بعد انضمامها للدعم السريع.. ما هي قوات درع السودان؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية منذ قليل انضمام قوات درع السودان بكامل قوتها وعتادها إلى صفوف قوات الدعم السريع لتكوين جيش واحد، وكانت قد أعلنت قوات "درع السودان" في وقت سابق أنهم ليسوا في حالة عداء مع أي جهة، وأنهم أنشأوا عدة قطاعات عسكرية تشمل، قطاع كردفان الكبرى، والنيل الأبيض، وسنار، وجبل موية، والقضارف، وكسلا، وبورتسودان، والبطانة، والخرطوم، وأم درمان، وبحري.
تأسست قوات درع السودان مطلع 2022 بقيادة أبو عاقلة كيكل وهو ضابط سابق في الجيش السوداني ويتميز بنفوذ شعبي واسع.
يدعي "أبو عاقلة" قائد هذه القوات أنه تم إنشاءها لحفظ الأمن وإعادة التوازن الاستراتيجي بالبلاد، في ظل اتفاقية جوبا التي ظلمت وسط وشمال وشرق السودان وكانت سببًا في قيام درع السودان.
وتعتبره بعض الكيانات تهميشًا سياسيًا واقتصاديًا تعاني منه منطقة وسط السودان، حيث يدعي قائد هذه القوات أن منطقة "البطانة" غير ممثلة في كل الوحدات النظامية والمجلس السيادي والانتقالي.
تتكون قوات درع السودان من 75 ألف مقاتل وتتمركز في مناطق سهل البطانة الذي يمتد من شرق الجزيرة في وسط السودان وحتى مدينة القضارف في الشرق وعطبرة في الشمال.
ناشدت قوات درع السودان في أول بيان لها في فبراير 2023 إلى بإلغاء اتفاقية جوبا للسلام الموقعة بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات الدارفورية المسلحة في أكتوبر 2020، وتحقيق العدالة الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد ومحاربة أعمال النهب.
طالت القوات عند تأسيسها اتهامات بأنها ذراع للاستخبارات العسكرية، فيما اعتبر آخرون أنها مدعومة من قوات الدعم السريع لكن قائدها نفى ذلك وقال إن قواته ليست جهوية ولا تنتمي لأي جهة سياسية أو عسكرية.
كما دعمت قوات درع السودان الاتفاق الإطاري الموقع بين قوى الحرية والتغيير والعسكريين في 5 من ديسمبر 2022 والذي كان من المفترض أن يؤدي لنقل السلطة للمدنيين.
وعارضت قوات درع السودان الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 من ابريل 2023 واتهمت جماعة الإخوان بتأجيجها.
دعمت قوات درع السودان مبادرة جدة ودعت للوقف الفوري لإطلاق والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب وتشكيل جيش وطني واحد.
تعمل على الضغط على السلطات الانتقالية لإلغاء مسار الوسط الذي تضمنه اتفاق جوبا النهائي للسلام الذي تم توقيعه في أكتوبر 2020، بين الحكومة الانتقالية السابقة والحركات المسلحة تحت مظلة الجبهة الثورية، حيث يدعي أهال الوسط الرافضين لاتفاق جوبا أن من وقعوا على مسار الوسط لا يمثلونهم.
تتجلي أهمية انضمام قوة درع السودان للدعم السريع بأنها تتمركز في سهل البطانة الذي يعتبر منطقة مهمة جدا من الناحية الاقتصادية والاستراتيجية، لأنه يشمل كل المنطقة الحدودية مع إثيوبيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدعم السريع السودانية قوات الدعم السريع قوات الدعم السريع السودان قوات الدعم السريع السودانية الدعم السريع السوداني تحقيق العدالة الاجتماعية شرق السودان جيش السودان النيل الأبيض قوات الدعم قوى الحرية والتغيير الدعم السريع ابو عاقلة ام درمان الحركات المسلحة الجيش السوداني الحكومة السودانية الخرطوم
إقرأ أيضاً:
مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
قتل 18 مدنيا وأصيب آخرون جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرى في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وقالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) أمس الاثنين في بيان إن 13 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء هجوم للدعم السريع على قرية البروراب بمجمع قرى الشيخ مكي شرقي ولاية الجزيرة.
وأشارت الشبكة إلى أن الهجوم أسفر عن نزوح عشرات الآلاف إلى عدد من الولايات المتاخمة، مما تسبب في كارثة إنسانية.
من جانبها، أفادت منصة "نداء الوسط" السودانية بأن قوات الدعم السريع هاجمت أمس الاثنين القرية 50 في منطقة أم القرى شرق الجزيرة وقتلت 5 أشخاص.
استنكار أممي
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 25 امرأة على الأقل تعرضن لعنف جنسي، من بينهن فتاة تبلغ من العمر 11 عاما لقيت حتفها نتيجة لذلك.
وأضاف المكتب أن تقارير وصلته تقول إن قوات الدعم السريع صادرت أجهزة إنترنت في 30 قرية على الأقل، وأحرقت محاصيل زراعية.
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي ممثلة الأمم المتحدة في السودان "أشعر بصدمة وانزعاج شديدين إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية الجزيرة، والمماثلة للمستوى الذي شهدناه في دارفور العام الماضي"، في إشارة إلى إقليم دارفور غرب السودان.
طرد وقتل وسلب
وفي سياق متصل، قالت إحدى الناجيات لوكالة رويترز -وهي أم لرضيع يبلغ من العمر شهرا واحدا- إن قوات الدعم السريع اقتحمت منازل المواطنين في ولاية الجزيرة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وطردتهم خارج القرية بالسياط، ثم أطلقت عليهم النار.
بدوره، قال هاشم بشير -الذي بُترت إحدى ساقيه قبل الحرب- إن قوات الدعم السريع طردته من منزله في قرية النايب، كما قالت ابنة أخيه فائزة محمد إن القوات نزعت منها مجوهراتها وسرقت هاتفها ولم تسمح لهم بأخذ أي شيء معهم، حتى وثائق الهوية.
وتتعرض ولاية الجزيرة منذ أسبوعين لهجمات عنيفة استهدفت 65 قرية وبلدة على الأقل زادت حدتها بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل وإعلان انضمامه إلى الجيش.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.