فيدرالية اليسار تحتج أمام المجلس البلدي على خلفية الأوضاع المتدهورة التي آلت إليها مدينة المحمدية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أعلنت فيدرالية اليسار الديمقراطي بمدينة المحمدية عن تنظيم وقفة احتجاجية، مساء الأحد، أمام مقر المجلس البلدي، على خلفية استنكار الأوضاع المتدهورة التي آلت لها مدينة الزهور.
يأتي هذا الإعلان في سياق، ما أسماته « تجاوبا مع نداء الساكنة للاحتجاج »، إلى جانب »التعبير عن الرفض القاطع للأوضاع المتدهورة التي تشهدها المدينة على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والرياضية ».
وحثت الفيدرالية على المشاركة الفاعلة في هذه الوقفة رداً على نداءات الساكنة المتضررة. وانتشرت في الٱونة الأخيرة، نداءات تدعوا سكان مدينة المحمدية على الاحتجاج وذلك على وسائط التواصل الإجتماعي، تحمل شعار « المحمدية تستغيث: نداء من أجل مدينة أفضل ».
وكان فرع فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية، قد عبر عن قلقه الشديد للوضع الذي وصفه بـ »المزري » الذي آلت إليه مدينة المحمدية على جميع المستويات، مبرزا أن الأمر لا يستقيم ولا يتناسب مع موقعها المتميز، من حيث الربط الجغرافي بين أهم الجهات الكبرى في المغرب، ومن حيث قدراتها البحرية والصناعية والفلاحية والسياحية.
ورفضت الفيدرالية، في بيان سابق، « استثناء وإقصاء مدينة المحمدية من برامج التنمية الوطنية والجهوية والمحلية، معتبرة أنه أمر ينعكس على الوضعية الاجتماعية للمواطنات والمواطنين، حيث تتزايد نسب البطالة في صفوفهم يوما بعد يوم، وتنخفض قدرتهم الشرائية، وتتزايد معاناتهم في الولوج للخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وسكن ونقل ».
كلمات دلالية احتجاج المحمدية فيدرالية اليسارالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: احتجاج المحمدية فيدرالية اليسار فیدرالیة الیسار
إقرأ أيضاً:
نداء الى المعارضة المصرية
بقلم : هادي جلو مرعي ..
عندما تواجه السفينة الغرق في زحمة الأمواج لايعود من فرق بين من عليها في الغنى، أو الجاه، أو العمر والمنزلة. فحين تغرق سيموت الفقراء والأغنياء والشيوخ والشباب والنساء والأطفال، وعليهم جميعا أن يتحدوا لتمر العاصفة، وتنتهي الى خير.. فالأمزجة تختلف والنوايا، وفي النفوس تكمن الأطماع والأحقاد والرغبات، وتتباين الأعمار والألوان، ولكن كل ذلك يذوب عندما تكون السفينة بمن عليها عرضة ليبتلعها البحر، وتنتهي الى القاع، وتختفي عن الوجود.
مصر بلد عظيم، يمتد عمر الحضارة فيه الى سبعة آلاف سنة، وتركت الأجيال من الناس والحكام أثرا لايمكن تجاهله، أو محوه، وليست الأهرامات إلا مظهرا من مظاهر تلك الحضارة العظيمة، وهناك ماتحت الرمل، وفي الصحاري الممتدة من الآثار مايبهر الأنظار، ويروي حكاية حضارة لم يكن العمران سوى صورة ظاهرية لها، بينما هناك علوم وفنون وطب وأفكار وإكتشافات رائعة ومبهرة ألهمت العالم الكثير من المعارف النظرية والعملية وماتزال مصر بعد كل تلك القرون المتطاولة من الزمن حاضرة، وجاذبة للبشرية لكي تتعرف على سحر الشرق، وماتركته الحضارة الفرعونية من أثر، وماجرى على الأنبياء والشعوب على تلك الأرض، والهجرات والغزوات والحروب، والأسر الحاكمة من غير الفراعنة التي حكمت هناك.
هذا البلد العظيم يراد له أن يتحول الى وطن بديل للشعب الفلسطيني الذي يراد له أن يلغى، ويتم تذويبه لتخلوا فلسطين من شعبها، ولايكون سوى اليهود الذين يقومون بكل شيء خارج القانون والعرف الإنساني، ويشرعنون لأنفسهم قتل الأبرياء من أجل إقامة الدولة اليهودية. وبعد العدوان على غزة وصلنا الى مرحلة جديدة غير مسبوقة مع وصول ترامب الى البيت الأبيض حيث يتبنى رسميا، وبلا أدنى خجل فكرة ترحيل أهل غزة الى شمال سيناء، ويتبجح ذلك الرئيس بنواياه علنا، ودون تردد، وسيكون هناك ضغط سياسي وإقتصادي كبير على مصر لتذعن لمطالب الولايات المتحدة وإسرائيل، وتفتح حدودها لمئات آلاف النازحين ليتم توطينهم هناك.
فهل بقي من مطمع للمعارضة المصرية في الحكم حين تجد نفسها أداة بيد الغرب الساعي في خدمة إسرائيل، وهل سيكون من جدوى أن تبحث عن سلطة في وطن يختفي من الوجود، أم إن من الأجدر بها أن تشرع بتقديم الدعم والإسناد للدولة، ولأجهزتها الأمنية لمواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي الرامي الى تضييع تلك الدولة العظيمة، وجعلها سببا في نهاية القضية الفلسطينية، وحينها سنفقد الوجود العربي بكامله.