دعوة نادرة من بهتشلي إلى حزب الجيد.. هل تغلق أكشنار الأبواب أمام الشعب الجمهوري؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
وجه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، دعوة نادرة إلى حزب الجيد، من أجل التحالف في الانتخابات البلدية التي ستجرى في أذار/ مارس المقبل، وذلك قبيل خطاب هام لزعيمة الحزب ميرال أكشنار ستعقده في 26 أب/ أغسطس الجاري.
ونقل إسماعيل أوزدمير، في برنامج للصحفية هاندا فرات على قناة "سي أن أن التركية، رسالة من بهتشلي قال فيها: دعوناكم سابقا للعودة إلى الديار ولم يتعودوا، دعونا الآن لأن نكون جيرانا في الانتخابات البلدية من أجل الخير لهذا البلد".
وتلت فرات نقلا عن أوزدمير الرسالة والتي جاء فيها: "رئيسا (بهتشلي) نشر في 1 أب/ أغسطس 2019، رسالة على تويتر وجه فيها دعوة لأعضاء حزب الحركة القومي السابقين الذين انضموا إلى الحزب الجيد".
وتتابع الرسالة: "مرة أخرى يقدم رئيسنا لكم التحية والاحترام، وينقل دعوة جديدة إلى حزب الجيد ويشاركها أمام الرأي العام"، وهي: "فلنكن جيرانا في البلديات من أجل الخير لهذا البلد".
ولم توضح الرسالة التي تلتها فرات، إن كانت الدعوة تتضمن الانضمام إلى "تحالف الجمهور"، أم التحالف فقط بين "الجيد" و"الحركة القومية"، وبالتالي خوض الانتخابات بعيدا عن حزب العدالة والتنمية.
طريق ثالث
وردا على الدعوة التي وجهها بهتشلي، قال تولغا أكالين نائب رئيس حزب الجيد، إنه "إذا كان السيد دولت (بهتشلي)، يدعو إلى "طريق ثالث" بإنشاء تكتل يضم القوميين، فنحن موجودن بالفعل، فلتتفضل للانضمام".
وتابع أكلين: "ولكن إذا أراد إضاع القومية التركية تحت قيادة سياسية إسلامية، فهو يفعل ما يحتاج إليه، لكن نحن لسنا بحاجة لذلك".
يشار إلى أن بهتشلي وجه في السابق رسالتين إلى أعضاء حزب الجيد الذين انفصلوا عن حزب الحركة القومية، من أجل العودة إلى الحزب، لكن دعوته هذه المرة تأتي في إطار المشاركة بين الجانيبن في تحالف واحد.
خطاب هام و"حاد" لأكشنار في 26 أب/ أغسطس
وأعلن النائب والمتحدث باسم حزب الجيد كورشات زورلو، أن أكشنار ستدلي بخطاب، سيشكل بداية مهمة في السياسة التركية.
وكشف النائب والصحفي المقرب من حزب الشعب الجمهوري باريش ياركداش، نقلا عن مصادر في حزب الجيد، أن أكشنار تعد خطابا حادا في 26 أب/ أغسطس، وستعلن دخول الحزب في الانتخابات المحلية بكافة المقاطعات لوحده، دون التحالف مع حزب الشعب الجمهوري.
وأشار باريش في لقاء تلفزيوني، إلى أنه وفقا للمصادر فإن أكشنار قالت إنها حتى لو تركت رئاسة حزب الجيد، فلن تتحالف بعد اليوم مع حزب الشعب الجمهوري بأي شكل من الأشكال.
صحيفة "جمهورييت" المقربة لحزب الشعب الجمهوري، نقلت عن مصادر في حزب الجيد، أن أكشنار ستعلن "الخط السياسي" الذي ستتبعه في الانتخابات المحلية المقبلة، وسيكون خطابها حاد.
وأوضحت أنه بعد الانتخابات العامة لاتي أجريت في أيار/ مايو الماضي، عقدت أكشنار اجتماعات منفصلة مع كافة المجالس في حزبها، واستمعت لآراء الأعضاء بشأن الانتخابات المحلية.
ويرى أعضاء الحزب، أن التحالف مع حزب الشعب الجمهوري، يضر بالحزب، وأن حزب الجيد عليه أن يثبت نفسه بدخول الانتخابات المحلية "مستقلا"، حتى يكسب طابعه المؤسسي.
وذكرت المصادر، أن أكشنار ستعلن في خطابها أنه لن يتم التحالف مع حزب الشعب الجمهوري حتى الفي المدن الكبرى، كما أن الكواليس تشير عن نية الحزب ترشيح أوميت أوزلالي لرئاسة بلدية إزمير والتي تعد معقلا لحزب الشعب الجمهوري.
هل أغلقت أكشنار الأبواب أمام حزب الشعب الجمهوري؟
الكاتب ظافر شاهين في مقال على صحيفة "ملييت"، ذكر أن البعض يتحدث بأن أكشنار ستعلن خوض حزب الجيد الانتخابات المحلية لوحده دون تحالف مع حزب الشعب الجمهوري.
وأضاف شاهين، أن هذا ما كان يجب أن يفعله حزب الجيد منذ البداية، معتقدا أن تكرار التحالف معه في الانتخابات المقبلة، سيقود حزب الجيد نحو الهاوية.
ورأى شاهين أن أكشنار قد تتجه لإعلان آخر، وهو إنشاء "جبهة قومية" في السياسة التركية، مشيرة إلى الموجة القومية المتصاعدة في كافة أنحاء العالم، لافتا إلى أن هذا التوجه منطقي لكن يستحيل تنفيذه.
واستدرك شاهين، بأن هناك ثلاث محددات مهمة لدى حزب الجيد، وبشكل أوضح مطالب موجهة إلى حزب الشعب الجمهوري، وهي أن يكون أكرم إمام أوغلو مرشحا لرئاسة بلدية إسطنبول، وعدم ترشيح شخص آخر لرئاسة بلدية أنقرة عن منصور يافاش.
أما المطلب الثالث، ترك بلدية إزمير إلى حزب الجيد، وترشيح أوميت أزلالي لها، مقابل دعم حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول وأنقرة، الأمر الذي قد لا يوافق عليه كليتشدار أوغلو.
الكاتب مراد كلكيتلي أوغلو في مقال على موقع قناة "TV100"، ذكر أن هناك الحديث أن أكشنار ستوجه انتقادات لاذعة إلى حزب الشعب الجمهوري، وقد تتجه إلى إغلاق أبواب التحالف، لكن الواقع يقول غير ذلك.
وأوضح أن حزب الشعب الجمهوري، والجبهة الصاعدة في حزب الجيد، يدركان أنه إذا لم يكن هناك تحالف في الانتخابات المحلية، فلن يكون لديهم فرصة ضد حزب العدالة والتنمية، ولذلك فإن التحالف يجب أن يتم.
وتابع بأن حزب الجيد سيطالب بنحو خمس أو ست بلديات في مقاطعات إسطنبول وأنقرة، إلى جانب عدد من بلديات مدن الكبرى، وإذا تم تلبية هذه المطالب فإنه منفتح على التحالف مع حزب الشعب الجمهوري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية حزب الجيد الانتخابات البلدية أكشنار كليتشدار أوغلو الانتخابات البلدية كليتشدار أوغلو أكشنار حزب الجيد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات المحلیة فی الانتخابات من أجل فی حزب
إقرأ أيضاً:
السنغال.. الحزب الحاكم يضمن الأغلبية في البرلمان
حقق حزب "باستيف" الحاكم في السنغال، فوزا ساحقا في الانتخابات البرلماية التي شهدتها البلاد، بالحصول على 130 مقعدا من أصل 165 مقعدا، حسبما أفادت النتائج المؤقتة التي أعلنتها اللجنة الوطنية لفرز الأصوات الخميس.
بهذا الفوز، سيحصل الرئيس المنتخب مؤخرا باسيرو ديوماي فاي على تفويض كامل لتنفيذ الإصلاحات الطموحة التي وعد بها خلال الحملة الانتخابية، والتي تشمل مكافحة الفساد، وإصلاح صناعة صيد الأسماك، وتعظيم عائدات الموارد الطبيعية في البلاد.
وفاز ائتلاف المعارضة الرئيسي بقيادة الرئيس السابق ماكي سال بـ 16 مقعدا. وهنأ سال حزب "باستيف" في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" يوم الانتخابات واعترف اثنان آخران من زعماء المعارضة الرئيسيين بالهزيمة بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع يوم الأحد.
وقبل الانتخابات التشريعية، كان حزب "باستيف" يشغل 56 مقعدا فقط في الجمعية الوطنية، بينما كان لائتلاف سال أغلبية ضئيلة بلغت 83 مقعدا.
وقال فاي، الذي انتخب في مارس الماضي، إن عدم حصوله على الأغلبية منعه من تنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها خلال حملته الرئاسية. وفي سبتمبر، تم حل البرلمان الذي تقوده المعارضة، مما مهد الطريق لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
كان التصويت، في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والمعروفة باستقرارها، هادئا وسلميا.
وأشاد مراقبون من المجتمع الدولي، ومن بين ذلك الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بعملية التصويت السلسة ونضج الديمقراطية في السنغال.
وأصبح فاي، البالغ 44 عاما، أصغر زعيم منتخب في أفريقيا في مارس بعد خروجه من السجن بأقل من أسبوعين.