العراق يحقق أرباحاً ضخمة من تصدير النفط لكن أين تذهب الأموال؟
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
سبتمبر 15, 2024آخر تحديث: سبتمبر 15, 2024
المستقلة/- في أحدث تقرير لها، كشفت شركة تسويق النفط “سومو” عن تصدير أكثر من مليوني طن من المشتقات النفطية خلال الربع الثاني من عام 2024. وفقاً لبيانات الشركة، صدرت العراق مليونين و633 ألفاً و928 طناً من المشتقات النفطية، حيث كانت الحصة الكبرى من زيت الوقود بواقع مليونين و220 ألفاً و413 طناً، بينما بلغ تصدير مادة النفثا 413 ألفاً و515 طناً.
هذه الأرقام تطرح تساؤلات عديدة حول كيفية استفادة العراق من هذه الصادرات. ففي حين تحقق شركة “سومو” أرباحاً كبيرة من تصدير هذه المشتقات، يبقى التساؤل حول مدى تأثير هذه الأرباح على الاقتصاد العراقي بشكل عام، وكيفية توجيهها لتحقيق فوائد ملموسة للشعب العراقي.
الجدل حول التوزيع الداخلي للأرباح:
على الرغم من الأرباح الضخمة التي تحققها شركة “سومو”، يشير العديد من الاقتصاديين والمواطنين إلى أن هذه الأرباح لا تنعكس بشكل كافٍ على تحسين الظروف الاقتصادية المحلية. يُطرح تساؤل حول كيفية توزيع هذه الأرباح وكيفية استثمارها في مشاريع تنموية تخدم المواطنين وتعزز من البنية التحتية.
عدم تصدير الكبريت:
من اللافت للنظر أن العراق لم يصدر أي كمية من مادة الكبريت خلال هذه الفترة، وهو ما يثير تساؤلات حول السبب وراء ذلك. الكبريت هو مادة أساسية في صناعة البتروكيماويات، وتصديره قد يكون له تأثير كبير على الاقتصاد المحلي.
أين تذهب الأرباح؟
في ظل تزايد الحديث عن الفساد وسوء إدارة الموارد، يعتبر البعض أن هذه الأرباح لا تصل إلى الجوانب التنموية التي يحتاجها العراق بشدة. بينما تدافع الحكومة والشركة عن سياساتها وتبرر أنها تسعى لتحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال هذه الصادرات، إلا أن العديد من العراقيين لا يرون تحسناً ملموساً في حياتهم اليومية.
الوقت سيكشف ما إذا كانت الخطط والسياسات الحالية ستثمر عن تحسينات حقيقية أم ستبقى أرباح النفط رهينة لأزمات إدارية وسوء توزيع.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: هذه الأرباح
إقرأ أيضاً:
تقرير: عقوبات اقتصادية ستفرضها واشنطن على بغداد لإيقاف الدعم المالي لإيران
آخر تحديث: 27 فبراير 2025 - 11:06 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- نشر موقع “فوكس نيوز” الأمريكي، اليوم الخميس، تقريراً أشار فيه الى عقوبات “الضغط الأقصى” التي تنتهجها إدارة الرئيس ترامب تجاه الدول التي تمتلك علاقات اقتصادية وتجارية مع ايران وبضمنها العراق، ويشمل ذلك معاقبة مجموعة مصارف والتحكم باحتياطات بغداد لدى البنك الفيدرالي الأميركي. ووفقاً لتقرير الموقع، فإن “على هذه الدول أن تتوقع أن تشعر بموجات الصدمة الناجمة عن حملة ترامب على تجارة النفط الإيرانية”، مبينا ان ايران تصدر حاليا ما متوسطه 1.5 مليون برميل من النفط يوميا، ولكن بموجب الأمر التنفيذي الصادر عن ترامب في 6 فبراير/ شباط، سيعمل وزيرا الخارجية والخزانة على “تنفيذ حملة تهدف إلى دفع صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر”.وتطرق التقرير الى “6 مليارات دولار تتواجد في قطر من عائدات النفط الإيرانية المحتجزة في الدوحة”، مشيرا الى ان” هذا الموضوع تم طرحه خلال لقاء المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني هذا الأسبوع”.وبين التقرير الأمريكي، أن “واشنطن تنوي قطع صادرات نفط ايران الى الصين التي تمثل 90٪ من التدفقات الإيرانية للخارج، من خلال معاقبة بعض الأفراد والسفن المرتبطة بما يسمى بأسطول الظل من السفن التي تنقل النفط الإيراني، ولكن يمكن أن تمر حملات أكثر صرامة بعد البنوك الصينية التي تعالج المعاملات النفطية”.كما تنوي ادارة ترامب وفقاً لـ”فوكس نيوز”، “سحب الإعفاءات من مشروع ميناء تشابهار الإيراني، وهو بوابة تجارية رئيسية في جنوب إيران مع الهند، حيث ضخت الاخيرة 370 مليون دولار من خلاله، وكانت الهند قد حصلت سابقا على تنازل عن المشروع، مما سمح لها بإنشاء طريق تجاري في آسيا الوسطى تجاوز باكستان، لأن المسؤولين الأمريكيين اعتقدوا أن الميناء ساعد في جهود إعادة الإعمار في أفغانستان”.أما فيما يخص العراق، فقد أوضح التقرير، أن “الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ كبير على العراق ويتم الاحتفاظ بـ 100 مليار دولار من احتياطيات البلد في الولايات المتحدة، ويمكنها أن تمارس من خلال هذه الاموال ضغطا كبيراً على بغداد لابعادها عن النفوذ الايراني”.واستشهد التقرير بـ”منع خمسة بنوك عراقية من إجراء معاملات بالدولار الأمريكي كوسيلة للقضاء على إيران التي تحصل على العملة الأمريكية”، معتبرا ان “العراق هو شريان الحياة لوصول إيران إلى العملة الصعبة، وقد سعت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إلى تقييد تجاوز طهران للعقوبات من خلال جارتها”.