نظمت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في الفترة من 9-10 أغسطس 2023، ورشة عمل افتراضية حول "ممارسات الجهات الرقابية والإشعاعية في بناء ثقافة الأمان"، وذلك بمشاركة ممثلين عن الهيئات الرقابية لكلٍ من روسيا وبيلاروسيا وكذلك منظمة الدعم الفني للهيئة الرقابية الروسية والتركية.

وتأكيدًا على التزام قيادة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بترسيخ ثقافة الأمان وإرساء الممارسات التي تدعمها، شارك الدكتور سامي شعبان في اليوم الأول من ورشة العمل بعرض تفصيلي عن أهم ما حققته هيئة الرقابة النووية والإشعاعية فيما يخص ثقافة الأمان.

وتناول العرض الإطار القانوني المنظم لدور الهيئة ورؤيتها وأهم الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة في سبيل تحقيق رؤيتها وتأدية دورها الرقابي والتنظيمي بفاعلية.

كما تناول العرض استراتيجية الهيئة للتواصل مع أصحاب المصلحة وإرساء مبادئ الشفافية وبناء الثقة مع الجمهور.

وعلى مدار يومين، شارك ممثلو الجهات الرقابية ومنظمات الدعم الفني الخبرات والرؤى حول تقييم وبناء ثقافة الأمان داخل الهيئات الرقابية النووية، وقد بدأت فعاليات اليوم الأول من ورشة العمل بكلمة افتتاحية من السيد نائب رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية الروسية، عقبه عرضًا من ممثلي الهيئة الرقابية في بيلاروسيا.

وقدم الدكتور شريف بكر رئيس إدارة الجودة والتدقيق عرضًا حول أهم ما حققته الهيئة في مجال الإدارة المتكاملة وأهم ما وضعته الهيئة من لوائح وإجراءات تضمن أداء العمل داخل الهيئة بصورة مؤسسية.

واستُهلت مناقشات اليوم الثاني بعرض من الدكتور عبد الفتاح سليمان رئيس مركز التميز بالهيئة عن بناء المعرفة من أجل الأمان بالهيئة خاصةً وأن إدارة المعرفة هي أحد أهم الركائز الأساسية التي تدعم ممارسات الأمان داخل المؤسسة، لذلك تبنت الهيئة نظام مبتكر وفعال قائم على الذكاء الاصطناعي لدعم تحقيق أهدافها الاستراتيجية في نهج القيادة القائمة على المعرفة.

كما قدم ممثلو منظمات الدعم الفني للهيئة الرقابية التركية والروسية والبيلاروسية تجاربهم في مجال ثقافة الأمان وأهم الممارسات التي من شأنها خلق وإرساء ثقافة الأمان داخل المؤسسات الرقابية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هيئة الرقابة النووية والإشعاعية هیئة الرقابة النوویة والإشعاعیة

إقرأ أيضاً:

ورشة دولية حول أمن وسلامة التظاهرات الرياضية بالمغرب تحضيرا لمونديال 2030

انطلقت أمس الأربعاء بمراكش ورشة دولية كبرى حول موضوع « أمن وسلامة التظاهرات الرياضية الكبرى »، تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني، بتنسيق مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية « الأنتربول »، عن طريق مشروعها « ستاديا ».

وتعرف هذه التظاهرة الكبرى حضور أزيد من 50 مشاركا يمثلون هيئات شرطية من البلدان الأعضاء، ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمي فعاليات كبرى وهيئات معنية.

وتتمحور أشغال هذه الورشة، المقامة على مدى يومين، حول تدارس الممارسات الفضلى لتدبير الأحداث الكبرى ذات الطابع الرياضي على الصعيدين الوطني والدولي في مختلف الرياضات والأنشطة المواكبة لها، والتي ما فتئت تتطلب تنظيما محكما وتنسيقا وثيقا على المستوى الداخلي، وتعاونا على المستوى الدولي.

وتناقش الورشة، التي تندرج في سياق انخراط المملكة في مشروع « ستاديا » الذي ترعاه منظمة « الأنتربول »، مجموعة من المحاور المتعلقة بأمن التظاهرات الرياضية الكبرى، خصوصا استعراض معايير الأمن والسلامة خلال تنظيم المباريات الكروية الدولية والقارية، وآليات تبادل واستغلال المعلومات الخاصة بأمن التظاهرات وتقنيات التنسيق بين ممثلي الأجهزة الأمنية، ودور آليات التعاون الأمني الدولي في التنسيق بين منظمي التظاهرات الرياضية، فضلا عن استعراض التجربة المغربية في مجال أمن التظاهرات الرياضية.

وفي هذا الصدد، أكد والي الأمن، مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، الحايل زيتوني، خلال الجلسة الافتتاحية، أن اللقاء يناقش أفضل الممارسات الرامية إلى الحد من التهديدات المحتملة التي تواجه الأحداث الرياضية الكبرى، وتبادل الاطلاع عليها، من خلال عروض يقدمها خبراء مشروع « ستاديا ».

وأضاف أن هذا اللقاء الكبير يروم أيضا تبادل الخبرات وتقاسم التجارب الفضلى للرقي بالممارسة الرياضية والنهوض بمختلف الجوانب المتعلقة بتنظيمها، وذلك بتعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون وفرق التدخل من أجل ضمان سلامة وأمن أماكن إقامة الألعاب الرياضية عن طريق استعراض دور قنوات المعلومات في إطار تبادل البيانات خلال الأحداث الرياضية الكبرى، والإلمام على نحو أفضل بالتحديات الرئيسية ذات الصلة.

وتابع أن الأحداث الرياضية الدولية الكبرى التي تجري في مواقع واسعة ومتفرقة، أصبحت تطرح العديد من التحديات الشرطية والأمنية على البلدان المضيفة لكونها تجتذب كثيرا من الأنشطة الإجرامية، وكذا على المتخصصين في الشأن الأمني، مما يفرض رهانات لتدبيرها وفقا للمعايير الدولية وفي احترام تام للحقوق والحريات والعمل على الموازنة بين التدبير الجيد والحفاظ على النظام والأمن العامين وحماية الأفراد وممتلكاتهم.

وذكر زيتوني، في هذا الصدد، بالأهمية القصوى التي توليها المملكة بصفة عامة والمديرية العامة للأمن الوطني بصفة خاصة للتعاون الأمني على الصعيدين الإقليمي والدولي ضمن استراتيجيتها في محاربة كل أشكال الجريمة، وخاصة منها العابرة للقارات والإرهاب، وذلك بالتنسيق مع شركائها ومنظمة الأنتربول.

من جانبه، أبرز مدير الدعم العملياتي والتحليل بالأنتربول، سيريل غوت، أن هذا الحدث الذي يعرف مشاركة متدخلين وطنيين وإقليميين ودوليين، يكتسي أهمية قصوى للاستفادة من مختلف التجارب في هذا المجال، وتوحيد المعايير لاستجابة أفضل وأكثر نجاعة في مواجهة التحدي الذي يطرحه تنظيم الأحداث الرياضية العالمية الكبرى.

وأضاف غوت، أن الأمن يشكل رهانا يتعين كسبه ليس فقط بالنسبة للدول المستضيفة، ولكن أيضا بالنسبة لمختلف الأطراف المعنية، التي تعمل في إطار تعاون وثيق من أجل أمن وسلامة الأحداث الرياضية الكبرى، مشيرا إلى أن لقاء مراكش الخاص بمشروع « ستاديا » الذي ينعقد في إطار الاستعدادات لاحتضان المغرب لكأس إفريقيا 2025 والتنظيم المشترك لكأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، سيركز على الممارسات الفضلى وأفضل الاستراتيجيات لتدبير الأحداث الرياضية الكبرى.

من جهته، قال فلاح الدوسري مدير عام مشروع « ستاديا » بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية، إن الورشة تناقش واحدة من أهم القضايا التي تواجه العالم اليوم، وهي أمن وسلامة الفعاليات الكبرى سواء كانت رياضية أو احتفالات ثقافية أو قمم سياسية رفيعة المستوى، والتي تطرح في الوقت نفسه تحديات أمنية كبيرة تتطلب تخطيطا دقيقا واستراتيجيات محكمة.

وأضاف أن اللقاء يشكل فرصة لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة ومناقشة التحديات المطروحة في مجال أمن وسلامة الفعاليات الكبرى، وكيفية تقديم الدعم والمساعدة في تأمين هذه التظاهرات، مؤكدا أن الفعاليات الكبرى تتطلب تعاونا دوليا متزايدا لضمان السلامة والأمن من خلال تطوير الأطر البشرية، وتبادل المعلومات والدعم العملياتي الميداني.

وشدد على أهمية مواصلة تطوير استراتيجيات تخدم المنظومة الدولية لضمان أن تتم كل فعالية كبرى في بيئة آمنة ومستقرة، مبرزا في هذا السياق دور مشروع « ستاديا » الذي أطلق بدعم من دولة قطر في 2012 بالتعاون مع الأنتربول والذي يعد مبادرة رائدة في مجال أمن الفعاليات الكبرى.

وأشار إلى أن هذا المشروع، الذي يرتكز على أربعة أعمدة رئيسية تتمثل في بناء القدرات وإدارة المعرفة والشبكات والشراكات وفريق العمل المشترك للأنتربول، كان له دور حاسم بشكل فعال ومباشر في تأمين كأس العالم 2022 بقطر وأولمبياد باريس 2024.

وتهدف هذه الورشة الدولية إلى مواكبة احتضان المغرب لمنافسات كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 في نسخة مشتركة مع إسبانيا والبرتغال، وذلك من خلال المساهمة في بناء قدرات العاملين في جهاز الأمن الوطني في مجالات تنظيم التظاهرات الكبرى وفق القواعد والممارسات المعتمدة على الصعيد الدولي، خصوصا في مجالات تدبير الحشود والتنظيم الشرطي لاستغلال المنشآت الرياضية، ومواكبة واستباق التهديدات والأخطار، ووضع خطط العمل الاعتيادية وتلك المعتمدة في حالات الطوارئ، وإدارة مراكز العمليات ومراكز التعاون الأمني الدولي.

ويعرف هذا الحدث مشاركة الأطر الأمنية المغربية المختصة في ميادين الأمن الرياضي وتنظيم التظاهرات الكبرى، إلى جانب مسؤولين دوليين وخبراء أمنيين يمثلون منظمة « الأنتربول » والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم « كاف »، والاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا »، فضلا عن خبراء في مجال الأمن الرياضي يمثلون مجموعة من الدول العربية والإفريقية والأوربية.

كلمات دلالية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الاتحاد الدولي لكرة القدم الانتربول نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025 نهائيات كأس العالم المغرب إسبانيا البرتغال 2030

مقالات مشابهة

  • رئيس الهيئة يتفقد قصر ثقافة أبو سمبل الجديد تمهيدا لافتتاحه «صور»
  • مسابقات وورش فنية متنوعة لذوي الهمم ضمن أنشطة ثقافة الفيوم 
  • مراكش.. افتتاح ورشة دولية حول أمن وسلامة التظاهرات الرياضية الكبرى
  • "الثقافة" تقدم أنشطة متنوعة للطلاب بالقليوبية مع انطلاق العام الدراسي
  • ورشة دولية حول أمن وسلامة التظاهرات الرياضية بالمغرب تحضيرا لمونديال 2030
  • متحف الطفل يحتفل باليوم العالمي للسلام.. غدًا
  • ما هي الأسباب التي تدفع الاحتلال لإخفاء خسائره في الحروب؟ 
  • إطلاق أولى فعاليات برنامج "مواهبنا مستقبلنا" بدمياط
  • أنشطة وفعاليات ضمن احتفال ثقافة الفيوم باليوم العالمي للسياحة
  • عجمان تفعّل منظومة الرقابة الذكية لضبط مخالفات الهاتف وحزام الأمان