ليبيا – سلط تقرير ميداني نشره القسم الإخباري الإنجليزي في شبكة “دي دبليو” التلفزيونية الألمانية الضوء على واقع العمالة الماهرة السورية المتواجدة في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد ترحيب ليبيا بالآلاف القادمين إليها من سوريا بصفة عمال مهرة فاقتصاد الأولى يستفيد منهم رغم حقيقة كونه مثقلًا بالأزمات وافتقار البلاد إلى سياسة لجوء رسمية وحالة حقوق الإنسان المزرية فيها فهذه عوامل لم تحل دون قدوم السوريين.

ونقل التقرير عن عمر العوضة البالغ من العمر 31 عامًا تأكيده فراره من سوريا وعائلته في العام 2011 مضيفًا بالقول:” في البداية فكرت في الهجرة إلى ألمانيا مثل كثيرين آخرين ولكن بعد ذلك قررت البقاء في العاصمة طرابلس هنا في ليبيا ولدي كل ما أحتاجه ويمكنني ضمان مستقبل جيد لعائلتي”.

ووفقًا للتقرير تمكن الميكانيكي العوضة من فتح ورشة إصلاح سيارات خاصة مزدهرة عملها ناقلًا عن مراقبين تأكيدهم أنه ليس المهاجر السوري الوحيد السعيد بقرار الاستقرار في ليبيا فالعديد من السابقين اكتسبوا موطئ قدم ليس فقط بصفة عمال بسطاء بل باتوا رجال أعمال ومختصين مؤهلين.

وأرجع التقرير نجاح السوريين في ليبيا إلى عاملين رئيسيين تمثلا في تكيفهم الجيد مع الظروف المعيشية الخاصة في البلاد فضلًا عن إظهار الأخيرة أقصى قدر من المرونة عندما يتعلق الأمر بمنح تصاريح العمل والإقامة بالنسبة لهؤلاء.

وقال أبو علي السوري البالغ من العمر 44 عامًا ويدير محل حلويات في العاصمة طرابلس:” في تركيا منعتنا التعقيدات القانونية من توسيع أعمالنا أما في ليبيا كل شيء أسهل بكثير ولقد تمكنا من فتح مصالحنا التجارية بأقل قدر موجود من البيروقراطية فالليبيون يتبنون نهجًا غير معقد تجاه الوافدين الجدد”.

بدورها قالت طالبة السياحة في جامعة طرابلس مفتاح الغزال:”السوريون محترفون وعمليون ونحن نحترمهم لأنهم يمتلكون المهارات التي نحتاجها بالضبط” في وقت أبدت فيه المدرسة نجوى عمر ذات وجهة النظر بالقول:”لقد أصبحوا الآن جزء من حياتنا اليومية فالمطاعم والمتاجر السورية عنصر لا يتجزأ من أحيائنا”.

وتابعت عمر قائلة:” الليبيون يحبون المطبخ السوري وساعد هذا في بناء العلاقات بين الشعبين ولم يعد هؤلاء السوريون لاجئين بعد الآن لأن ليبيا هي موطنهم الجديد” فيما أكد ناشطون ليبيون في مجال حقوق الإنسان عدم وجود قوانين رسمية تمكنهم من نيل حماية قانونية كاملة والوصول للعمل والتعليم والرعاية الصحية.

وأضاف الناشطون إن هذا الأمر جعل السوريين في وضع قانوني محفوف بالمخاطر ما يجعل من الصعب عليهم المطالبة بحقوقهم رسميًا في وقت قال فيه أبو مالك ذو الـ37 عامًا العامل في محل لطلاء السيارات بعد فراره من سوريا:”في البداية كنت أحلم بالوصول إلى أوروبا لكنه حلم محفوف بالمخاطر”.

وأضاف أبو مالك قائلًا:”وهنا في ليبيا لدي فرصة للعمل وعيش حياة في ظروف لائقة وإن كانت ليست مثالية ولكنني لست مضطرًا لدفع الضرائب والكهرباء والمياه مجانية” فيما أعرب طاهي الحلويات وصاحب المحل في العاصمة طرابلس أبو علي هو الآخر عن رضاه عن قراره بالبقاء في البلاد.

وقال أبو علي:”لم يكن من السهل ترك المنزل ولكن في الوقت نفسه وجدنا طريقة لكسب لقمة العيش هنا ونحن نقدر الفرص التي توفرها ليبيا ونشعر بأننا جزء من المجتمع الليبي” فيما أوضح العوضة قائلًا:”عندما أتيت إلى هنا لم أستطع التسجيل لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لسكني في الشرق”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

تعادل إيجابي بين الأهلي البحريني والفتوة السوري

تعادل نادي الأهلي البحريني مع الفتوة السوري 1-1 على استاد السيب الرياضي، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في دوري التحدي الآسيوي 2024-2025، وتقدّم الأهلي عبر هدف عبدالله دعيج الحشاش في الدقيقة 14، قبل أن يدرك الفتوة التعادل عن طريق عبدالرحمن الحسن (69).

جاءت بداية اللقاء سريعة، خاصة من جانب فريق الأهلي الذي بادر بتهديد مرمى منافسه عندما أرسل دوردي كامارا كرة عرضية من رمية تماس من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء، حوّلها حسن مدان برأسه تجاه الزاوية اليسرى، تألق الحارس عبدالرحمن بو لطيف في إبعادها إلى ركلة ركنية (9).

وأسفرت أفضلية الفريق البحريني عن نجاحه في افتتاح التسجيل عندما استلم عبدالله الحشاش كرة على مشارف منطقة الجزاء قبل أن يسددها قوية بقدمه اليمنى نحو أسفل الزاوية اليسرى بعيدًا عن متناول الحارس بو لطيف لتستقر داخل الشباك (14).

وواصل الأهلي سيطرته على مجريات اللعب، وكاد أن يُحرز الهدف الثاني حينما أرسل باولو كويمبيلا كرة عرضية من الجانب الأيمن داخل منطقة الجزاء، حوّلها الحشاش برأسه نحو الزاوية اليسرى، أبعدها الحارس ببراعة إلى ركنية (35)، في المقابل واجه الفريق السوري صعوبة كبيرة في التقدم إلى المناطق الأمامية وتهديد مرمى منافسه خلال الشوط الأول، الذي انتهى بتفوق الأهلي بهدف دون رد.

وأجرى مدربا كلا الفريقين عدة تبديلات مع بداية الشوط الثاني لتعزيز الخط الهجومي، خاصة من قبل فريق الفتوة الذي كان يتطلع إلى تعديل النتيجة، في حين كان الفريق البحريني يطمح لتسجيل الهدف الثاني، ولاحت فرصة خطيرة للأهلي حينما تسلم البديل سيد مهدي شرف كرة على مشارف المنطقة ليصوّبها نحو الزاوية اليمنى، ارتدت من قدم المدافع البديل زكريا عزيز لتذهب إلى ركنية (54).

في الجهة المقابلة، استغل الفتوة أولى محاولاته الخطيرة في اللقاء ليُحرز هدف التعادل في الدقيقة 69 بعد أن خطف المهاجم عبدالرحمن الحسن الكرة من المدافع كارلوس فيجاراي على الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء قبل أن يراوغ الحارس إبراهيم لطف الله ويضع الكرة داخل الشباك.

وأهدر الحشاش فرصة تسجيل الهدف الثاني له ولفريقه الأهلي بعد أن استلم كرة عرضية قادمة من الجهة اليمنى على حافة المنطقة ليسددها بقدمه اليمنى من اللمسة الأولى، لكنها ارتدت من العارضة (79).

وفي الدقائق المتبقية من زمن المباراة حاول كلا الفريقين خطف هدف الفوز، خاصة الفريق السوري الذي سنحت له أكثر من فرصة عن طريق المهاجم علي رمضان، لكن حكم اللقاء أطلق صافرة نهاية المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعلن عن إرسال طائرة إغاثية للاجئين اللبنانيين والعائدين السوريين من لبنان إلى سوريا
  • الإمارات ترسل طائرة إغاثية للاجئين اللبنانيين والعائدين السوريين إلى سوريا
  • تعادل إيجابي بين الأهلي البحريني والفتوة السوري
  • وزير الرياضة: الجمهورية الجديدة تفتح ذراعيها لكل شاب وتساعده على التدريب والعمل
  • استشهاد واصابة عدد من السوريين اثر عدوان صهيوني على مدينة القصير
  • محافظ القاهرة: اختيار سائقين مهرة لـ100 أتوبيس لخدمة المنتدى الحضري العالمي
  • ارسلان بحث في التطورات مع القائم بالأعمال السوري
  • عاجل | التلفزيون السوري: عدوان إسرائيلي على منطقة القصير بريف حمص الجنوبي
  • تفاصيل خطة عمل "إعلام النواب" فيما يخص قطاع الثقافة لدور الانعقاد الخامس
  •  آخر المستجدات والتقنيات في طب الأشعة ضمن المؤتمر السابع عشر لرابطة ‏الشعاعيين السوريين ‏