«وباء جديد أم حرب عالمية».. بيل جيتس يحذر من كارثة تجتاح العالم
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
ما بين تهديد بحرب عالمية جديدة، وتحذيرات من انتشار الأوبئة، يعيش العالم في حالة تأهب قصوى على مدار السنوات الماضية، وهو ما ترجمه بيل جيتس الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، الذي أطلق تحذيرات مما هو قادم.
بيل جيتس يحذر من وباء عالمي قادم يجتاح العالم«إذا تمكن العالم من تجنب الحرب العالمية، خلال الفترة المقبلة، فإنّ هناك احتمال لوقوع وباء عالمي يبقى حقيقيًا خلال السنوات الـ25 المقبلة، ولن يستطع العالم تجنبه»، هكذا أطلق بيل جيتس تصريحه الناري في مقابلة مع برنامج «Make It» على شبكة CNB.
وقال أكد الملياردير الأمريكي إنّ هناك الكثير من الاضطرابات في عصرنا الحالي قد تُؤدّي إلى حرب كبرى، وإذا نجحنا في تجنب ذلك، فإنّ هناك جائحة جديدة في انتظارنا، على الأرجح خلال الـ25 سنة المقبلة.
انضم بيل جيتس إلى عصبة العقول العلمية التي تخشى كيفية تصرف العالم إذا اجتاحت حالة طوارئ صحية عالمية أخرى دول العالم، بعدما رأى سوء الاستعداد لوباء «كوفيد-19».
وفي عام 2022، ألف جيتس كتابًا حول هذا الموضوع بعنوان «كيفية منع الوباء القادم»، حيث تناول أوجه القصور في الاستعداد للتعامل مع آثار الأمراض المنتشرة، بما في ذلك تقنيات الحجر الصحي المحسنة والاستثمار في أبحاث اللقاحات، وفقًا للتقرير.
وأضاف أنّ الدولة التي تَوقّع العالم أن تقود وتكون نموذجًا فشلت في تحقيق تلك التوقعات، في إشارة إلى الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن أصول فيروس كورونا لا يزال محل نزاع، فإنّ الخبراء يصرّون على أن أحد مسببات الأمراض قد ينتقل في النهاية من الحيوانات إلى البشر، ويسبب مرضًا جديدًا.
لقد تصدر جدري القرود وإنفلونزا الطيور عناوين الأخبار بالفعل باعتبارهما تهديدين محتملين، وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن الجدري، الذي ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق أو مشاركة أشياء مثل المناشف والأسرة، بات حالة طوارئ صحية عامة، تُثير قلقًا دوليًا الشهر الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس وباء بيل جيتس بیل جیتس
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من كارثة إنسانية كبيرة في غزة تزامناً مع دخول الشتاء
شعبان بلال، أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تدعم إعادة تشغيل المخابز في غزة «اليونيفيل» تدعو إلى تسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنانحذر مسؤولون ودبلوماسيون فلسطينيون وأمميون من كارثة إنسانية كبيرة في قطاع غزة خلال فصل الشتاء مع عدم توفر الوقود والغذاء والخيام، وتكرار النزوح بسبب استمرار الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً، حيث يواجه السكان خطراً كبيراً يهدد حياتهم، وخاصة المرضى والأطفال والنساء وكبار السن.
وكشف المجلس النرويجي للاجئين عن أن نحو مليون شخص في غزة يواجهون الشتاء القاسي بلا مأوى، ويعانون في خيام التي لا تقي من البرد والأمطار، ويتعرض العديد من العائلات لظروف الطقس الصعبة، كاشفاً عن أن هناك 101 موقع نزوح جنوب وادي غزة مهددة بالفيضانات.
وقال قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، إن مشكلة أهل غزة مع ظروف الشتاء الصعبة تتفاقم، والمعاناة الإنسانية تتزايد، والسكان يواجهون التشرد كل لحظة في مناطق غير آمنة.
وأوضح الهباش لـ«الاتحاد»، أن أهالي غزة يواجهون تحديات خطيرة بسبب استمرار القصف اليومي من قبل الجيش الإسرائيلي ما أدى إلى تدمير أكثر من 86% من مساكن القطاع والبنية التحتية والطرق، وتهدم 450 مدرسة و250 مستشفى ومركزاً صحياً، وأن أكثر من مليون ونصف المليون نسمة يعيشون في خيام غير ملائمة أو في العراء بعد أن دمرت بيوتهم.
وأضاف، أن ما يحصل عليه الفلسطينيون في غزة من الاحتياجات الأساسية لا يتعدى 6% من الضروريات، من الماء والغذاء والدواء، في ظل انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود، ولا يجد الأطفال الملابس التي تحميهم من البرد القارس.
من جهته، حذر سفير فلسطين السابق في القاهرة، بركات الفرا، من تفاقم الوضع المأساوي في غزة، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه السكان خلال فصل الشتاء، حيث يعيش النازحون في خيام متهالكة، ولا توجد أي مقومات للحياة في ظل انعدام سبل العيش ومنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية.
وطالب الفرا في تصريح لـ«الاتحاد»، بضرورة توفير الخيام والملابس الشتوية والأغطية، حيث يقيم معظم سكان القطاع في خيام متهالكة لا تقي من الرياح والأمطار.
وأشار إلى أنه إذا لم يتم توفير الاحتياجات الأساسية ستزداد المأساة أكثر، وأن الأوضاع تنذر بمأساة غير مسبوقة، قائلاً: «من لا يموت من القصف، يموت من البرد والجوع».
وطالب الدبلوماسي الفلسطيني، المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية، بالتحرك الجاد والفوري، لوقف الحرب.
كما حذر المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، من تعرض النازحين بالقطاع لمخاطر وتحديات صعبة خلال فصل الشتاء، حيث لا يستطيع مئات الآلاف الحصول على الرعاية الصحية والكميات الوافية من الغذاء ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي وغيرها.
وقال مهنا لـ«الاتحاد»، إن هطول الأمطار الغزيرة والرياح القوية يفاقم من المعاناة الإنسانية في ظل غياب الرعاية الصحية، ما يثقل كاهل السكان وخاصة الأطفال والنساء والمرضى، ويلقي هذا الوضع بتحديات كبيرة تفاقم من الصحة النفسية والسلامة العقلية لهم ما يشكل حكماً بـ«الإعدام» على بعضهم.
وأضاف أن هطول الأمطار في ظل عدم وجود نظام لتصريف المياه يشكل فيضانات تحمل نفايات الصرف الصحي والقمامة، وشهدت الأيام الماضية هطول أمطار لمدة 10 دقائق فقط، أدت إلى غرق الخيام.
وشدد المتحدث باسم الصليب الأحمر على أن الأمراض والعدوى المنقولة عبر المياه غير الآمنة المختلطة بالصرف الصحي والقمامة، وانتشار القوارض والآفات، يجعل حياة الكثيرين في خطر.
ولفت المتحدث الأممي إلى أنه في فصل الشتاء يضطر بعضهم إلى حرق كل ما يمكن لتوفير مصدر للتدفئة ويعيشون في ظروف قهرية مجبرون عليها.