الصين تجري مناورات.. وتايوان تتأهب لـ"ترهيب عسكري" للناخبين
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أعلنت إدارة السلامة البحرية الصينية في إخطار، اليوم الجمعة، أن البلاد ستجري مناورة عسكرية في مياه بحر الصين الشرقي ابتداء من الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي، وحتى الرابعة عصراً، وذلك من 12 وحتى 14 أغسطس.
ولا يسمح بدخول السفن إلى منطقة المناورة التي ستجرى على ساحل مدينة نينغبو بشرق البلاد.
مادة اعلانيةمن جهتهم، قال مسؤولون تايوانيون إن الصين ستبدأ تدريبات عسكرية الأسبوع المقبل بالقرب من تايوان، وستستغل توقف وليام لاي نائب رئيسة الجزيرة في الولايات المتحدة "كذريعة لترهيب الناخبين" قبل انتخابات العام المقبل وجعلهم "يخشون الحرب".
ولاي هو المرشح الأول لخوض الانتخابات الرئاسية في تايوان في يناير المقبل. وأثار توقفه في الولايات المتحدة غضب الصين بالفعل. ووصفت الولايات المتحدة توقفه بأنه أمر عادي ولا داعي لأن تتخذ الصين إجراء "استفزازياً" بسببه.
وذكر مسؤولون مطلعون لوكالة "رويترز" أن الصين قد تجري مناورات مماثلة لتلك التي أجرتها في أبريل لممارسة "ترهيب عسكري" للناخبين في تايوان ودول المنطقة.
وتضمنت المناورات في أبريل تدريبات على ممارسة الحصار في رد غاضب على اجتماع بين رئيسة تايوان تساي إينج وين، خلال توقفها في لوس أنجلوس، ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي.
أميركا أميركا و الصين رئيس وكالة تجسس أميركية: الصين لم تتجاوزنا.. لكنها التحدي الأكبروقال أحد المصادر، وهو مسؤول كبير مطلع على التخطيط الأمني لتايوان: "من المرجح أن يستغلوا ذلك كذريعة وأن يعلنوا عن "تدريبات" حول مضيق تايوان".
وأضاف: "يريدون زيادة الخوف من الحرب وجعل التايوانيين يصوتون لصالح اختيارهم".
وسيتوقف لاي في نيويورك غداً السبت في طريقه إلى باراغواي، وفي سان فرانسيسكو يوم الأربعاء في طريق عودته إلى تايوان. وسيسافر إلى باراغواي، التي تحتفظ بعلاقات رسمية مع تايوان، للمشاركة في حفل تنصيب رئيسها الجديد.
ونددت الحكومة الصينية مراراً بهذه الزيارة. وقال سفير الصين لدى الولايات المتحدة الشهر الماضي إن "أولوية" بلاده هي منع الزيارة، لكنه لم يذكر تفاصيل.
يذكر أن لاي وصف نفسه في الماضي بأنه "يعمل فعلياً من أجل استقلال تايوان". لكنه قال مراراً خلال حملته الانتخابية إنه لا يسعى إلى تغيير الوضع الراهن.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الصين تايوانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الصين تايوان الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب أفريقية كبرى جديدة
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن انضمام صراع جديد إلى سلسلة الصراعات العسكرية، التي تشكل أهمية بالنسبة لنظام العلاقات الدولية القائم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن شرارة الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اندلعت بعد دخول القوات الرواندية الأراضي الكونغولية.
وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة عبرت على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو عن اهتمامها بوقف إطلاق النار.
في المقابل، تعول سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي الجانب الأضعف في الصراع، على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا وعدم الاكتفاء بالوساطة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وباتت مدينة غوما، وهي عاصمة إقليم شمال كيفو الكونغولي، يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة تحت سيطرة متمردو حركة "23 مارس".
وقد أعلن ممثلو الحركة الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير عن قمع آخر جيوب المقاومة من الجيش الكونغولي ومليشيات الماي ماي والوازاليندو المحلية.
وفي الوقت نفسه، يكشف موظفو بعثة الأمم المتحدة والصحفيون عن دعم الجيش الرواندي النظامي حركة "مارس 23".
وتظهر اللقطات المسربة مرافقة جنود يرتدون الزي الرواندي لجنود أسرى من جيش الكونغو الديمقراطية. تفسر السلطات الرواندية هذه المشاهد بعبور الجنود الكونغوليين الحدود، بالقرب من غوما واستسلامهم.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي محادثة هاتفية مع الرئيس الرواندي بول كاغامي. وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، تدعو الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار.
من جانبه، أعرب كاغامي عن ثقته في إمكانية إجراء حوار بناء مع دونالد ترامب، كما فعل مع سلفه جوزيف بايدن، الذي حاول إقناع كاغامي ونظيره رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي بالجلوس على طاولة المفاوضات في كانون الأول/ديسمبر 2024.
وباءت هذه المحاولة بالفشل بسبب رفض كاغامي، الذي باتت أسباب تهربه من المفاوضات واضحة وتتمثل في استعداد حركة مارس/آذار 23 لشن هجوم.
وكان من المقرر عقد تشيسكيدي وكاغامي، محادثات جديدة في قمة عبر الإنترنت تحت إشراف مجموعة شرق أفريقيا، التي تضم رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن لم تعقد المحادثات هذه المرة بسبب رفض تشيسكيدي الذي يعول على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا حماية لمصالحه هناك.
وأوردت الصحيفة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تضم عشرات المجموعات العرقية، ويوجد حوالي مئة مجموعة متمردة، وكل منها تعتمد، كقاعدة عامة، على مجموعة عرقية معينة. ومع ذلك، تمكن تشيسكيدي من الحفاظ على النظام النسبي، وذلك من خلال الدبلوماسية الذكية المتمثلة في عقد اتفاقيات مع مختلف الفصائل والقبائل.
وتُعرف حرب الكونغو الثانية، التي استمرت من سنة 1998 إلى سنة 2003، باسم الحرب الأفريقية الكبرى، وشاركت فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وزيمبابوي وناميبيا وتشاد وأنغولا والسودان من جهة، ورواندا وبوروندي وأوغندا من جهة أخرى، وهي ثلاث دول تجمعها نقطة مشتركة وهي اكتساب جماعة التوتسي العرقية ثقلا سياسيا كبيرا.
والجدير بالذكر أنه في التسعينيات اندلعت أيضاً حرب الكونغو الأولى نتيجة إبادة التوتسي المحليين على يد ممثلي جماعة عرقية محلية أخرى، وهي الهوتو.
وتعتبر الأحداث الحالية مجرد حلقة في سلسلة الصراعات بين البلدين. وفي حين يتهم كاغامي سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمماطلة في نزع سلاح "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" وهي جماعة تنحدر من الهوتو وتتخذ من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قاعدة لها.
وتفسر سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل تقليدي تصرفات الدولة المجاورة برغبتها في الاستيلاء على المنطقة الغنية بالمعادن الطبيعية وإحياء إمبراطورية التوتسي.
وبحسب الصحيفة، فإن تدويل الصراع وتكرار السيناريو الواقع قبل عشرين عامًا لا يخدم مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وبناء عليه، تحاول الإدارة الجديدة في البيت الأبيض المصالحة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بدلاً من الانحياز إلى أحد الجانبين.
وفي ختام التقرير، نوهت الصحيفة بأن المستقبل كفيل بإظهار مدى نجاح السياسة المعتمدة من قبل الغرب. كما من غير الواضح بعد ما إذا كانت حركة "مارس/آذار 23" تنوي التوقف عند هذا الحد أو المضي قدماً، مستغلة ضعف العدو.