باستخدامها بعد دوائي "أديوهيلم" و"ليكيمبي".
ولفت إلى أن إعطاء هذين الدوائين يتم من قبل أطباء الأعصاب المختصين بمرض الزهايمر وذلك بعد إجراء أشعة الرأس والتأكد من وجود الأميلويد في الأنسجة أو السائل الدماغي من خلال الفحوصات الدقيقة والخاصة بهذا الشأن، لافتاً إلى أن تلك العلاجات تعطى فقط لمرضى القصور الإدراكي البسيط وفي المراحل المبكرة من مرض الزهايمر.
وأكد أن وجود مثل تلك الأدوية وتوفيرها في دولة الإمارات يعزز الرعاية الصحية المميزة في الدولة، ما يتيح الفرصة لعدد كبير جداً من المرضى الذين ينتظرون علاجات لمرض الزهايمر.
ونظم المؤتمر خلال أعمال اليوم الثاني عددا من ورش العمل استهدفت أطباء الأعصاب المتدربين، واستضاف البروفيسور الدكتور مايكل ستروب، أحد الرواد في علوم أعصاب العين بجامعة لودفيج ماكسيميليان الألمانية، الذي قدم دورتين علميتين للحضور من الأطباء والمتخصصين في هذا المجال، حول أحدث طرق تشخيص وعلاج أمراض اضطرابات العين.

وقدم الدكتور هداية علي أنصاري، أخصائي بمعهد التصوير الشعاعي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ورش عمل تحدث فيها حول السمات الخفية للتصلب المتعدد والتركيز على الإعاقة غير الملحوظة، بينما قدم الدكتور ناصر الزبيدي، استشاري الطب النفسي في مركز مدينة خليفة الصحي، ورشة عمل تناول من خلالها إدارة سلوكيات المصابين بالخرف.
واستهدف المؤتمر تسليط الضوء على أحدث وسائل وعلاجات أمراض الأعصاب المختلفة، وأهم ما توصلت له الجامعات العالمية من أبحاث وشركات الأدوية من منتجات طبية حديثة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مرض الزهايمر مرض الزهایمر لطب الأعصاب

إقرأ أيضاً:

باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون جسيمات نانوية لعلاج السرطان

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «رواق الفن» يجمع 21 مبدعاً خليجياً أميرة ويلز تنشر رسالة بشأن علاجها الكيميائي من السرطان

نجح فريق من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي، بقيادة رئيس  برنامج الكيمياء علي طرابلسي، في تطوير جسيمات نانوية على شكل أطر عضوية، وهي مواد عضوية بلورية تم تعديلها بالببتيدات بهدف علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو النوع الأكثر عدوانية لسرطان الثدي. وتتيح الببتيدات للأطر العضوية التساهمية التعرف بشكل خاص على خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي والارتباط بها وإطلاق حمولتها من الدواء ضمن البيئة الحمضية للورم، ما يضمن وصول تراكيز كبيرة من الدواء مباشرة إلى موقع الورم، وبالتالي زيادة فعالية العلاج مع خفض تأثيره على الأنسجة السليمة.
وتوفر طريقة تقديم العلاج هذه منهجية جديدة لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي ينمو وينتشر بشكل أسرع من أشكال سرطان الثدي الأخرى، وينذر بعواقب أسوأ على المرضى، فضلاً عن توافر خيارات أقل لعلاجه.
تم استخدام الببتيدات سابقاً في توصيل العلاجات الهدفية، إلا أن اقترانها بالأطر العضوية التساهمية يمثّل منهجية مبتكرة في هذا المجال. وذكرت الورقة البحثية بعنوان «الأطر العضوية التساهمية المعدلة بببتيدات cRGD للعلاج الكيميائي الدقيق لسرطان الثدي الثلاثي السلبي» المنشورة في مجلة أيه سي إس المواد التطبيقية والواجهات، وصفاً لعملية تصميم أطر عضوية تساهمية نانونية مفعّلة بالألكينات ومعدّلة كيميائياً باستخدام ببتيدات (ألكاين - أطر عضوية تساهمية نانونية). وتم تصميم هذا التركيب لاستهداف إنتغرين الموجودة بنسب عالية في خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي. إن الأطر العضوية التساهمية النانونية متوافقة حيوياً وتم تصميمها لتتفكك بشكل انتقائي في الظروف الحمضية، ما يسمح بالإطلاق الدقيق والمحدد للدوكسوروبيسين، وهو عامل علاج كيميائي مدمج ضمن الأطر العضوية التساهمية النانونية.
وقالت فرح بن يطو، الباحثة الرئيسية ضمن الفريق: «توفر منهجيتنا المبتكرة باستخدام الأطر العضوية التساهمية المعدلة بالببتيدات طريقة موجهة لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي. ومن خلال التركيز على البيئة الحمضية للأورام، يمكننا إيصال العلاج الكيميائي بدقة أكبر في الموضع المناسب، ما يسهم في تقليل الآثار الجانبية وتحسين نتائج المرضى. وتتيح الببتديات دخول الدواء إلى الخلايا السرطانية لإطلاق تأثيراته العلاجية في المكان المناسب تماماً».

مقالات مشابهة

  • انطلاق الملتقى الطبي الدولي لطب الأعصاب والعمود الفقري
  • وكيل محافظة مأرب الدكتور مفتاح يناقش إنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية في المحافظة
  • باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون جسيمات نانوية لعلاج السرطان
  • أبوظبي تستضيف «المؤتمر الدولي لصحة اللاجئة في ظل التغير المناخي»
  • بتوجيهات "أم الإمارات".. أبوظبي تستضيف "المؤتمر الدولي لصحة المرأة اللاجئة"
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي لصحة المرأة اللاجئة في ظل التغير المناخي
  • شبكة أبوظبي للإعلام تصمم أحدث عربات البث المباشر بتنفيذ أريت الإيطالية
  • 6 توصيات في ختام مؤتمر أبوظبي الرابع لطب الأعصاب
  • شبكة أبوظبي للإعلام تصمم أحدث عربات البث المباشر و«أريت» الإيطالية تنفذها
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. المؤتمر العالمي للمرافق ينطلق اليوم في أبوظبي