علي جُمعة يكشف السر في الاختلاف حول ميلاد النبي
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن نبي الله قد ولد في شهر ربيعٍ الأنور، وأهل التوفيقات يختلفون في ميلاده؛ فمنهم -وهو الراجح- أنه ولد في الثاني عشر من ذلك الشهر، ومنهم من رجح الثامن، ومنهم من رجح الواحد والعشرين، وقالوا إنه ولد بذلك في العشرين من إبريل، وقيل بل في العشرين من أغسطس.
دار الإفتاء توضح المراد بالاحتفال بـ مولد النبي الشريف وكيفيته مع اقتراب مولد النبي.. أفضل الأدعية في شهر ربيع الأول لماذا أخفى الله يوم مولد النبي في ربيع الأول
وتابع جُمعة أن ذلك كأن ربنا - سبحانه وتعالى - أخفى يوم مولده في ربيع، كما أخفى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان؛ لأن المسألة ليست أن نحتفل بيومٍ واحد من أيام ميلاده الشريف، بل هو أن نحتفل بكل يومٍ في ربيعٍ الأنور، وأن نجعل هذا الشهر فهمًا عن سيدنا رسول الله، وتصديقًا به ﷺ ، ومعيشةً في حاله عليه السلام.
الاختلاف في ميلاد النبي
رسول الله ﷺ ولد في ذلك الشهر الأنور، في يومٍ اختلف العلماء فيه، والاختلاف يثير الهمة، ويبين مدى التقصّي الذي ناله هذا العظيم ﷺ، ولم ينله عظيم قط في التاريخ لِلَّهِ من تتبع سيرته وأحواله، وما تعامل معه من خلق الله، من بشرٍ، أو أدوات، أو غزواتٍ، أو أماكن، أو أزمنة- لم يحظ أحد في التاريخ إلا دُرَّة الأكوان ﷺ بهذا الاهتمام البليغ.
عندما ولد ﷺ كأن الشمس ظهرت فخبت نجوم الأنبياء في ضياء شمس رسول الله ﷺ ، وأصبح المسلمون أمة دعوة يدعون إلى الله ورسوله، ويحاربهم الناس من أجل رسول الله ﷺ.
مولد النبي المصطفى ﷺ لم يكن يومًا عابرا، بل ينبغي علينا أن نعيشه في كل يوم، فاليوم المُعيّن الذي ولد فيه المصطفى ﷺ هو خير أيام الله كلها، منذ خلق الله الأرض ومن عليها، بل والكون وما فيه، إلى أن يرجع ذلك إلى ربه.
سيدنا رسول اسيدنا رسول الله ﷺ سيد الثقلين، وسيد الكونين المشاهد والغائب، فهو خير خلق الله كلهم، سيدنا رسول الله ﷺ هو باب البشر إلى ربهم؛ من لزم الباب فُتح عليه، ومن أغلقه على نفسه فقد أغلق على نفسه خيرًا كثيرا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي مولد النبي الله رسول الله النبي المصطفى رسول الله ﷺ مولد النبی ولد فی
إقرأ أيضاً:
دعاء النبي فى صلاة التهجد.. ردده لآخر ليلة برمضان لتفوز بليلة القدر
دعاء النبي فى صلاة التهجد، يبحث الكثير عن دعاء النبي فى صلاة التهجد الذي كان يدعو به فى صلاة التهجد فى العشر الأواخر من رمضان، فيسعى الكثير لينالوا رضا الله بالصلاة والدعاء والاستغفار وغيرها من العبادات، فضلاً عن أن رمضان أوشك على الانتهاء، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله، لذا ينشر موقع “صدى البلد” دعاء النبي فى صلاة التهجد.
دعاء النبي فى صلاة التهجدكان سيدنا رسول الله ﷺ إِذَا قَامَ من الليل يتهجد قال: «اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ - أَوْ: لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ -».[أخرجه البخاري]
((اللهم اهـدِنا فيمَن هديت، وعافنا فيمـَن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِـنا شـر ما قضيت، انك تقضي ولا يـُقضى عليك. اٍنه لا يذل مَن واليت، ولا يعـِـزُ من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لك الحمد على ما قضيت، ولك الشكر على ما أعطيت)).
صلاة الليل أو التهجد
مستحبة، وهي أفضل صلاة بعد صلاة الفريضة، حيث قرب الزمان والمكان من الله سبحانه وتعالى ، ففي الحديث الذي رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ)، وصلاة التهجد تكون بعد منتصف الليل.
عدد ركعات صلاة التهجد وكيفية ادائها
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: «كان يصلِّي من اللَّيلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً؛ يوتِرُ من ذلكَ بخمسٍ لا يجلسُ إلَّا في آخرِهنَّ، وكحديثِ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها أنَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يصلِّي من اللَّيلِ تسعَ ركَعاتٍ لا يجلسُ فيها إلَّا في الثَّامنةِ، فيذكرُ اللَّهَ ويحمَدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ، ثمَّ يقومُ فيصلِّي التَّاسعةَ، ثمَّ يقعدُ فيذكرُ اللَّهَ ويحمدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ يسلِّمُ تسليمًا يسمِعُناهُ، ثمَّ يصلِّي ركعتينِ بعدما يسلِّمُ وهوَ قاعدٌ، فتلكَ إحدى عشرةَ ركعةً، فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ، أوترَ بسبعٍ وصنعَ في الرَّكعتينِ مثلَ صُنعِهِ في الأولى، وفي لفظٍ عنها: فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ أوترَ بسبعِ ركعاتٍ لم يجلس إلَّا في السَّادسةِ والسَّابعةِ، ولم يُسلِّمْ إلَّا في السَّابعةِ، وفي لفظٍ: صلَّى سبعَ ركعاتٍ، لا يقعدُ إلَّا في آخرِهنَّ».
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قام من الليل يتهجد، فإنه يتوجه إلى الله تعالى بـ دعاء صلاة التهجد وقيام الليل بثلاثة وثمانين كلمة، وهي: « اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».
دعاء صلاة التهجد وقيام الليل
فعنه استشهد بما ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: « اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل أن يُعتبر التهجد من قيام الليل، فكل تهجد قيام ليل، وليس كل قيام ليل تهجدًا، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاة التهجد بعد رقدة، ثم صلاة بعد رقدة، وهذا ما يسمى بصلاة التهجد، واصطلح الفقهاء على أن قيام الليل يعني قضاؤه ولو ساعة بالصلاة أو غيرها، ولا يشترط أن يكون مستغرقا لأكثر الليل، أن العبد إذا صلى ركعتين بعد العشاء بنية قيام الليل حصل له السُنة، ولا تشترط الإطالة، وصلاة قيام الليل أو صلاة الليل أعم من صلاة التهجد، فكل تهجد قيام ليل، وليس العكس.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل كذلك أن الفقهاء اصطلحوا على أن صلاة التهجد تعني صلاة التطوع في الليل بعد النوم، ويؤيد ذلك ما رواه عن الحجاج بن عمرو بن - رضي الله عنه - صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أبحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد؟ إنما التهجد المرء يصلي الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» [رواه الطبراني في الأوسط والكبير].