“فرجان دبي” تطلق أول قناة لأغاني الأطفال باللهجة الإماراتية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
في خطوة تهدف إلى تعزيز التراث الإماراتي وغرس القيم الأصيلة في نفوس الأجيال الناشئة، أعلنت “فرجان دبي” عن إطلاق أول قناة للأطفال باللهجة الإماراتية تحت اسم “قناة فرجان دبي للأطفال”، بدعم من صندوق الفرجان، المشروع المجتمعي الذي يسعى إلى تمويل الأفكار والمشاريع التطويرية والمجتمعية في الأحياء السكنية، وكجزء من استراتيجية متكاملة تهدف إلى إعادة إحياء الأهازيج الشعبية التي تربينا عليها، وخلق محتوى ترفيهي وتعليمي موجه للأطفال حتى عمر 12 سنة.
وتضمنت المرحلة الأولى من القناة إطلاق 6 أغانٍ مستلهمة من الأهازيج الشعبية الإماراتية والعالمية، ولكن بلمسات حديثة وكلمات باللهجة الإماراتية السهلة، مما جعلها قريبة من قلوب الأطفال، وقد حصدت هذه الأغاني أكثر من 5 ملايين مشاهدة على “يوتيوب” في فترة قصيرة، مما يعكس النجاح الكبير الذي حققته في الوصول إلى جمهور واسع من الأطفال والعائلات، كما تسعى القناة إلى طرح 4 أغانٍ إضافية ضمن المرحلة التالية، مما يساهم في تعزيز الروابط المجتمعية عبر مشاركة الأهالي والجيران في هذه الفعاليات الموسيقية.
إحياء الأهازيج الشعبية
وتعزز هذه المبادرة المحتوى الترفيهي لدى الأطفال الإماراتيين بما يرسخ هويتهم الثقافية والوطنية، إذ تسعى الأغاني التي تم تصميمها وربطها في الفرجان بدبي، إلى تحقيق هدفين رئيسيين، يتمثلان في إحياء الأهازيج الشعبية التي كانت جزءاً من حياة الأجيال السابقة، وتقديم محتوى جديد يتناسب مع العصر الحالي، ويحافظ على القيم الإماراتية الأصيلة.
وتعتبر أغنية “طاح المطر بايد الله” التي تدور أحداثها في “فريج حتا” أهزوجة إماراتية قديمة يغنيها الأطفال منذ سنوات طويلة احتفالاً بنزول المطر، وهي أغنية بسيطة ومرحة تعكس فرحة الأطفال بالمطر وتقديرهم للنعمة، وتم تقديمها في هذا الإصدار على “يوتيوب” بشكل متجدد، ولكن مع الحفاظ على طابعها التراثي الأصيل، مما يجعلها قريبة من قلوب الأطفال والكبار على حد سواء.
أما أغنية “باص باص باصينا” والتي تجري أحداثها في فريج الممزر، فتعزز فكرة اللعب الجماعي والتسابق بين الأطفال، وقد تم إعادة إنتاجها بلمسة إماراتية تدمج بين اللغة المحلية والتراث الشعبي، حيث تقدم للأطفال تجربة تعليمية وترفيهية تزيد تفاعلهم مع البيئة المحيطة.
إلى جانب ذلك، تم إنتاج أغنية “تاير النيسان” من فريج الورقاء حيث تمت إعادة إنتاجها بلمسة إماراتية من الأغنية العالمية الشهيرة “The Wheels on the Bus”، لتناسب الأطفال الإماراتيين، وهي تحتفظ ببساطتها وإيقاعها المرح، بينما تقدم في الوقت نفسه لمسات من الثقافة الإماراتية لجعلها أكثر قرباً من الأطفال الإماراتيين.
وتعتبر أغنية “حصوص حصوص” والتي تجري أحداثها في “فريج القوز” وتمت إعادة صياغتها من الأغنية الشهيرة للأطفال “Johnny Johnny Yes Papa”، بلمسة محلية لتتناسب مع المجتمع الإماراتي، وتحمل نفس النمط المرح الذي يشجع الأطفال على التفاعل والمشاركة، بكلمات من اللهجة الإماراتية وتجسد عفوية الطفولة وتحمل معها روح المرح الإماراتي.
وأُخِذت أغنية “أنا اسمي دلة”، عن أغنية “I’m a Little Teapot “، من فريج ند الشبا، وهي تعكس “سنع” تقديم القهوة في المجالس الإماراتية، إذ تم تقديم الأغنية بطريقة مرحة وتعليمية، يتعرف من خلالها الأطفال على قيمة هذا التقليد في الثقافة الإماراتية، مع الحفاظ على إيقاع الأغنية الممتع.
واستوحيت أغنية “عمي سعيد” وتجري أحداثها في فريج المرموم وأخذت من الأغنية الكلاسيكية “Old MacDonald Had a Farm”، لتعكس هذه النسخة الإماراتية طبيعة المزارع “العزب” والحيوانات التي توجد فيها وتمثل بيئة الإمارات، بلمسة محلية تعرف الأطفال بالبيئة الإماراتية في سياق ترفيهي وتعليمي.
مساحة تفاعلية للأطفال
من جانبه قال راشد الهاجري مدير صندوق الفرجان: “إن دعم الصندوق لهذه القناة لا يقتصر على تقديم محتوى ترفيهي فحسب، بل نهدف إلى تقديم رسالة تعليمية وثقافية تعزز الهوية الوطنية الإماراتية.. فنحن في صندوق الفرجان نؤمن بأن الثقافة والتراث هما جسران يصلان بين الأجيال، ويعززان فهم القيم التي بنينا عليها مجتمعنا”.
وأضاف الهاجري: “من خلال هذه القناة، نسعى إلى خلق مساحة تفاعلية للأطفال تمكنهم من التعرف على تراثهم بطرق مبتكرة تتناسب مع عصرهم، مما يسهم في بناء جيل واعٍ قادر على مواصلة مسيرة الإمارات نحو مستقبل أكثر إشراقاً.”
دعم القيم المجتمعية
وفي هذا السياق، أعربت علياء الشملان، مديرة “فرجان دبي”، عن سعادتها بهذه الخطوة قائلة: “سعداء بإطلاق أول منصة أهازيج لعيال دبي.. وكنا حريصين على دمج الأغاني التقليدية العالمية باللهجة الإماراتية، لإعادة إحياء الأهازيج الإماراتية التي كنا نغنيها ونحن صغار، ونتطلع بشغف للأغاني المقبلة”.
وأضافت الشملان: “نحن ملتزمون بتقديم محتوى يعزز قيم التآزر والتواصل المجتمعي، ويعكس قيم العطاء والانتماء التي لطالما كانت جزءاً من ثقافتنا الإماراتية، ونسعى إلى أن تكون الأغاني والمحتويات التي نقدمها ليست فقط وسيلة للتسلية، بل أيضاً أداة لبناء جسور من المحبة والتواصل بين الأطفال وأهاليهم”.
تعزيز روح التواصل في المجتمع
وتجسد قناة الأطفال هدف “فرجان دبي” الأوسع في تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز التواصل بين الأجيال، حيث يتم من خلال هذه المبادرة، دعم التواصل بين الأجيال المختلفة، إذ يستطيع الآباء والأمهات مشاركة أغانٍ تراثية مع أبنائهم، بينما يتم تزويد الأطفال بمحتوى تعليمي وتفاعلي يحاكي قيمهم اليومية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أحداثها فی فرجان دبی
إقرأ أيضاً:
بلدية دبي تطلق مبادرة “البيت أولوية” لتوفير تسهيلات سكنية متكاملة للأُسر المواطنة
أطلقت بلدية دبي مبادرة “البيت أولوية” المجتمعية، بهدف توفير مساحات وحلول سكنية مرنة ومستقلة، وتقديم تسهيلات سكنية متكاملة لدعم وتمكين بناء الأُسر المواطنة، بما يسهم في تخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين، وتلبية احتياجاتهم السكنية التي تعزز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي.
يأتي إطلاق المبادرة تزامنا مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، تخصيص العام 2025 ليكون “عام المجتمع”، والذي يهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع بما يعكس رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
وتأتي مبادرة “البيت أولوية” دعماً لـ “برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة” الذي أطلقته حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، بهدف دعم تأسيس ونمو الأُسر في دبي بما يسهم في تعزيز استقرارها وترابطها، وترسيخ القيم المجتمعية، وتعزيز جودة حياة الأسر في الإمارة.
وضمّت مبادرة “البيت أولوية”، تعديل عدد من التشريعات الخاصة بالتخطيط واشتراطات كود دبي للبناء، لقبول تصاميم مرنة تتوافق مع نمو الأسرة واحتياجاتها المستقبلية، حيث وفرت حزمة تسهيلات إنشائية جديدة للأراضي السكنية، تسمح بموجبها للمواطنين ببناء جناح عائلي جانبي قبل بناء الفيلا السكنية الرئيسة، مع الاستفادة من الاستعمالات المُصرّح بها للفيلا الرئيسة،
والتي تشمل بناء غرف المعيشة، وغرف النوم، والمطبخ، كما سمحت ببناء فيلا سكنية للابن ضمن مسكن العائلة، للاستفادة من المساحات وتعزيز انسيابية الحركة والخصوصية لأفراد الأسرة.
كذلك وفرت الحزمة تسهيلات تسمح ببناء 100% من مساحة الطابق الثاني في الفلل السكنية، بما يمنح الأسر مرونة أكبر في استغلال المساحات، إلى جانب ذلك، شملت المبادرة تعديل اشتراطات الارتداد لتحسين تصميم الفلل الخاصة، وحددت ارتداد الفيلا بحدٍ أدنى 1.5 متر، إضافةً إلى 1.5 متر ارتداد طابق السطح من جميع جهات حدود البناء.
وشملت الحزمة تسهيلات بإزالة الارتداد بين ملحق الخدمة والفيلا، والسماح بتصميم ملاحق خدمة بارتفاع 8 أمتار كطابقين، والبناء بنظام “التاون هاوس” المتجاور بين الأرضين، وذلك لتحقيق التوازن والمرونة بين استغلال المساحات السكنية، والحفاظ على جمالية التخطيط الحضري والعمراني، والتناسق بين المباني.
وقال سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطه، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، إن المبادرة الجديدة تدعم جهود بلدية دبي المستمرة لتعزيز منظومة التخطيط الحضري والعمراني المرن والمستدام، وإيجاد منظومة بِنَاء متقدمة تواكب التطورات العمرانية في الإمارة، كما تؤكد المبادرة مساعي البلدية ودعمها المتواصل لتكوين الأسرة، من خلال توفير بيئة سكنية متكاملة، تلبي احتياجات الأُسر المواطنة، وتعزز تماسكها واستقرارها وتضمن تمتعها بالحياة الكريمة، وذلك بما يتماشى مع غايات ومستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، لتطوير المدينة الأمثل بتجربتها المعيشية، وخدماتها الإسكانية المتاحة والملائمة لكافة أطياف المجتمع، والتي تسهم في تحقيق سعادة وجَودة حياة المواطنين.
ووضعت بلدية دبي إجراءات مرنة ومبسّطة للاستفادة من التسهيلات التي تقدمها المبادرة لبناء الجناح العائلي، وبناء الفيلا الثانية حسب الحالة الاجتماعية للمالك، والاستفادة من 100% من مساحة الطابق الثاني للفلل، وتعديل ارتداد الفلل الخاصة، والارتداد بين ملحق الخدمة والفيلا، والسماح بتصميم ملاحق خدمة بارتفاع 8 أمتار كطابقين، والبناء بنظام “التاون هاوس” المتجاور بين الأرضين، مع مراعاة اشتراطات كود دبي للبناء والالتزام بالاشتراطات البنائية والتخطيطية المُعتمدة في الإمارة.
كما دعت المواطنين الراغبين في الاستفادة من هذه المبادرة إلى زيارة موقع بلدية دبي الرسمي للاطلاع على تفاصيل المستندات المطلوبة، أو التواصل مع مركز الاتصال التابع لبلدية دبي على الرقم: 800900.
وتحرص بلدية دبي على التحديث المستمر للخدمات والاشتراطات واللوائح التنظيمية المتعلقة بالبناء والتشييد، وتنظيم ومتابعة منظومة قطاع البناء على مستوى الإمارة، من تراخيص وأنشطة بناء، وصولاً إلى التخطيط والمساحة، انطلاقاً من جهودها في بناء قطاع بناء ذكي ومستدام ومتقدم عالمياً، يلبي احتياجات كافة شرائح المتعاملين وفق أرقى معايير التخطيط الحضري المستدام الذي يوفر أفضل جَودة للحياة.وام