ليبيا – حذر تقرير تحليلي نشره موقع “ذا ناشيونال” الإخباري الدولي من تبعات أي تأخير أو فشل بالاتفاق على محافظ ومجلس إدارة لتسيير أمور المصرف المركزي.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما جاء فيه من تحليلات صحيفة المرصد أوضح أن هذا التلكؤ من شأنه أن يدفع اقتصاد ليبيا إلى أزمة أعمق في ظل ترنحه تحت وطأة ضحة السيولة النقدية وارتفاع مستويات التضخم فالمصرف المركزي هو الكيان الوحيد المخول بإدارة عائدات النفط في البلاد وتوفير المرتبات.

ونقل التقرير عن رجل الأعمال اللبناني ناصر السعيدي قوله:”إن إعاقة أنشطة المصرف المركزي في ليبيا يهدد سبل العيش فيها فهو خسارة لجميع الأطراف والسكان وأي تأخير في دفع المرتبات من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى مع اقتصاد يعاني بالفعل من شحة السيولة النقدية”.

وتابع السعيدي قائلا:”إن حالة عدم اليقين الحالية تهدد بتدمير 10 سنوات من بناء الثقة والمصداقية مع النظام المالي الدولي وفيما تم التوصل إلى اتفاق لتعيين محافظ للمصرف المركزي بشكل مشترك فإن المشاورات لا تزال مستمرة والتأخير يهدد قدرة الأخير على تقديم خدمات مصرفية محلية وتلبية المدفوعات”.

وقال السعيدي:”التهديد سيطال أيضا الوصول إلى النظام المالي الدولي ومصدر الدخل من مبيعات النفط” في وقت أبدى فيه الخبير في الاقتصاد “فرانسوا كونرادي” وجهة نظره بالقول:”يحصل معظم العاملين في ليبيا على مرتب حكومي ولكن الأموال الحقيقية موجودة في بنود أخرى في الميزانية”.

وأضاف “كونرادي” قائلا:”ومن بين هذه البنود عقود تأمين منشآت النفط أو بناء الجسور وهذا هو المكان الذي تجني فيه الميليشيات المسلحة المال فقادتها يضغطون على المسؤولين السياسيين للحفاظ على تدفق هذه الأموال فيما يتم ترهيب المصارف التجارية لحملها على تجاهل توجيهات المصرف المركزي”.

وتابع “كونرادي” بقوله:”أن المصارف المراسلة الأجنبية اختارت وقف أعمالها مع نظيرتها الليبية فالأمر محفوف بالمخاطر وهناك الكثير من التدخلات في التجارة والتمويل وأسباب للخوف من انقطاع الصادرات وعند نقطة ما سيضطرون إلى السماح للعملة بالانزلاق”.

وقال “كونرادي”:”إذا تم قطع مراسلة المصرف المركزي مع المصارف المركزية الأخرى فقد يواجه صعوبات في الحفاظ على قيمة الدينار مقابل الدولار ويمكن القول إن هناك مخاطر تترتب على العملة” فيما بين الخبير في الاقتصاد “ويليام جاكسون” إن الخلل في ليبيا سياسي ليس إلا.

ترجمة المرصد- خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصرف المرکزی

إقرأ أيضاً:

بن شرادة: المصرف المركزي لا يستطيع تغطية ارتفاع الإنفاق.. والاستعانة بالاحتياطي “مشكلة كبيرة”

أكد عضو المجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، وجود تشوّه كبير بين الإنفاق والإيرادات، منوهًا بأن مصرف ليبيا المركزي يصرف على حكومتين شرقا وغربا.

وأضاف في تصريحات صحفية أن ارتفاع الإنفاق لا يستطيع البنك المركزي تغطيته وفي حال قام المصرف بالتغطية من الاحتياطي فستكون هذه مشكلة كبيرة.

وتابع: “ما لم تكن هناك حزمة إصلاحات متكاملة سيظل التشوّه قائما في الإيرادات والإنفاق”.

وبين أنه يجب على المصرف المركزي، خاصة بعد اكتمال إدارته أن يضع سياسة نقدية واضحة وهذا من اختصاصاته الأساسية.

الوسومسعد بن شرادة

مقالات مشابهة

  • انخفاض جديد يطرأ على أسعار الدولار مقابل الدينار في بغداد
  • استقرار سعر الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم
  • انخفاض جديد يطرأ على أسعار الدولار مقابل الدينار في بغداد واربيل
  • الجديد لـ«المصارف»: العائد المرتفع من زيادة مستخدمي الدفع الإلكتروني وليس برفع قيمة الخدمات
  • حسني بي: مصرف ليبيا قد يضطر لإعادة تقييم الدينار لامتصاص الفائض من الدينارات
  • ​ارتفاع طفيف بأسعار الدولار مقابل الدينار في أسواق بغداد
  • ارتفاع طفيف بأسعار الدولار مقابل الدينار في بغداد
  • ارتفاع طفيف بأسعار الدولار مقابل الدينار في بغداد واربيل
  • بن شرادة: المصرف المركزي لا يستطيع تغطية ارتفاع الإنفاق.. والاستعانة بالاحتياطي “مشكلة كبيرة”
  • «حسني بي» يتحدّث لـ «عين ليبيا» عن أسباب التضخم وانهيار القيمة الشرائية للدينار