RT Arabic:
2025-02-19@22:04:40 GMT

هل نجح الغرب في حرمان روسيا من إيرادات النفط والغاز؟

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

هل نجح الغرب في حرمان روسيا من إيرادات النفط والغاز؟

دعا رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين للحفاظ على الديناميكية الإيجابية التي حققها الاقتصاد الروسي في النصف الأول من العام 2023.

وأشار ميشوستين اليوم الجمعة في اجتماع حكومي خصص للشؤون الاقتصادية، إلى أن استقرار الميزانية والوضع المالي تم تحقيقه مع مراعاة النفقات الدفاعية.

كذلك كشف رئيس الحكومة الروسية عن ارتفاع إيرادات النفط والغاز، وقال: "الديناميكية الإيجابية للاقتصاد تؤدي إلى تحسن وضع الميزانية، فعلى مدى 7 أشهر نمت الإيرادات غير النفطية والغازية بنحو 20%، كما أن عائدات النفط والغاز صعدت في نهاية يوليو الماضي بنحو 5% مقارنة بفس الفترة من العام الماضي.

نتوقع استمرار نمو (الإيرادات) في الأشهر المقبلة".

إقرأ المزيد نمو الاقتصاد الروسي يلامس 2% في الربعين الأول والثاني

كما أشار إلى أن الاقتصاد الروسي نما في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري بنسبة 1.5% وفي الربع الثاني وحده نما الاقتصاد بنسبة 4.6%.

وارتفاع إيرادات النفط والغاز يعد دليل على فشل العقوبات الغربية ضد روسيا، حيث سعى الغرب من خلال وضع سقف لسعر البرميل الروسي إلى تقليص إيرادات الميزانية الروسية.

وهذا يتوافق مع تقرير لوكالة "بلومبرغ" صدر في نهاية فبراير الماضي، أشارت الوكالة فيه إلى روسيا تبيع نفطها الخام فوق سقف السعر البالغ 60 دولارا للبرميل الذي حدده الغرب.

المصدر: RT + بلومبرغ + نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الناتج المحلي الاجمالي موسكو النفط والغاز

إقرأ أيضاً:

روسيا.. من كسب أوكرانيا إلى فقد النفوذ الدولي

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

عُرف عن روسيا في العهد السوفييتي بأن مفهومها للأمن القومي لا يتعدى جغرافية الاتحاد السوفييتي وجغرافية حلف وارسو، لهذا بُنيت العقدية السياسية والعقيدة العسكرية للكتلة الشرقية في عقود الحرب الباردة على هذا المفهوم.

وتسببت هذه السياسات في انكفاء الكتلة الشرقية على نفسها، والسماح في المقابل للخصم الغربي بالعربدة في جغرافيات العالم وكما يشاء؛ بل والتجاسر على مصالح المعسكر الشرقي وحلفائه في وضح النهار دون خوف من ردود بعينها.

انهار الاتحاد السوفييتي عام 1991، وانفرط عقد مكوناته، فاستحوذ الغرب على نصيب الأسد منه وأصبح على مرمى حجر من الوريث الأكبر والمتمثل في جمهورية روسيا الاتحادية. وفي عهد الرئيس فلاديمير بوتين رمم تصدعات الدولة الوليدة من رحم أزمات الجسد المُنهار، وحرص على بناء الدولة الروسية على أنقاض الحقبة السوفييتية، ونقيض سياساتها؛ حيث بعث روسيا البوتينية بهوياتها وعقائدها الجديدة، والمتمثلة في الاقتصاد الحر والسوق المفتوح، وتجربة التعدد الحزبي، والبرلمان المُنتخب، أي أن روسا البوتينية نسخة طبق الأصل من نموذج الدولة في الغرب، وفوق هذا جعل مفهوم الأمن القومي لروسيا البوتينية وعقيدتها السياسية والعسكرية تشمل كل جغرافية حول العالم تحمل مصالح روسية.

لم يطمئن الغرب لهذا التحول، وبقي يُمارس سياسات الحرب الباردة ضد روسيا، ويعبر عن أطماعه في السيطرة عليها وتحجيمها تمهيدًا لتقسيمها بفعل دعم وتشجيع قلاقل بداخلها تحت أي مسمى.

كشف الغرب عن نواياه الحقيقية تجاه روسيا عام 2014، حين شجع أوكرانيا على التخلي عن تعهدها للروس وفق اتفاقية وارسو عام 1991 بشأن خروجها من دائرة الاتحاد السوفييتي واستقلالها عنه؛ حيث كانت من أهم شروط تلك الاتفاقية -والتي كانت برعاية فرنسا وألمانيا- عدم ممارسة أوكرانيا لأي أعمال عدائية ضد روسيا وعدم السماح بها انطلاقًا من أراضيها، وعدم انضمام أوكرانيا الى الاتحاد الأوروبي أو حلف الناتو.

حين قاد الغرب مؤامرة تمرد أوكرانيا على روسيا، كان رد فعل روسيا السيطرة على شبه جزيرة القرم، لمنع أوكرانيا من المطالبة بالانضمام إلى حلف الناتو والذي ينص ميثاقه على عدم قبول عضوية دولة لها أراضٍ مُحتلة.

ثم تطورت الأمور وصولًا إلى الحرب بين البلدين؛ حيث قرر الغرب استنزاف روسيا عبر أوكرانيا، ووظفوا جُل جهودهم لدعم المجهود الحربي الأوكراني؛ حيث سخَّرُوا لها كل ما يمكن تقديمه لحليف استراتيجي شريك لهم.

في المقابل، خاض الروس هذه الحرب وفق استراتيجية الفصل بين عدائية النظام الأوكراني، وكسب الشعب والجغرافيا، وفق حسابات التاريخ والوشائج والقواسم المشتركة بين روسيا وأوكرانيا.

ما يرشح اليوم بشأن اتفاق أمريكي روسي على تسوية عدد من الملفات العالقة بينهما، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا، مقايضة مع الروس في عدد من الملفات الإقليمية، يعود بنا إلى المربع الأول للعهد والسياسات السوفييتية؛ حيث ستنكفئ روسيا على جغرافيتها مُجددًا، وسيعبث الغرب في جغرافيات تحالفات ونفوذ روسيا البوتينية وأهمها سوريا وإيران واليمن ولبنان وليبيا.

لا شك أن الملف الأوكراني كان كالجُرح المؤلم المفتوح لروسيا، ولكنه كان كذلك بالنسبة للغرب بعمومه وأمريكا على وجه الخصوص، وفي المقابل حفَّزَ الملف الأوكراني روسيا على فتح ملفات إقليمية ودولية في جغرافيات مختلفة تصب في نهايتها في دعم الموقف الروسي في أوكرانيا، وتهدد مصالح الغرب في تلك الجغرافيات وعلى رأسها وأهمها القارة الأفريقية.

تخلِّي روسيا اليوم عن عدد من القضايا والملفات مقابل إطلاق يدها في أوكرانيا مجددًا، سيجعل الغرب في وضع مثالي لتحقيق استراتيجيته المُبطَّنة تجاه روسيا، وسيُضعف دور وحيوية روسيا، ويُفقدها ثقة الحلفاء حاليًا ومُستقبلًا، وسترجح كفة المعسكر الغربي وجدارته في إدارة العالم.

قبل اللقاء: الجغرافيا والتاريخ وتحالف الضرورة، من ركائز العلاقات بين الدول.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • التلاعب في الميزانية .. إحالة رئيس ناد إيطالي للمحاكمة
  • اليمن ومصر يبحثان تعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز والتعدين
  • هل تستعد إيران للحرب؟.. الميزانية العسكرية تثير جدلا كبيرا
  • وزير الخارجية الروسي: دول الغرب تتعامل بانتقائية مع بنود المواثيق الأممية
  • تراجع الاستثمارات الصينية في أمريكا الشمالية نهاية العام الماضي
  • هذا تأثير النفط والغاز على الدبلوماسية العالمية.. أدوات ضغط
  • العراق ضمن الخمسة الكبار من مصدري النفط الى الصين في كانون الثاني الماضي
  • مساعد الرئيس الروسي: الصراع الأوكراني سينتهي بانتصار غير مشروط لروسيا
  • ملف استكشاف النفط أمام استحقاقين في آذار وأيار
  • روسيا.. من كسب أوكرانيا إلى فقد النفوذ الدولي