“أبوظبي لطب الأعصاب” يكشف عن دوائين جديدين لعلاج الزهايمر
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
كشفت أعمال مؤتمر أبوظبي الرابع لطب الأعصاب الذي يختتم فعالياته اليوم الأحد، في أبوظبي، عن أحدث دوائين جديدين لعلاج الزهايمر في العالم (ليكيمبي- Leqembi) و(كيسونلا – kisunla).
وقال الدكتور سهيل عبدالله الركن، استشاري المخ والأعصاب، رئيس جمعية الإمارات لطب الأعصاب، عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر: “إن نقاشات المؤتمر الذي نظمته جمعية الإمارات لطب الأعصاب تحت رعاية شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) التابعة لمجموعة “بيورهيلث”، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، ركزت على أحدث الأبحاث والتطورات لمرض التصلب اللويحي وأحدث الأدوية في هذا المجال وأنواع مرض الصداع وتشخيصها بأحدث البروتوكولات العلاجية، بالإضافة إلى نقاشات خاصة حول مرض الزهايمر”.
وأضاف: “شهد المؤتمر الكشف والإعلان عن أحدث دوائين في العالم لعلاج الزهايمر تم توفيرهما في دولة الإمارات واعتمادهما من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) خلال العامين 2023- 2024″، موضحاً أن الأدوية التي تم الكشف عليها اليوم تساعد وتسهم في التقليل من تطور مرض الزهايمر من خلال إزالة بروتين الأميلويد من الدماغ، ما يقلل من تدهور حالة المريض.
وأوضح أن دواء “كيسونلا” الجديد هو دواء من فئة الأجسام المضادة لبروتين الأميلويد المترسب في المخ في مرض الزهايمر، ويعطى كل شهر لمدة طويلة ويعد ثالث مضادات الأميلويد التي يصرح باستخدامها بعد دوائي “أديوهيلم” و”ليكيمبي”.
ولفت إلى أن إعطاء هذين الدوائين يتم من قبل أطباء الأعصاب المختصين بمرض الزهايمر وذلك بعد إجراء أشعة الرأس والتأكد من وجود الأميلويد في الأنسجة أو السائل الدماغي من خلال الفحوصات الدقيقة والخاصة بهذا الشأن، لافتاً إلى أن تلك العلاجات تعطى فقط لمرضى القصور الإدراكي البسيط وفي المراحل المبكرة من مرض الزهايمر.
وأكد أن وجود مثل تلك الأدوية وتوفيرها في دولة الإمارات يعزز الرعاية الصحية المميزة في الدولة، ما يتيح الفرصة لعدد كبير جداً من المرضى الذين ينتظرون علاجات لمرض الزهايمر.
ونظم المؤتمر خلال أعمال اليوم الثاني عددا من ورش العمل استهدفت أطباء الأعصاب المتدربين، واستضاف البروفيسور الدكتور مايكل ستروب، أحد الرواد في علوم أعصاب العين بجامعة لودفيج ماكسيميليان الألمانية، الذي قدم دورتين علميتين للحضور من الأطباء والمتخصصين في هذا المجال، حول أحدث طرق تشخيص وعلاج أمراض اضطرابات العين.
وقدم الدكتور هداية علي أنصاري، أخصائي بمعهد التصوير الشعاعي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ورش عمل تحدث فيها حول السمات الخفية للتصلب المتعدد والتركيز على الإعاقة غير الملحوظة، بينما قدم الدكتور ناصر الزبيدي، استشاري الطب النفسي في مركز مدينة خليفة الصحي، ورشة عمل تناول من خلالها إدارة سلوكيات المصابين بالخرف.
واستهدف المؤتمر تسليط الضوء على أحدث وسائل وعلاجات أمراض الأعصاب المختلفة، وأهم ما توصلت له الجامعات العالمية من أبحاث وشركات الأدوية من منتجات طبية حديثة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مرض الزهایمر لطب الأعصاب
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للتنمية” يمول مشروعا إستراتيجيا للطاقة الشمسية في جمهورية القمر بـ 25.7 مليون درهم
شارك صندوق أبوظبي للتنمية في حفل تدشين محطة الطاقة الشمسية في جمهورية القمر المتحدة، والتي مولها الصندوق بتكلفة 25.7 مليون درهم، ما يعادل 7 ملايين دولار، في خطوة محورية تدعم تنمية الاقتصاد الوطني، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في جمهورية القمر.
وتساهم المحطة، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 6.3 ميغاواط، في رفع كفاءة قطاع الطاقة في البلاد واستدامتها من مصادر متجددة، الأمر الذي يسهم بشكل إيجابي في تعزيز بنية الطاقة الكهربائية في العاصمة “موروني” والمناطق المحيطة بها، ورفع مستوى جودة الحياة المعيشية للسكان، كما يهدف المشروع إلى خفض الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من تأثيرات التغير المناخي.
دشن المشروع، فخامة عثمان غزالي رئيس جمهورية القمرالمتحدة، بحضور سعادة جمعة راشد الرميثي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية القمر المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين في كلا البلدين.
وأكد فخامة عثمان غزالي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات الاستثنائية في مجال دعم المشاريع النوعية في الطاقة المتجددة، إلى جانب دورها المتقدم في العمل المناخي، ويجسد ذلك الدور الريادي الذي يقوم به صندوق أبوظبي للتنمية وحرصه على ترسيخ المفاهيم العالمية للاستدامة، وتعزيز الحلول المبتكرة وتوظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة، سعياً لدعم مشاريع الطاقة على مستوى عالمي.
وقال فخامته : فخورون بالعلاقة المتميزة مع الصندوق، والتي ساهمت في تحقيق أهدافنا التنموية والتزامنا المشترك في حماية كوكبنا، هذه العلاقة تشكل أساساً قوياً لتقدمنا، وإن تمويل محطة الطاقة الشمسية يتجاوز كونه مشروعاً عادياً، بل يشكل لنا علامة فارقة تدعم مسيرتنا في التحول نحو الطاقة النظيفة واستدامة مواردها، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة تدعم النمو المستدام في البلاد.
من جهته، قال سعادة جمعة راشد الرميثي، إن هذا المشروع الهام يأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط دولة الإمارات بجمهورية القمر المتحدة، كما يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بدعم التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الإستراتيجية في المجالات الحيوية، وخاصة في قطاع الطاقة المتجددة، واصفا المشروع بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، حيث تلتزم دولة الإمارات بدعم مشاريع الطاقة النظيفة، مما يعكس حرصها على تعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وقال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن هذا المشروع الريادي يشكل ركيزة أساسية تدعم تحفيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، واستدامة مشاريع الطاقة المتجددة في جمهورية القمر المتحدة، مؤكدا الحرص على العمل مع الشركاء “يداً بيد” على تحقيق الغايات المرجوة من تنفيذ هذه المحطة الإستراتيجية، التي ستلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتنعم بأثرها الإيجابي الأجيال الحالية والقادمة.
وأكد السويدي أن تمويل محطة الطاقة الشمسية يعكس التزام صندوق أبوظبي للتنمية بتعزيز الشراكات مع مختلف الدول، مشيرا إلى أن الاستثمار في مشاريع الطاقة يأتي في مقدمة اهتمامات الصندوق وأولوياته الرئيسية، نظراً لتأثيراتها الجوهرية من حيث تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يسهم في تحقيق الأهداف البيئية، وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للمجتمعات.
ويعمل مشروع محطة الطاقة الشمسية في جمهورية القمر المتحدة على زيادة إنتاج الكهرباء في البلاد، حيث سيتم ربط المحطة من خلال خطوط الضغط المتوسطة بسعة 20 كيلو فولت لنقل الكهرباء بشكل مستدام، مما يسهم في استقرار إمدادات الطاقة الكهربائية في المنطقة.
يذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية، بدأ نشاطه التنموي في جمهورية القمر المتحدة عام 1979، حيث تم تقديم قروض ميسرة ومنحة حكومية بقيمة إجمالية تبلغ 439.4 مليون درهم، خصصت لتنفيذ مشاريع تنموية ضمن قطاعات حيوية كالصحة والتعليم، والكهرباء، والنقل وغيرها، الأمر الذي ساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.