ناسا تعمل على تطوير نظام توقيت جديد للقمر
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أعلنت وكالة ناسا عن عملها على تطوير نظام جديد للتوقيت القمري، يُعرف باسم "التوقيت القمري المنسق" (LTC)، بهدف إنشاء معيار موحد للوقت على سطح القمر. جاء هذا الإعلان بعد مذكرة سياسية من البيت الأبيض في أبريل، تطالب ناسا بتطوير هذا المعيار بحلول عام 2026، بالتعاون مع شركاء دوليين وأصحاب المصلحة الحكوميين في الولايات المتحدة ومنظمات المعايير الدولية.
وتستند الحاجة إلى نظام توقيت خاص بالقمر إلى نظرية النسبية لألبرت أينشتاين، التي تشير إلى أن الوقت يمر بشكل أسرع على القمر بسبب جاذبيته الأضعف مقارنة بالأرض. هذا الفارق، الذي يُقدر بحوالي 56 ميكروثانية يومياً، يمكن أن يؤثر على دقة الحسابات الضرورية للمهام المستقبلية على القمر. وذكرت شيريل جراملينج، قائدة التوقيت والمعايير في ناسا، أن هذا التفاوت الزمني يكفي ليحدث خطأً في تحديد المواقع بمقدار يصل إلى 168 ملعب كرة قدم عند قياس المسافات بسرعة الضوء.
وتهدف ناسا إلى وضع نظام توقيت يكون قابلاً للتطبيق ليس فقط على القمر، بل أيضاً على الأجرام السماوية الأخرى مثل المريخ. سيقود برنامج الاتصالات والملاحة الفضائية (SCaN) التابع لناسا هذه الجهود، وسيتم تحديد معيار الوقت على القمر من خلال المتوسط المرجح للساعات الذرية الموجودة هناك. هذا النظام يشبه الطريقة التي يُحتسب بها التوقيت العالمي المنسق للأرض (UTC).
وتستعد ناسا لإرسال بعثات مأهولة إلى القمر ضمن برنامج "أرتميس"، حيث تخطط مهمة "أرتميس 2" في سبتمبر 2025 لإرسال أربعة رواد فضاء في رحلة حول القمر، تليها "أرتميس 3" بعد عام، التي تهدف إلى هبوط رواد الفضاء بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: على القمر
إقرأ أيضاً:
هل يحسم لقاء ترامب – نتنياهو توقيت الضربة لطهران؟
غالبا ما اتسمت علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالودية، نتيجة تطابق الرؤية حول العديد من الملفات بشكل كبير، العلاقة بين الرجلين كانت جيدة بينهما خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب حيث تركزت اللقاءات بينهما على الوضع في الشرق الأوسط وابرزها عام 2020 التي تناولت خطة ترامب للسلام في هذه المنطقة.
بعد انتهاء ولاية ترامب، استمرت اللقاءات بين الرجلين، ولكنها أصبحت في إطار غير رسمي، أي خارج البيت الأبيض، مثل اللقاء الذي جمعهما في منتجع مارالاجو، ولا شك ان العلاقة بين الرجلين متنتها الاهداف المشتركة، حيث تتلاقى نظريتهما ورؤيتهما للمنطقة، رغم الاختلاف في المعالجة، فترامب يحاول بشكل دائم معالجة الامور السلمية، كما حصل مع القيصر الروسي فلاديمير بوتين، رغم التنافس والاختلافات الكبيرة بين روسيا والولايات المتحدة وصراع الاقطاب منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، اعرب ترامب قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية الى حل الملف الروسي- الاوكراني ووقف الحرب، وهو ما بدأ يقترب من تحقيقه.
مع تنصيب ترامب لولاية رئاسية ثانية، جاءت زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة عقب مرور اسبوعين على تسلم الاول منصبه الرئاسي، لتظهر مدى التوافق بين الرجلين، تجلت بعدة اشارات ابرزها الهدية التي قدمها الاخير للرئيس الاميركي وهي عبارة عن جهاز “بيجر” ذهبي كرمز للعملية السرية التي نفذتها إسرائيل ضد حزب الله في لبنان من خلال تفجير اجهزة الاتصال التي يستخدمها الحزب، حيث علق حينها ترامب بقوله “كانت عملية رائعة”، ورد ترامب باهدائه صورة تجمعهما من زيارة سابقة، ذيلها بعبارة ” إلى بيبي – اللقب الشهير لنتنياهو -، القائد العظيم”.
من المقرر ان يزور نتنياهو الولايات المتحدة لللقاء ترامب، في وقت تتصاعد فيه المعطيات والمؤشرات الى ان ضرب ايران بات أمرا محسوما، رغم الفرصة التي اعطاها الرئيس الاميركي لنظام الخامنئي، جمعت بين الضغط والتفاوض من خلال رسالة سلمت الى أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي سلمها بدوره إلى النظام الإيراني، اعطيت فيه طهران مهلة شهرين لانجاز اتفاق نووي جديد وفق بعض وسائل الاعلام الاميركية.
يشير بعض المحللين الى ان الوقت بدأ يتقلص امام طهران، وان امكانية التوصل الى اتفاق بشأن النووي باتت شبه معدومة، فنظام الخامنئي لا يريد الجلوس الى طاولة التفاوض تحت الضغط، لذا يحاول المناورة من خلال الاوراق التي مازال يملكها وعلى رأسها الحوثي، حيث افادت صحيفة “التلغراف” البريطانية ان ايران امرت بسحب عنصرها العسكرية من اليمن، كما بدأت في تقليص دعمها لوكلائها الاقليميين.
هذه المناورات وفق المحللين لن تنقذ طهران وهي التي اعترفت بزيادة تخصيب اليورانيوم في بعض المنشآت، وصلت في بعض الحالات الى 84%، هذه المستويات تقترب من درجة النقاء اللازمة لصنع الاسلحة النووية (حوالي 90%)، الا ان طهران اكدت ان هذه الزيادة تأتي في اطار برنامجهم النووي السلمي.
يبدو ان مناورات طهران لن تبعد عنها شبح الضربة الاميركية التي ستنفذ بالتعاون مع اسرائيل التي جهزت المسار لطائراتها والاهداف، في وقت تقوم الولايات المتحدة بشن غارات يومية للقضاء على الاهداف العسكرية للحوثيين بشكل كامل، لازالة العقبات امام الهجوم العسكري على المنشآت الايرانية التي لم تتحدد طبيعة الاهداف.
في الختام ان زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة، وان تضمنت البحث في موضوع الرسوم التي فرضها ترامب على اسرائيل الا ان الهدف المحوري للزيارة يرتبط بتحديد موعد ضرب طهران، والملف الآخر الذي يرتبط بقطاع غزة بعد تكثيف الضربات وتهجير الفلسطينيين بشكل كامل الذي قد يكون تمهيدا للمشروع الذي طرحه ترامب بتحويل القطاع الى “ريفييرا “، رغم تراجعه نتيجة الضغوط الدولية، الا ان المشهد الحالي يؤشر الى ان نتنياهو سيكون وكيل هذا المشروع، الأمور ستضح بعد عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي من الولايات المتحدة