مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2024.. «تاريخ من المواكب والتواشيح»
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
منذ ما يزيد على 1000 سنة، كانت الطرق الصوفية ومريدوها حجر الأساس في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، فبين أزقة القاهرة التاريخية أقام الفاطميون أول احتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وتحديدا في عهد الخليفة عبيد الله المهدى بالله عام 973، ولا زال المصريون يحرصون على تلك الاحتفالات حتى اليوم، وفيما يلي تفصيل لمظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2024.
وحول مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2024، اعتادت الطرق الصوفية ترديد الأناشيد والتواشيح الدينية ومدح النبي صلى الله عليه وسلم، ووفق رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، فإنّ أساس الاحتفالات هو الخروج بموكب يضم آلاف المريدين والمحبين للنبي، يطوفون به شوارع القاهرة القديمة، وصولا إلى جامع الحسين.
وحول الحرص على موكب المولد النبوي، قال الدكتور عبدالهادي القصبي في تصريح سابق: «هذا المظهر من الاحتفال نقوم به نسبة لما فعلوه أهل المدينة على دقات الدفوف عند هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مدينتهم، فمن بعد ذلك بدأ الصوفية عمل موكب سنوي للاحتفال بالمولد النبوي الشريف بترديد الأناشيد الدينية بحضور القيادات الدينية وأعضاء المجلس والمشايخ الصوفية».
وأوضح المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أنّه يتم تنظيم 3 مواكب سنوية للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والاحتفال برؤية هلال شهر رمضان، والاحتفال برأس السنه الهجرية.
وتبدأ احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف 2024 بعد غروب شمس الأحد 15 سبتمبر الجاري، وحتى غد الاثنين 16 سبتمبر، حيث يقيم المسلمون الاحتفالات بذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم وإحياء سنته لتعليم الأجيال الجديدة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة، من خلال التأكيد على سنته وهديه، وترديد التواشيح والأناشيد الدينية في مدحه.
المولد النبوي الشريف 2024وتتنوع احتفالات المولد النبوي الشريف في مختلف البلاد الإسلامية وتتعدد العادات والتقاليد لاستبشارهم وفرحتهم بذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعض المسلمون يصومون في هذا اليوم نسبة لما كان يفعله النبي ويقول «هذا يوم ولدت فيه» فتختلف مظاهر الاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم ويتفق المسلمون على إحياء ذكرى أفضل يوم تبدلت فيه ظلمات الجهل بنور العلم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم المولد النبوي الشريف موكب الاحتفال بالمولد النبوي المشيخة العامة للطرق الصوفية ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم المولد النبوي الشريف 2024 احتفالات المولد النبوي النبی صلى الله علیه وسلم المولد النبوی الشریف 2024
إقرأ أيضاً:
هل المصافحة بعد انتهاء الصلاة بين المصلين بدعة؟.. الإفتاء توضح
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم المصافحة بين المصلين بعد الصلاة وهل هي بدعة أم لا؟ مشيرة إلى أن المصافحة مشروعة بأصلها في الشرع الشريف.
وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن المصافحة بين المصلين بعد الصلاة تدخل في عموم هذه المشروعية؛ فهي مباحة أو مندوب إليها على قول بعض العلماء، مع ملاحظة أنها ليست من تمام الصلاة.
وأكدت الإفتاء، أنه على مَن قلَّد القول بالكراهة أن يُراعيَ أدب الخلاف في هذه المسألة، ويتجنب إثارة الفتنة وبَثَّ الفُرقة والشحناء بين المسلمين بامتناعه مِن مصافحة مَن مَدَّ إليه يده مِن المصلين عقب الصلاة.
حكم من يترك الصلاة بسبب عدم قدرته على الحركة.. الإفتاء تكشف حالتين
فضل الدعاء بعد صلاة الظهر.. ردد هذه الأدعية المستجابة
هل يجوز صلاة الضحى ركعتان فقط؟ وحكم أدائها 4 ركعات بتشهد أوسط
لماذا حذر النبي من الصلاة عند شروق الشمس؟.. بسبب قرني الشيطان
وأضافت دار الإفتاء، أنه من المقرر شرعًا أنَّ المصافحة بعد الصلاة ليست مخصصة والأصل في المصافحة أنها عامة ومن الأفعال المسنونة التي تُغفر بها الذنوب، وتُحَط بها الأوزار؛ فعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا» أخرجه أحمد في "المسند"، وأبو داود والترمذي وابن ماجه في "السنن"، وابن أبي شيبة في "المصنف".
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، وابن شاهين في "الترغيب"، والمنذري في "الترغيب والترهيب"، وقال بعده: "رواه الطبراني في الأوسط، ورواته لا أعلم فيهم مجروحًا".
واستشهدت دار الإفتاء بما أخرجه الإمام مالك في "الموطأ" من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَصَافَحُوا يَذْهَبِ الْغِلُّ، وَتَهَادَوْا تَحَابُّوا، وَتَذْهَبِ الشَّحْنَاءُ»، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ فَسَلَّمَ كُلٌّ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ وَتَصَافَحَا كَانَ أَحِبَّهُمَا إِلَى اللهِ تَعَالَى أَحْسَنُهُمَا بِشْرًا لِصَاحِبِهِ» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان".
ونوهت الإفتاء، بأن الأدلة بمجموعها تدل على مشروعية المصافحة والحث عليها، وعلى ذلك جمهور العلماء سلفًا وخلفًا ومنها:
قال الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (8/ 292، ط. دار الكتب العلمية): [على جواز المصافحة جماعة العلماء من السلف والخلف، ما أعلم بينهم في ذلك خلافًا] اهـ.
وهذه الأدلة وغيرها من النصوص جاءت مطلقة، ومن المقرر في علم الأصول أنَّ الأمر المطلق يقتضي العموم البدلي في الأشخاص والأحوال والأزمنة والأمكنة، وإذا شرع الله تعالى أمرًا على جهة العموم أو الإطلاق فإنه يؤخذ على عمومه وسعته، ولا يصح تخصيصه ولا تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل، وإلا كان ذلك بابًا من أبواب الابتداع في الدين بتضييق ما وسَّعَه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
كما أن فِعْلَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبعض أفراد العموم الشمولي أو البدلي ليس مخصصًا للعموم ولا مقيدًا للإطلاق ما دام أنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يَنْهَ عما عداه، وهذا هو الذي يعبر عنه الأصوليون بقولهم: الترك ليس بحجة؛ أي أن ترك النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمرٍ ما لا يستلزم منه عدم جواز فعله.