أخبارنا:
2025-01-22@05:09:29 GMT

أمراض غير متوقعة يمكن أن يسببها التفكير الزائد

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

أمراض غير متوقعة يمكن أن يسببها التفكير الزائد

أشارت دراسة حديثة إلى أن التفكير الزائد يُعتبر مشكلة نفسية تؤثر على العديد من الأفراد، ولا يقتصر تأثيرها على الحالة النفسية فقط، بل يمتد ليشمل تأثيرات جسدية أيضًا. ووفقًا لتقرير موقع "هيلث شوتس" المتخصص في الصحة العامة، يُسبب التفكير المستمر تدفقًا غير منقطع من الأفكار التي يصعب على الأفراد إيقافها، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية المزعجة.



تظهر التأثيرات الجسدية للتفكير الزائد من خلال الشعور بالإرهاق والتعب العام والكسل، حيث يشعر المريض بالوهن دون وجود أمراض عضوية واضحة. كما يعاني الأشخاص الذين يفرطون في التفكير من القلق الحاد والتوتر المستمر، مما يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية مثل الارتعاش والرجفة والعصبية الحادة. ويمكن أن يُسبب التفكير الزائد أيضًا اضطرابات النوم مثل الأرق، وتقطع النوم، والكوابيس، وحتى انقطاع النفس أثناء النوم.

وأوضح الأطباء أن التفكير الزائد قد يُساهم في ظهور أعراض جسدية تؤثر على القلب والضغط وسكر الدم، خصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من هذه الحالات مسبقًا. وأكدوا أن التوتر النفسي الناتج عن التفكير المستمر يمكن أن يُسبب اضطرابات في الذاكرة والتركيز، مما يجعل من الصعب على الفرد الفهم والتذكر.

هذه التأثيرات الجسدية تحدث نتيجة لتأثير الحالة النفسية السلبية على الجسم، مما يُسبب ارتعاش الأطراف، واضطرابات في الحركة، وزيادة تشتت الانتباه. وبذلك، يُظهر التفكير الزائد أضرارًا جسدية حقيقية يمكن أن تؤثر على جودة حياة المصابين به، مما يتطلب الوعي بأهمية التحكم في الأفكار والتقليل من التوتر النفسي.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: التفکیر الزائد

إقرأ أيضاً:

روح المسرح .. لا يمكن كبْتها

«لم أفهم ماذا أراد العرض أن يقول لنا؟»، تكرر هذا السؤال لأكثر من مرّة من قِبل الجمهور العُماني الذي حضر بكثافة ليالي مهرجان المسرح العربي الخامس عشر، وفي الغالب لم يكن مرد ذلك غموض الأعمال المُقدمة، بل لعلي أجزمُ أسبابا أخرى أهمها: انقطاع العُماني «الجمهور» عن سياق العروض المستمرة، الأمر الذي يُشوه الفهم لديه، يشوه قدرته على ربط الثيمات بسياقات أبعد مما تبدو عليه، وقد يرجع الأمر لتعوده أيضا على مستوى من الأعمال السطحية التي تكمن مهمتها في الإضحاك الباهت، غافلا -أي الجمهور- عن أشكال أخرى تُنمي هاجس السؤال لديه وتغرس شجرة النقد المتفرعة، وتجعله في مواجهة شرسة مع انفعالات نفسه التي تتمرأى انعكاساتها بجلاء على الخشبة.

علينا أيضا ألا نغفل كارثة المشتغلين بالمسرح الناتجة عن إغلاق فسحة التعليم الأكاديمي، فالمُشاهد للعروض العربية المقدمة، يجد أنّ أكثرها نضجا هي تلك التي خرجت من معاطف التعليم، وليس الارتجال العفوي التهريجي.

إنّ الأزمة الحقيقية هي أزمة فهم مُركبة.. من قبل الجهات المسؤولة التي يتضاءل اهتمامها بهذه المشاريع، جوار ضعف المعرفة بماهية المسرح وماذا نريد أن نقول من وراء عروضه أيضا، فالمشتغل بالمسرح ينبغي بدرجة أو بأخرى أن يرتبط بسياق معرفي، يوظفه في النصّ، في الحركة، في الإيماء، في الإضاءة والأزياء والديكور، في تثوير المعنى، فكل هذا بالضرورة سينعكس على الجمهور، عندما يتعود على مستوى من الخطاب، ضمن خطة عروض مستمرة، لا تبتسرُ في سياق المسابقات والمهرجانات وحسب!

لقد بدأ المسرح في عُمان مُبكرا نسبيا، بدأ في الأندية الأهلية منذ ستينيات القرن الماضي، ولكن للأسف، لم يتمكن من خلق أجيال متعاقبة مُتسلحة بالخبرات والمعرفة، كما لم يتحول إلى جزء من نسيج قصّتنا بصفتنا الجمهور المتلهف لاتصال من هذا النوع، ولذا لم يمضِ المسرح العُماني في سياق خطي متصل ومتنام.

يبدأ الأمر من تخاذل المسرح المدرسي، هنالك حيثُ يمكن أن تُسلط أول مجاهر الكشف عن المواهب الفريدة من نوعها في مجال التمثيل والكتابة المسرحية، تلك الطاقات التي غالبا ما تظل طريقها، إذ يُربط الطلبة -على اختلافهم- بطريق واحد للتميز: «الدرجات» وحسب، بينما يُغض الطرف عن الإمكانيات التي يمكن أن تتمظهر في أشكال لا محدودة، والأمر سيان في الكليات والجامعات، حيث يغدو مبدأ «تفريخ العمال» أكثر أولوية من تفتيح أفق العقل!

أذكر في أغلب الحوارات التي أجريتها مع العديد من مسرحيي عُمان، أنّ الأزمة المتكررة هي أزمة «مكان العرض»، فكانت الفرق تتدرب في الحدائق وتعرض في مسارح مدرسية، والآن توفرت خشبات مسرح حديثة، إلا أنّ العثرات ما زالت تتجلى في صور عديدة.

السؤال الأهم: من يتحمل تكلفة العرض؟ فهذا العمل الجماعي تتعدد احتياجاته من مكان إلى نصّ إلى سينوغرافيا، وينهضُ أيضا على فريق كبير من كاتب وممثل ومخرج، ينفقون أشهرا من أوقاتهم في سبيل إنجاز عمل واحد جيد، فهو اشتغال مُعقد ومتطلب، وعادة ما يرتبط نجاحه بتبني الدولة له بموازنات سنوية، ولا أدري إلى أي حد نجحت تجربة «شباك التذاكر» في تغطية تكاليفها!

ظننتُ أنّ «المسرح» هو خارج تطلع الجمهور العُماني، لكنه قلب المعادلة رأسا على عقب، فعلى مدى عشرة أيام متواصلة، كانت المسارح الثلاثة «البستان، العرفان، الكلية المصرفية» تضج بالحيوية وبإيقاع الناس الآتية من مشارب متباينة. جاء الجمهور المتعطش فأخذ حيزه، على الرغم من الملهيات الجذابة التي باتت تستحوذ عليه -في عالم استهلاكي- لتبعده عن كل ما هو عميق ومتجذر منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وعلى العموم لا يمكن التحدث عن مسرح عربي مزدهر وغير مضطرب، فالمسألة -ليست محلية وحسب- وإنّما رهن تقلبات سياسية واقتصادية، لكن علينا أن نتذكر دائما بأن المسرح قادر على منحنا إمكانيات مذهلة على استبصار الجوانب الخفية من هذا العالم، فتحت طبقات التخييل، تقبعُ القصّة التي تشبهنا جميعا، وكما يقال: «أينما كان هناك مُجتمعٌ إنساني، تتجلى روحُ المسرح التي لا يمكن كبتُها».

هدى حمد كاتبة عمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى

مقالات مشابهة

  • كيف تتخلص من التفكير الزائد
  • حماس: تطالب بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه المستمر على جنين
  • اكتئاب الشتاء الموسمي.. أبرز الأعراض وطرق مقاومتها
  • وظائف خالية في بنك مصر 2025.. الشروط والتخصصات المطلوبة وكيفية التقديم
  • 3 أبراج فلكية تعاني من التفكير الكثير في الماضي.. «مش بينسوا اللي فات»
  • في يومين فقط.. تخلص من الوزن الزائد وإزالة السموم من الجسم
  • روح المسرح .. لا يمكن كبْتها
  • لمعرفة التفكير المسبق.. تطوير شبكة عصبية لقراءة موجات الدماغ بدقة عالية في كوريا
  • وزير الشباب: مهم جدا التطوير المستمر في رياضة سباقات الهجن
  • ما سر الشعور بالتعب الشديد عند الاستيقاظ من النوم؟.. 6 أسباب غير متوقعة