روفينيتي: الشلل التشغيلي للمصرف المركزي سيؤثر بشكل مباشر على استيراد السلع الأساسية مثل الغذاء
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
ليبيا – نقلت وكالة أنباء “إيتال بريس” الإيطالية الناطقة بالإنجليزية عن الخبير في الاقتصاد الإيطالي “دانييل روفينيتي” وجهات نظره بشأن أزمة المصرف المركزي.
وجهات النظر التي تابعتها وترجمتها صحيفة المرصد نبه خلالها “روفينيتي” من تطور الأزمة بسرعة إلى حالة طوارئ وطنية حقيقية إذ لم تعد الخطابات السياسية المتسببة بالانقسامات الداخلية والصعوبات في إعادة تنظيم المصرف المركزي قضايا نظرية أو بعيدة عن الحياة اليومية.
وقال “روفينيتي”:”العواقب تتجلى بالفعل في النسيج الاجتماعي للبلاد فالشلل التشغيلي للمصرف المركزي وتعليق المعاملات الدولية له آثار مباشرة ودراماتيكية على حياة المواطنين والمثال الأكثر وضوحًا يتعلق بالصعوبة المتزايدة في استيراد السلع الأساسية مثل الغذاء”.
وتابع “روفينيتي” قائلا:” فمن دون إمكانية الوصول إلى الأرصدة والودائع في الخارج تضطر ليبيا إلى البحث عن حلول طارئة لضمان الإمدادات الغذائية وهذا يخلق بالفعل توترات في السوق الداخلية ويخاطر بتفاقم حالة السكان ممن تأثروا بالفعل بشكل خطير”.
وأضاف “روفينيتي” بقوله:”إن تمديد المفاوضات لإعادة تنظيم المصرف المركزي لا يؤدي إلا إلى تأجيل مسألة ملحة وكلما طال التوصل للحل النهائي زاد خطر إثارة التوترات والمشاكل الجديدة المؤدية إلى مزيد من زعزعة استقرار البلاد ما يعرض الأمن الاقتصادي والجانب الأمني للمواطنين لمخاطر عدة”.
وقال “روفينيتي”:”هذا الحال قد يعيد مرحلة الاشتباكات العسكرية مع عواقب مدمرة على السكان ولا بد من التحرك بشكل عاجل لاستعادة وظائف المصرف المركزي والسيطرة على الوضع الاقتصادي قبل أن تؤدي التوترات السياسية والاقتصادية إلى دوامة جديدة من العنف والفوضى تخدم من يسعون لهما”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصرف المرکزی
إقرأ أيضاً:
الدلفاق: تقلبات السوق الموازي تعكس خللًا في منظومة مصرف ليبيا المركزي
ليبيا – الدلفاق: الطلب على العملة الأجنبية مبالغ فيه وخلافات المركزي والنفط تهدد السوق طلب مرتفع وغير مبرر
أكد الخبير الاقتصادي خالد الدلفاق أن الطلب الحالي على العملة الأجنبية في ليبيا مبالغ فيه، مرجعاً ذلك إلى الإقفالات التي حدثت في ديسمبر الماضي، والتي أدت إلى فتح الاعتمادات دفعة واحدة.
تم فتح اعتمادات بقيمة 3.5 مليار دولار، وخلال 15 يومًا فقط بلغت الأرقام: مليار و100 مليون دولار للأغراض الشخصية. 690 مليون دولار للاعتمادات، ليصل الإجمالي إلى نحو مليار و800 مليون دولار. تقلبات السوق الموازيوأشار الدلفاق، في تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار“، تابعتها صحيفة المرصد، إلى أن سعر الدولار في السوق الموازي بلغ 6 دينار و66 قرشًا رغم التطمينات والإجراءات التي قدمها مصرف ليبيا المركزي، ما يعكس وجود خلل في منظومة إدارة السيولة بالمصرف.
طباعة عملة الـ50 دينار تساهم في الطلب المرتفع وغير المبرر على النقد الأجنبي. أضاف: “إجراءات المركزي تعتبر مجرد مسكنات والحلول الحقيقية غائبة”. مخاوف من تأثير الخلافاتربط الدلفاق بين المخاوف العامة وبين الخلافات المعلنة بين مصرف ليبيا المركزي ومؤسسة النفط.
أشار إلى أن أي مشاكل في تدفق العملة الصعبة من مؤسسة النفط إلى المركزي ستؤدي إلى ارتفاع إضافي في سعر الصرف. أشار إلى أن تنحي بن قدارة وتكليف مسعود سليمان في مؤسسة النفط قد يزيد من التوتر الاقتصادي ويؤدي إلى تجاوز سعر الصرف 6 دينار و70 قرشًا. خلل اقتصادي وهيكليلفت الدلفاق إلى أن الوضع الاقتصادي يعاني من اختلالات جوهرية:
10% فقط من السلع تُنتج محليًا، مما يجعل الاقتصاد يعتمد بشكل كبير على الاستيراد بالعملة الصعبة. أضاف: “بدأنا عام 2024 بعجز قدره 5 مليارات دولار، وفساد في صفقات مبادلة النفط بالغاز بقيمة 8 مليارات دولار“. تحذيرات من المستقبلاختتم الدلفاق تحذيراته بأن الوضع الاقتصادي الليبي لم يعد اقتصاديًا بحتًا بل أصبح سياسيًا، مشيرًا إلى الحاجة إلى إصلاحات جدية لمعالجة الأزمة الاقتصادية ومنع تفاقمها.