“الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر” يدعو أوروبا إلى بحث كيفية التكيف مع واقع الطقس الجديد
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
دعا اندرياس فون فايسنبرج المدير الإقليمي المعني بالصحة والكوارث والمناخ والأزمات بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر دول الاتحاد الأوروبي إلى التوسع بشكل كبير في البحث عن كيفية التكيف مع واقع الطقس المتطرف الجديد الناتج عن تغير المناخ والذي بات أكثر عنفا وتواترا ولا يمكن التنبؤ به مع تأثيره المتزايد على السكان في جميع أنحاء أوروبا.
وقال فون فايسنبرج، خلال مؤتمر صحفي اليوم في جنيف، إن أوروبا شهدت تكشفا للكوارث الناجمة عن تغير المناخ والطقس القاسي وذلك على مدار الأيام والأسابيع الماضية حيث تكافح بعض الدول موجات الحر وحرائق الغابات بينما تعاني دول أخرى من الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة .
وأوضح أن العاصفة هانز التي ضربت منطقة الشمال وخاصة النرويج وصاحبتها رياح شديدة وأمطار غزيرة وانهيارات أرضية أدت إلى قطع خطوط الكهرباء وقطع الطرق والجسور وإيقاف وسائل النقل العام في المناطق الأكثر تضررا بينما تم إجلاء أكثر من 5 آلاف شخص في النرويج .
وقال مسؤول الاتحاد الدولي إن وضعا مشابها شهدته سلوفينيا في الوقت الذي تسبب الطقس المتطرف في هطول أمطار غزيرة أيضا على كرواتيا والنمسا، واصفا سلوفينيا بأنها كانت الأكثر تضررا حيث أجبر الآلاف من السكان على مغادرة منازلهم وتسببت الفيضانات في مقتل عدة أشخاص وتدمير الجسور والطرق والمنازل وهو ما أسفر عن خسائر تقدر بنحو 500 مليون يورو فيما اعتبرت الكارثة الأسوأ التي تشهدها سلوفينيا منذ الاستقلال عام 1991 .
على صعيد متواصل؛ لفت مسؤول الاتحاد الدولي إلى الانهيار الأرضي الذي شهدته جورجيا وأدى إلى مقتل 20 شخصا الأسبوع الماضي في شمال غرب البلاد، بالإضافة إلى تدمير الطرق والجسور وعزل بشكل فعال منطقة لا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة طائرات الهليكوبتر.
وفي البرتغال؛ قال فون فايسنبرج إن الحرارة الشديدة أدت إلى حرائق الغابات في الأجزاء الجنوبية والوسطى من البلاد حيث تم إجلاء أكثر من 1400 شخص من القرى وكذلك السياح وتسببت في حرق 70 ألف هكتار ما يصل إلى 70 كيلومترا في نفس الوقت الذي كافحت فيه اليونان كذلك حرائق الغابات خلال الشهر الماضي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدعو وزير القطاعات الثلاثة مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين
زنقة 20. الرباط
أطلق وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد حملته الإنتخابية مبكراً على بعد قرابة عام ونصف من إنتخابات 2026، وإتخذ العاصمة الرباط منبراً وقلعةً دائمة ووحيدة يخاطب منها المغاربة أو بالأحرى ناخبي الرباط.
بنسعيد الذي يحلم أن يصبح رئيساً للحكومة وهو طموح مشروع، يعتقد أن المغرب هو الرباط فقط، والرباط فقط هو المغرب.
حصر لقاءاته بصفته وزيراً لثلاث قطاعات حكومية، بمقاطعات الرباط أكدال وحي الرياض والسويسي، يثير عديد التساؤلات من المتابعين للشأن السياسي والحكومي، حيث يلاحظ بشكل واضح للعيان أن بنسعيد وكأنه أصبح وزيراً للرباط فقط وشيئاً من سلا (حدو مؤسسة الفقيه التطواني)، حيث يغدق الدعم من قطاعات وزارته الموجه لجمعيات الأحياء بالعاصمة دون كلل، ومروراً بتخصيص عشرات المليارات لإنجاز مشاريع لا تتجاوز حدودها العاصمة الرباط (مدينة الألعاب الإلكترونية)، وبالتحديد بالحي الذي يعتبره خزاناً إنتخابياً، يعقوب المنصور.
وبالعودة إلى أرشيف آخر نشاط تواصلي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمدينة هامشية، نجد أنه يعود إلى ثلاث سنوات مضت، وبالضبط يناير 2022 بإقليم شيشاوة، ومنذ ذلك الحين صام بنسعيد عن التواصل مع مغاربة الهامش، ليتفرغ لمشروعه المستقبلي وحلمه برئاسة الحكومة متسلقاً بسلالم القطاعات الحكومية الثلاثة.
خاال فترة وجيزة ظهر وزير الشباب والتواصل والثقافة في لقاءات تواصلية مكثفة (حزبية وحكومية) بالعاصمة الرباط، وهو ما يراه متتبعون للشأن السياسي ترسيخ للمركزية التي إعتقد الجميع أنها من الماضي. والأخطر أنه يوحي على إستمرار تهميش شباب المغرب العميق من كل شيء، سواءاً اللقاءات التواصلية أو المشاريع التنموية.
ما يريد الوزير بنسعيد ترسيخه خطير جداً، يدفع بالشباب المغرب بالمدن الهامشية والجهات النائية إلى الإبتعاد بل وكره السياسة والسياسيين، حينما يرى وزير القطاع المفترض أنه يهتم به، لا يتواصل سوى مع “كيليميني” العاصمة ولا يأبه لشباب طاطا ولا الطاقات الشابة بالحسيمة وبني ملال والرشيدية وفكيك والحوز.
المهدي بنسعيد