عائد من جحيم تندوف: إعلاء صوت المحتجزين واجب أخلاقي
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
لم تثن عقود طويلة من الاحتجاز والمعاناة، حمادة البيهي، العائد من "جحيم تندوف"، عن سعيه الدؤوب لإعلاء صوت أولئك الذين تم إخراسهم في مخيمات الميليشات الانفصالية، في تجسيد لالتزام يؤكد هذا الفاعل الحقوقي أنه "عمل يومي وواجب أخلاقي يجب الوفاء به".
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال حمادة البيهي إن "أكبر أمنياتي أن أكون صوت من لا صوت لهم، أولئك المحتجزين في المخيمات والمحرومين من أبسط حقوقهم".
وأكد حمادة البيهي، الذي احتجز لمدة 40 سنة قبل أن يعود إلى وطنه الأم، أن السكان المحتجزين بتندوف، سئموا الوعود الجوفاء التي يقدمها القادة الانفصاليون.
وأعرب الناشط الحقوقي، الذي يرأس "رابطة الصحراء للديمقراطية وحقوق الإنسان"، عن أسفه لأن "مخيمات تندوف مكان مغلق أمام الرأي العام العالمي والفاعلين الأجانب ووسائل الإعلام".
وشدد على أن الصحراويين المحتجزين يحتاجون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تحرك دولي عاجل من أجل إيجاد حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي الذي عمر طويلا.
وسجل أن "هذا ما يشكل جوهر مسؤوليتنا كفاعلين في المجتمع المدني"، مشيرا إلى أنه يعمل على لفت انتباه الرأي العام الدولي إلى حقيقة ما يحدث في مخيمات "لحمادة".
وأمام أعلى هيئة لحقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة، يناضل السيد البيهي من أجل "رفع وعي العالم بشأن محنة المحتجزين والحاجة الملحة للتحرك الدولي لإنهاء الانتهاكات الممنهجة لحقوقهم الأساسية وضمان حقهم في حياة كريمة".
وبحسب البيهي، فإنه من الواضح أن غالبية المجتمع الدولي، بما في ذلك القوى العظمى، "لا ترى حلا للنزاع حول الصحراء المغربية إلا في إطار السيادة المغربية ومخطط الحكم الذاتي".
لكن بالرغم من ذلك، يضيف الفاعل الحقوقي، فإ القادة الانفصاليين ومن يقف وراءهم يضخمون عدد سكان المخيمات من أجل إدامة الصراع والحصول على المزيد من المساعدات من المتبرعين والمنظمات الدولية.
وأوضح أنه "لهذا السبب يرفضون إحصاء سكان المخيمات، على الرغم من النداءات العاجلة التي أطلقتها العديد من المنظمات الدولية"، مشيرا إلى أن الرجال والنساء والأطفال الذين يعيشون في حرمان تام "يتم استغلالهم من قبل العصابة الانفصالية التي تتاجر بهم".
وأكد البيهي، الذي عاد إلى المغرب بعد أربعة عقود من المعاناة في تندوف، أنه في مواجهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي "الجدية وذات المصداقية"، يواصل الانفصاليون "تسويق المثالية والأكاذيب" من أجل إدامة النزاع والاستفادة منه إلى أقصى حد.
وبخصوص المسار الطويل الذي قطعه المغرب نحو ترسيخ دولة القانون ومؤسساتها، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكد رئيس رابطة الصحراء للديمقراطية أن المغرب الذي قطع أشواطا مهمة في مجال حقوق الإنسان لن يتلقى الدروس من أي كان.
وأبرز أن غالبية الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان قد وضعت ثقتها في المغرب لتولي رئاسة هذه الهيئة الأممية المرموقة هذه السنة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: 825 ألف طفل يعيشون جحيم المعارك في دارفور بالسودان
حذرت (اليونيسف) من أن نحو 825 ألف طفل تحاصرهم المعارك المستمرة حول مدينة مطوقة في إقليم دارفور السوداني، متحدثة عن "جحيم" يعيشه هؤلاء الأطفال بسبب أعمال العنف وسوء التغذية الشامل.
وقال ممثل الوكالة الأممية في السودان شيلدون ييت: "لا يمكننا أن نغض النظر عن هذا الجحيم على الأرض، ونقدر أن 825 الف طفل محاصرون في سياق كارثة متنامية داخل الفاشر وحولها". في إشارة الى عاصمة شمال دارفور في غرب البلاد.
أخبار متعلقة مطالب عربية بإجراءات فورية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةمصر تُحذر من عواقب توغل الاحتلال في الأراضي السوريةويشكل هؤلاء الأطفال نصف المحاصرين في الفاشر والذين يقدر عددهم بـ900 ألف شخص، إضافة الى 750 ألف نازح في مخيم زمزم المجاور والذي يعاني المجاعة.
وأوضحت اليونيسف أن كل الطرق مغلقة، وأن انعدام الأمن يجعل إيصال المساعدات الانسانية والسلع شبه مستحيل، ما يؤدي الى نقص يثير القلق في المياه والطعام والأدوية والمواد الغذائية.انتهاك حقوق الأطفالونددت الوكالة أيضًا بتنامي الانتهاكات الخطيرة لحقوق الاطفال في دافور منذ بداية العام، مع تسجيل 110 انتهاكات خطيرة مؤكدة، ومقتل أكثر من 70 طفلًا في الفاشر خلال 3 أشهر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اليونيسف تحذر من أن نحو 825 ألف طفل تحاصرهم المعارك في دارفور - UN NEWS
وأكد ييت أن "هذه الارقام لا تعكس سوى الحالات المؤكدة، وأن الحصيلة الفعلية أكبر بكثير على الأرجح، وقال إن الموت تهديد دائم للاطفال، سواء بسبب المعارك حولهم أو انهيار الخدمات الحيوية التي يحتاجون اليها للبقاء".نزوح 60 ألف شخصونزح أكثر من 60 ألف شخص في شمال دارفور في الأسابيع الستة الأخيرة، ليضافوا الى أكثر من 600 ألف نازح، بينهم 300 ألف طفل، منذ بدء الحرب في أبريل 2023.
وفي حين أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قبل بضعة أسابيع أنهما علقا أنشطتهما في مخيم زمزم، أكدت اليونيسف أنها تواصل عملها في المخيم رغم كل شيء.
واوضح ييت أن الوكالة توزع خصوصًا في المخيم أطعمة جاهزة للاستخدام، لكن المخزون في طور النفاد ومعاودة التموين باتت مستحيلة منذ 3 أشهر.
ونبهت اليونيسف الى أن نصف مليون طفل مهددون في شكل مباشر إذا لم تصل اليهم إلمساعدات الضرورية.