منذ ما يزيد على 1000 سنة، كانت الطرق الصوفية ومريدوها حجر الأساس في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، فبين أزقة القاهرة التاريخية أقام الفاطميون أول احتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وتحديدا في عهد الخليفة عبيد الله المهدى بالله عام 973، ولا زال المصريون يحرصون على تلك الاحتفالات حتى اليوم، وفيما يلي تفصيل لمظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2024.

  

مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2024

وحول مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2024، اعتادت الطرق الصوفية ترديد الأناشيد والتواشيح الدينية ومدح النبي صلى الله عليه وسلم، ووفق رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، فإنّ أساس الاحتفالات هو الخروج بموكب يضم آلاف المريدين والمحبين للنبي، يطوفون به شوارع القاهرة القديمة، وصولا إلى جامع الحسين.

وحول الحرص على موكب المولد النبوي، قال الدكتور عبدالهادي القصبي في تصريح سابق: «هذا المظهر من الاحتفال نقوم به نسبة لما فعلوه أهل المدينة على دقات الدفوف عند هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مدينتهم، فمن بعد ذلك بدأ الصوفية عمل موكب سنوي للاحتفال بالمولد النبوي الشريف بترديد الأناشيد الدينية بحضور القيادات الدينية وأعضاء المجلس والمشايخ الصوفية».

وأوضح المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أنّه يتم تنظيم 3 مواكب سنوية للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والاحتفال برؤية هلال شهر رمضان، والاحتفال برأس السنه الهجرية.

احتفالات المولد النبوي 2024

وتبدأ احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف 2024 بعد غروب شمس الأحد 15 سبتمبر الجاري، وحتى غد الاثنين 16 سبتمبر، حيث يقيم المسلمون الاحتفالات بذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم وإحياء سنته لتعليم الأجيال الجديدة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة، من خلال التأكيد على سنته وهديه، وترديد التواشيح والأناشيد الدينية في مدحه.

 المولد النبوي الشريف 2024

وتتنوع احتفالات المولد النبوي الشريف في مختلف البلاد الإسلامية وتتعدد العادات والتقاليد لاستبشارهم وفرحتهم بذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعض المسلمون يصومون في هذا اليوم نسبة لما كان يفعله النبي ويقول «هذا يوم ولدت فيه» فتختلف مظاهر الاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم ويتفق المسلمون على إحياء ذكرى أفضل يوم تبدلت فيه ظلمات الجهل بنور العلم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم المولد النبوي الشريف موكب الاحتفال بالمولد النبوي المشيخة العامة للطرق الصوفية ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم المولد النبوي الشريف 2024 احتفالات المولد النبوي النبی صلى الله علیه وسلم المولد النبوی الشریف 2024

إقرأ أيضاً:

فضل الذكر وأثره في حياة المسلم

فضل الذكر وأثره في حياة المسلم، الذكر هو عبادة عظيمة تُقرب العبد من الله عز وجل، وهو من أسهل العبادات وأعظمها أجرًا. 

يكفي أن الذكر يجعل قلب المسلم مطمئنًا، ويزيد من حسناته، ويمحو سيئاته.

 وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذكر الله في كل وقت وحال، لأنه أساس العلاقة الروحانية بين العبد وربه.

معنى الذكر

الذكر هو تكرار أسماء الله الحسنى أو الأدعية المأثورة أو التسبيح والتحميد والتهليل، وهو تذكير النفس بعظمة الله وقدرته، وإظهار الشكر له على نعمه.

فضل الذكر وأثره في حياة المسلمفضل الذكر

1. سبب لطمأنينة القلب:
قال الله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28)، فالذكر يُزيل القلق والهم، ويُريح القلب والنفس.


2. رفع الدرجات ومحو السيئات:
في الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال: سبحان الله وبحمده مائة مرة، حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر."


3. القرب من الله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم."


4. الحماية من الشيطان:
الذكر يحصن المسلم من وساوس الشيطان، ويمنع تأثيره.

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مائة مرة، كانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي."

أنواع الذكر

التسبيح: قول "سبحان الله".

التحميد: قول "الحمد لله".

التهليل: قول "لا إله إلا الله".

التكبير: قول "الله أكبر".

الاستغفار: قول "أستغفر الله".

الصلاة على النبي: قول "اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد".


أوقات مستحبة للذكر

بعد الصلوات المفروضة.

في الصباح والمساء.

عند النوم والاستيقاظ.

أثناء العمل أو السير.

عند حدوث أمر مفرح أو مكروه.


أثر الذكر في حياة المسلم

1. زيادة الإيمان: الذكر يقوي صلة العبد بربه، ويُشعره بقرب الله منه دائمًا.


2. التوفيق في الحياة: من يُكثر من ذكر الله يجد البركة في وقته وأعماله.


3. نيل رضا الله والجنة: الذكر يُعلي مقام المسلم عند الله، ويُثقِل ميزانه يوم القيامة.

 

الذكر هو غذاء الروح وسكينة القلب، وهو عبادة لا تحتاج إلى جهد كبير، لكنها تحمل أجرًا عظيمًا. 

احرص على أن يكون لسانك رطبًا بذكر الله دائمًا، واجعل الذكر جزءًا من يومك، لتنال رضا الله وطمأنينة قلبك وبركة حياتك.

 

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • حكم تسييد وتعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأذان والإقامة
  • الصوفية يحتفلون بموالد كريمات آل البيت .. السيدة نفيسة ورقية وعاتكة
  • فضل الذكر وأثره في حياة المسلم
  • دعاء صلاة الاستخارة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • 6 شهور يحقق هدف نور النبوي لـ عام 2024
  • من أنوار الصلاة على سيدنا ومولانا محمد عليه الصلاة والسلام
  • فيديو | مظاهر الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53 تعم أرجاء الإمارات
  • حكاية الطياني القرآني
  • مظاهر الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53 تعم أرجاء الإمارات